لا يختلف اثنان في أنّ الحياء من أعظم الأخلاق قدراً وأكثرها نفعاً، فمن ذهب الحياء عنه ذهب عنه الخير كلّه، ولم يبق من انسانيته إلاّ اسمه. فالحيِيّ لا يتوانى عن رعاية حق غيره وقضاء حاجته، والوفاء بوعده، وبرّ والديه، وإدراك حدوده -ما له وما عليه- غير أنّ العاصي سرعان ما تتلبّسه الوقاحة حدّ الجهر بالمعصية دون أن يتوخّى السّتر، وفي ذلك تحدي صارخ للمجتمع. إنّ ذهاب الحياء هو ذهاب الخير كلّه، وإنّ من لا حياء فيه فهو ميت في الدنيا، وشقيّ في الآخرة، ومن لم يستحِ من الله عند معصيته لم يستحِ الله من عقوبته.
إذا قلّ ماء الوجه قلّ حياؤه *** فلا خير في وجه إذا قلّ ماؤه
حياءك فاحفظه عليك فإنّما *** يدلّ على وجه الكريم حياؤه
فما الذي جعل الحياء يندثر في مجتمعنا؟
وكيف السبيل للعودة إلى جادة الصواب؟
أختكم نوارة
ذهب الحياء عندما ابتعدنا عن نهج ديننا
السلام عليكم :
"الحياء كله خير ".
للأسف أختي أصبحنا في وقت الحياء صار فيه صفة تقليدية , من التراث .
على مر العصور , كان الحياء صفة متأصلة في النساء , و جزء من مروءة الرجال , أما اليوم فغاب عن الجنسين .
فما الذي جعل الحياء يندثر في مجتمعنا؟
في رأيي سبب ذهاب الحياء في مجتمعنا , هو التربية الخاطئة للأولاد من قبل الآباء , أو غياب التربية الصحيحة و السليمة .
فالحياء صفة تزرع في الطفل أو الفتاة منذ الصغر , تزرع من طرف الأب و الأم طبعا , و ليس المجتمع .
فالوالدان لما يكونان بعيدا كل البعد عن تربية الأبناء على الأخلاق و الحياء و الحشمة , بتعبير أصح عبارة عن مصنع إنجاب " يولدوا و يطيشوا للشارع " و يقلك يكبر و يعرف صلاحو , كيف نلوم بعدها هذا الطفل أو هذه البنت على ذهاب الحياء , و نقول الشارع و المجتمع .
للأسف هناك آباء و أمهات كلمة أب أو أم خسارة فيهم .
وكيف السبيل للعودة إلى جادة الصواب؟
إذا عرف السبب بطل العجب .
السبيل يبدأ من البيت و الأسرة , و بالتحديد من الأب و الأم , مرورا بالمؤسسات التعليمية و التربوية .
لابد من تكوين للزوجين , أو بالأصح أن يدرك هؤلاء الزوجان أن الزواج ليس أكل و شرب و إنجاب فقط , الزواج هو مسؤولية تجاه الأبناء و المجتمع .
في الأخير لا ننكر أنه مازال هناك من هم أو هن مثالا للحياء و الحشمة و التربية السليمة .
بارك الله فيك أختي .
شكـــــــــرا .
تستحق القراءة حقا ففيها ستجدين ما اذهب الحياء والله المستعان
بارك الله فيك
سلام
و زوال ثقافة إحترام الغير وبالتالي إحترام النفس
ترك تعاليم الإسلام جانبا أمام رغبات نفوسنا
عدم أدراكنا لعاقبة افعالنا
ثم كحل أرى أنه في كل مشكلة لا بد من أن نرجع لأصلها
و زوال الحياء يبدأ من التربية
الحياء مزال متواجدا بتواجد التربية والاخلاق الرفيعة أحيانا أنظر مليا في وجوه تلاميذي معجبة بحيائهم وخجلهم واخلاقهم …..ماشاء الله …..عندما انبش اجد ان الام والاب سعوا الى تنشئتهم تنشئة حسنة وزرعوا فيهم حب العلم والاخلاق
الســـــــــــــلام عليكم
ذهب الحياء عندما ابتعدنا عن نهج ديننا |
صدقت وربي أخي الكريم
فالحياء شعبة من شعب الإيمان. وهو من الأخلاق التي تجمّل أفعالنا وأقوالنا، وتساعدنا على ترك أراذلها لأنّ دناءتها تنافي الحياء. ولكن واأسفاه على ما صار عليه مجتمعنا؛ غاب الحياء وغابت الأخلاق. نسأل الله السلامة
بوركت على جاد به قلمك
أختك نوارة
السلام عليكم :
"الحياء كله خير ". للأسف أختي أصبحنا في وقت الحياء صار فيه صفة تقليدية , من التراث . على مر العصور , كان الحياء صفة متأصلة في النساء , و جزء من مروءة الرجال , أما اليوم فغاب عن الجنسين . فما الذي جعل الحياء يندثر في مجتمعنا؟ في رأيي سبب ذهاب الحياء في مجتمعنا , هو التربية الخاطئة للأولاد من قبل الآباء , أو غياب التربية الصحيحة و السليمة . فالحياء صفة تزرع في الطفل أو الفتاة منذ الصغر , تزرع من طرف الأب و الأم طبعا , و ليس المجتمع . فالوالدان لما يكونان بعيدا كل البعد عن تربية الأبناء على الأخلاق و الحياء و الحشمة , بتعبير أصح عبارة عن مصنع إنجاب " يولدوا و يطيشوا للشارع " و يقلك يكبر و يعرف صلاحو , كيف نلوم بعدها هذا الطفل أو هذه البنت على ذهاب الحياء , و نقول الشارع و المجتمع . للأسف هناك آباء و أمهات كلمة أب أو أم خسارة فيهم . وكيف السبيل للعودة إلى جادة الصواب؟ إذا عرف السبب بطل العجب . السبيل يبدأ من البيت و الأسرة , و بالتحديد من الأب و الأم , مرورا بالمؤسسات التعليمية و التربوية . لابد من تكوين للزوجين , أو بالأصح أن يدرك هؤلاء الزوجان أن الزواج ليس أكل و شرب و إنجاب فقط , الزواج هو مسؤولية تجاه الأبناء و المجتمع . في الأخير لا ننكر أنه مازال هناك من هم أو هن مثالا للحياء و الحشمة و التربية السليمة . بارك الله فيك أختي . شكـــــــــرا . |
أوافقك الرأي أخي الكريم في كون الأسرة بالغت في التخلّي عن مسؤولياتها وانصرفت عن تربية الأبناء التربية الصحيحة وهذا ما جعل المجتمع يتجرع مرارة ما "صنعته" الأسرة. ولكن أ لاتوافقني الرأي في وجود الفوارق بين أطفال الأسرة الواحدة؟ فرغم نمط التربية التي رُبّي عليها هؤلاء الأبناء إلاّ أنه منهم الحييّ والجريء والوقح وهلمّ جرا. فهل الأسرة دوما من "يصنع" الفرد؟ أ ليس هناك من نشأ التنشئة الجيّدة ثم انقلب رأسا على عقب عندما توجّه إلى المدرسة و اختلط بغيره من أبناء المجتمع؟ أعتقد أن "يد وحدة ما تصفّق" وصلاح المجتمع لا يحدّده صلاح الأسرة فقط، بل هو مسؤولية الجميع ابتداء من الأسرة ومرورا بالمدرسة والإعلام وغيرها.
سرّني مرورك الرائع أخي الكريم
أختك نوارة
سلام عليكم ورحمة الله
نزع الحياء بنزع الايمان للعلامة صالح بن فوزان الفوزان – حفظه الله –
تستحق القراءة حقا ففيها ستجدين ما اذهب الحياء والله المستعان بارك الله فيك سلام
|
لستُ أطرح مشكلة تعنيني وحدى أختي الكريمة.
فالموضوع هدفه استعراض أسباب تفاقم هذه الظاهرة
و السبل الناجعة للحدّ منها.
على العموم شكرا على الرابط
أختك نوارة
ربما من أهم أسباب غياب الحياء في مجتمعنا هو التقليد الأعمى
دون مراعات للإختلاف في الأفكار والثقافات
تبقي هنالك اسباب اخرى يمكن التطرق اليها
بارك الله فيك على الموضوع
قد يذهب الحياء لما تسوء الأخلاق….
و زوال ثقافة إحترام الغير وبالتالي إحترام النفس ترك تعاليم الإسلام جانبا أمام رغبات نفوسنا عدم أدراكنا لعاقبة افعالنا ثم كحل أرى أنه في كل مشكلة لا بد من أن نرجع لأصلها
|
فعلا، إنّ ذهاب الأخلاق سببه ذهاب الحياء، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت) فمن لم يردعه حياؤه لا يردعه وازع. ولا إيمان لمن لا حياء له. نسأل الله العافية
أشكرك على مرورك الجميل أخي
أختك نوارة
الحياء مزال متواجدا بتواجد التربية والاخلاق الرفيعة أحيانا أنظر مليا في وجوه تلاميذي معجبة بحيائهم وخجلهم واخلاقهم …..ماشاء الله …..عندما انبش اجد ان الام والاب سعوا الى تنشئتهم تنشئة حسنة وزرعوا فيهم حب العلم والاخلاق
|
معك حق أختي نارينا
فالحياء سيبقى ما بقيت الأسرة تنشئ أبناءها التنشئة الصحيحة. ولكن ماذا لو ضرب الأستاذ بهذا الخلق الجميل عرض الحائط؟ وماذا لو كان الجار وقحا لا يأبه بهذا الخلق؟ وماذا عن وسائل الإعلام التي استخفّت بهذا الخلق بعرضها لكليبات ماجنة؟ هل تعتقدين أنّ الإبن سيثبت على ما تربّى عليه؟ مجرد سؤال، ولا ألزمك بالإجابة أختي الكريمة.
أعانك الله على أداء رسالتك أستاذتي
أختك نوارة
بارك الله فيك منار على الموضوع الرائع كى ابتعدنا عن الدين دهب الحياء
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لستُ أطرح مشكلة تعنيني وحدى أختي الكريمة. فالموضوع هدفه استعراض أسباب تفاقم هذه الظاهرة و السبل الناجعة للحدّ منها. على العموم شكرا على الرابط أختك نوارة |
سلام عليكم
أدري أختي ان المشكلة لا تعنيك وحدك بل المجتمع ككل
والرابط لم اعطه لك وحدك بل لكل زائر للموضوع ومطلع عليه
ولو قرئتيه لفهمت انه يوجد فيه كل شيئ
عموما عفوا … لم اقم الا بوضع رابط حسبتُه مفيدا للاطلاع عليه
شكرا