وهل العذاب يكون في الروح أو البدن -بارك الله فيكم- ؟
الشيخ عبد الله بن عثمان الذماري
الإجـــابة
ماحكم من لا يؤمن بعذاب القبر ؟ هذا إذا كان متأولاً على خطر عظيم ينبغي أن يبين له هذا ؛ هناك من الفرق الإسلامية
من أنكرت عذاب القبر يعني طائفة قليلة من المعتزلة وهناك طوائف أخرى كانوا ينكرون ؛ وإنكار عذاب القبر جهل
لأنّ عذاب القبر ثابت في كتاب الله وسنَّة رسول الله -صَلّىٰ الله عَلَيْهِ وَعَلَىٰ آلِهِ وَسَلّمَ- فهناك نصوص كثيرة في القرآن
ونصوص أكثر منها في السنة على إثبات عذاب القبر وأحاديث عذاب القبر متواترة قطعياً قطعية الدلالة لايجوز لنا أبداً
لا يجوز لأحد أن ينكرها ، ومن أنكرها فهو على خطر عظيم في إنكاره لها ومنها قول الله –عَزّ وَجَلّ-في كتابه الكريم:
﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً﴾طه:124
وقد قال النبي -عَلَيْهِ الصّلاَةُ وَالسّلاَمُ-: « أتَدْرُونَ فِـيـمَ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الاَيَةُ: فإنّ لَهُ مَعيشَةً ضَنْكا وَنـحْشُرُهُ يَوْمَ
القـيامَةِ أعْمَى أتَدْرُونَ ما الـمَعِيشَةً الضّنْكُ؟ قالوا: الله ورسوله أعلـم, قال: عَذَابُ الكافرِ فـي قَبْرِهِ, والّذِي نَفْسي بـيَدِهِ
إنّه لَـيُسَلّطُ عَلَـيْهِ تَسْعَةٌ وَتِسْعُونَ تِنّـينا, أتَدْرُونَ ما التّنِـينُ: تسْعَةٌ وَتسْعُونَ حَيّة, لكلّ حَيّة سَبْعَةُ رُؤُوسٍ
يَنْفُخُونَ فـي جِسْمِهِ وَيَـلْسَعُونَهُ ويَخْدِشُونَهُ إلـى يَوْمِ القِـيامَةِ » الرسول فسر الآية بهذا والحديث صحيح – بعد التنبيه والتأكد فالحديث حسن –
وكذلك قول الله –عَزّ وَجَلّ-: ﴿سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ﴾التوبة:101 فالله –عَزّ وَجَلّ- توعّد المنافقين
بعذاب مرتين المرة الأولى في الدنيا والثانية في القبر والثالثة في الآخرة كما بين أهل العلم وقوله أيضاً في
كتابه الكريم: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾غافر:46
العلماء بينوا أن هذه الآية دالة قاطعة على عذاب القبر لأن الله –عَزّ وَجَلّ- يقول: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا﴾غافر:46
أي في الحياة البرزخية، ويوم تقوم الساعة أي الى قيام الساعة فإذا قامت الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب
فهذه الآية دالة دلالة واضحة قاطعة على إثبات عذاب القبر وهناك أيضا أدلة كثيرة من القرآن الكريم
ومن السنة معروف حديث البراء الطويل الذي رواه الإمام أحمد وأبوداوود ورواه والبيهقي والحاكم ورواه أيضا
أبو داوود الطيالسي فهو حديث صحيح وحديث طيب
حديث أيضا أنس بن مالك في الصحيحين حديث بن عمر في الصحيحين وحديث عائشة في الصحيحين
وفي صحيح مسلم أحاديث كثيرة جدا تدل على عذاب القبر فالذي ينكر عذاب القبر سيكون جاهلا يعني بكل
هذه الأدلة الواردة فيذكربها وينصح ويحذر من هذا وإما أن يكون قد تأثر ببعض المذاهب التي تذكر هذا فهذا أيضا ينصح
ويحذر من هذا فنصوص الكتاب والسنة دالة على إثبات عذاب القبر أحاديث كثيرة جدا ،جدا الذي يريد يقرأ
يقرأ في كتب السنة كثيرة في البخاري ومسلم وفي السنن أيضا سنن أبي داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة أحاديث
فيها كثيرة كذلك في مسند الإمام أحمد كذلك في السنن المعاجم أدلة كثيرة في الترغيب والترهيب للإمام المنذري
-رَحِمَهُ الله تَعَالَىٰ-
كذلك يعني هناك كتب كثيرة تتحدث عن مثل هذا في "تَفْسيرُ ابْنُ كَثير" أحاديث كثيرة قول الله –عَزّ وَجَلّ- :
﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾إبراهيم:27
فعذاب القبر حقّ كما أخبر النّبي -عَلَيْهِ الصّلاَةُ وَالسّلاَمُ-، النّبي -صَلّىٰ الله عَلَيْهِ وَسَلّمَ- عندما قالت له عائشة:
« أَنَّ يَهُودِيَّةً دَخَلَتْ عَلَيْهَا فَذَكَرَتْ عَذَابَ الْقَبْرِ فَقَالَتْ لَهَا أَعَاذَكِ اللَّهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فَسَأَلَتْ عَائِشَةُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ-
عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ فَقَالَ نَعَمْ عَذَابُ الْقَبْرِ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ-
بَعْدُ صَلَّى صَلَاةً إِلَّا تَعَوَّذَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ زَادَ غُنْدَرٌ عَذَابُ الْقَبْرِ حَقٌّ » وفي الصحيح: عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
قَالَ خَرَجَ النَّبِيُّ -صَلّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ- وَقَدْ وَجَبَتْ الشَّمْسُ فَسَمِعَ صَوْتًا فَقَالَ « يَهُودُ تُعَذَّبُ فِي قُبُورِهَا» وفي صحيح مسلم
من حديث زيد ابن الأرقم -رَضِيَ الله عَنْهُ-: « عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ-
فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ ، فِيهِ أَقْبُرٌ ، وَهُوَ عَلَى بَغْلَتِهِ ، فَحَادَتْ بِهِ ، وَكَادَتْ أَنْ تُلْقِيَهُ ، فَقَالَ :« مَنْ يَعْرِفُ أَصْحَابَ هَذِهِ الْأَقْبُرِ ؟ »
فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَوْمٌ هَلَكُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَقَالَ : « لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا ، لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ »
ثُمَّ قَالَ لَنَا : « تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ» ، قُلْنَا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : « تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ »
فَقُلْنَا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ، ثُمَّ قَالَ : " تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ »، فَقُلْنَا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ
ثُمَّ قَالَ : « تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ» ، قُلْنَا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ » فالرسول قال :
« لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا ، لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ » فالأحاديث كثيرة جداً متواترة فينبغي للمؤمن
أن يتقي الله ، وأن يصدق بما أخبر الله به ،وأخبر به النبي -صَلّىٰ الله عَلَيْهِ وَعَلَىٰ آلِهِ وَسَلّمَ-
والذي يردّ نصوص القرآن والسُّنَّة بعد معرفته إياها يخشى عليه -عياذاً بالله-
بالزيغ ويخشى عليه من النفاق
ويخشى عليه من الكفر .
نسأل الله السّلامة.
للشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
ما هي عقيدة أهل السنة والجماعة في عذاب القبر، وهل هو على الروح فقط، أو على الروح والجسد؟
من عقيدة أهل السنة والجماعة الإيـمان بعذاب القبر ونعيمه، الميت إما أن ينعم وإما أن يعذب، أهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك
وقد أخبر النبي بهذا عليه الصلاة والسلام عن ذلك: فالقبر إما روضة من رياض الجنة، وإما حفرة من حفر النار
فعلى المسلم أن يؤمن بهذا. وقد أطلع الله نبيه صلى الله عليه وسلم على شخصين يعذبان، أحدهما كان يمشي بالنميمة
والآخر كان لا يتنـزه من بوله.
أهل السنة والجماعة يؤمنون بعذاب القبر ونعيمه، أنه حق على الروح والجسد جميعاً، ولكن نصيب الروح أكثر
كما قال الله جـل وعـلا في آل فرعـون: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا[1]، فهكذا الميت الصالح ينعم في قبره
وغير الصالح يعذب في قبره، ويوم القيامة العذاب أشد، والنعيم أعظم، بعد البعث والنشور.
للشيخ الالباني رحمه الله
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة – الأحاديث رقم (158 – 159):
158- ( لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُسْمِعَكُمْ [ من ] عَذَابَ الْقَبْرِ [ ما أسمعني ] ) .
قال الإمام أحمد حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِنَخْلٍ لِبَنِي النَّجَّارِ فَسَمِعَ صَوْتًا فَقَالَ مَا هَذَا
قَالُوا قَبْرُ رَجُلٍ دُفِنَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( فذكره ) .
وله شاهد من حديث جابر قال : ( دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا نَخْلًا لِبَنِي النَّجَّارِ فَسَمِعَ أَصْوَاتَ رِجَالٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ
مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزِعًا فَأَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ تَعَوَّذُوا مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ) ، أخرجه أحمد بسند صحيح متصل علي شرط مسلم .
وله شاهد آخر من حديث زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ مرفوعاً , وهو :
159- ( إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا , فَلَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا , لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ الَّذِي أَسْمَعُ مِنْه .
قال زيد :ُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ , فَقَالَ تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ قَالُوا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ فَقَالَ تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ
عَذَابِ الْقَبْرِ قَالُوا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ قَالَ تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ قَالُوا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْفِتَنِ
مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ قَالَ تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ قَالُوا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ ) .أخرجه مسلم من طريق ابْنُ عُلَيَّةَ قَالَ وَأَخْبَرَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ
الْخُدْرِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ وَلَمْ أَشْهَدْهُ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَكِنْ حَدَّثَنِيهِ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ :
بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ وَنَحْنُ مَعَهُ إِذْ حَادَتْ بِهِ فَكَادَتْ تُلْقِيهِ وَإِذَا أَقْبُرٌ سِتَّةٌ
أَوْ خَمْسَةٌ أَوْ أَرْبَعَةٌ – شك الجريري – فَقَالَ مَنْ يَعْرِفُ أَصْحَابَ هَذِهِ الْأَقْبُرِ فَقَالَ رَجُلٌ أَنَا قَالَ فَمَتَى مَاتَ هَؤُلَاءِ قَالَ مَاتُوا فِي
الْإِشْرَاكِ فَقَالَ ( فذكره ) .
وفي هذه الأحاديث فوائد كثيرة أذكر بعضها أو أهمها :
1- إثبات عذاب القبر , والأحاديث في ذلك متواترة , فلا مجال للشك فيه بزعم أنها آحاد , ولو سلمنا أنها آحاد
فيجب الأخذ بها لأن القرآن يشهد لها , قال تعالى (وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا
وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ) غافر 45-46 , ولو سلمنا أنه لا يوجد في القرآن ما يشهد لها
فهي وحدها كافية لإثبات هذه العقيدة , والزعم بأن العقيدة لا تثبت بما صح من أحاديث الآحاد زعم باطل دخيل في الإسلام
لم يقل به أحد من الأئمة الأعلام – كالأربعة وغيرهم- بل هو مما جاء به بعض علماء الكلام بدون برهان من الله ولا سلطان
وقد كتبنا فصلاً خاصاً في هذا الموضوع الخطير في كتاب لنا , أرجو أن أوفق لتبييضه ونشره على الناس .
2- أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسمع ما لا يسمع الناس , وهذا من خصوصياته عليه الصلاة والسلام , كما أنه كان يرى
جبريل ويكلمه والناس لا يرونه ولا يسمعون كلامه , فقد ثبت في البخاري وغيره أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال يوماً لعائشة
رضي الله عنها : ( هذا جبريل يقرئك السلام , فقالت : وعليه السلام يارسول الله ترى ما لا نرى ) .
ولكن خصوصياته عليه السلام إنما تثبت بالنص الصحيح , فلا تثبت بالنص الضعيف ولا بالقياس والأهواء , والناس في هذه
المسألة على طرفي نقيض , فمنهم من ينكر كثيراً من خصوصياته الثابتة بالإسانيد الصحيحة , إما لأنها غير متواترة بزعمه
وإما لأنها غير معقولة لديه , ومنهم من يثبت له عليه السلام ما لم يثبت , مثل قولهم : إنه أول المخلوقات , وإنه كان لا ظل له
في الأرض , وإنه إذا سار في الرمل , لا تؤثر قدمه فيه , بينما إذا داس على الصخر علم عليه , وغير ذلك من الأباطيل .
والقول الوسط في ذلك أن يقال : إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشر بنص القرآن والسنة وإجماع الأمة , فلا يجوز أن يعطى له
من الصفات والخصوصيات إلا ما صح به النص في الكتاب والسنة , فإذا ثبت ذلك , وجب التسليم له , ولم يجز رده بفلسفة
خاصة علمية أو عقلية زعموا .
ومن المؤسف أنه قد انتشر في العصر الحاضر انتشاراً مخيفاً رد الأحاديث الصحيحة لأدنى شبهة ترد من بعض الناس
حتى ليكاد يقوم في النفس أنهم يعاملون أحاديثه عليه السلام معاملة أحاديث غيره من البشر الذين ليسوا معصومين
فهم يأخذون منها ما شاؤوا , ويدعون ما شاؤوا , ومن أولئك طائفة ينتمون إلى العلم وبعضهم يتولى مناصب شرعية كبيرة
فإنا لله وإنا إليه راجعون , ونسأله تعالى أن يحفظنا من شر الفريقين المبطلين والغالين .
3- إن سؤال الملكين في القبر حق ثابت , فيجب اعتقاده أيضاً , والأحاديث فيه أيضاً متواترة .
4- إن فتنة الدجال فتنة عظيمة , ولذلك أمر بالاستعاذة من شرها في هذا الحديث وفي أحاديث أخرى , حتى أمر بذلك في
الصلاة قبل السلام , كما ثبت في البخاري وغيره , وأحاديث الدجال كثيرة جداً , بل هي متواترة عند أهل العلم بالسنة .
ولذلك جاء في كتب العقائد وجوب الإيمان بخروجه في آخر الزمان , كما جاء فيها وجوب الإيمان بعذاب القبر وسؤال الملكين .
5- إن أهل الجاهلية الذين ماتوا قبل بعثته عليه الصلاة والسلام معذبون بشركهم وكفرهم , وذلك يدل على أنهم ليسوا
من أهل الفترة الذين لم تبلغهم دعوة نبي , خلافاً لما يظنه بعض المتأخرين إذ لو كانوا كذلك , لم يستحقوا العذاب لقوله
سبحانه وتعالى : ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ) الإسراء 15 .
وقد قال النووي في شرح حديث مسلم : ( إن رجلاً قال : يارسول الله , أين أبي ؟ قال في النار … ) الحديث , قال النووي :
فيه أن من مات على الكفر فهو في النار , ولا تنفعه قرابة المقربين , وفيه أن من مات علي الفترة على ما كانت عليه العرب
من عبادة الأوثان فهو من أهل النار , وليس هذا مؤاخذة قبل بلوغ الدعوة , فإن هؤلاء كانت قد بلغتهم دعوة إبراهيم وغيره
من الأنبياء صلوات الله تعالى وسلامه عليهم
بارك الله فيك ونفع بك
وقد قال النبي -عَلَيْهِ الصّلاَةُ وَالسّلاَمُ-: « أتَدْرُونَ فِـيـمَ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الاَيَةُ: فإنّ لَهُ مَعيشَةً ضَنْكا وَنـحْشُرُهُ يَوْمَ
القـيامَةِ أعْمَى أتَدْرُونَ ما الـمَعِيشَةً الضّنْكُ؟ قالوا: الله ورسوله أعلـم, قال: عَذَابُ الكافرِ فـي قَبْرِهِ, والّذِي نَفْسي بـيَدِهِ إنّه لَـيُسَلّطُ عَلَـيْهِ تَسْعَةٌ وَتِسْعُونَ تِنّـينا, أتَدْرُونَ ما التّنِـينُ: تسْعَةٌ وَتسْعُونَ حَيّة, لكلّ حَيّة سَبْعَةُ رُؤُوسٍ يَنْفُخُونَ فـي جِسْمِهِ وَيَـلْسَعُونَهُ ويَخْدِشُونَهُ إلـى يَوْمِ القِـيامَةِ » الرسول فسر الآية بهذا والحديث صحيح
|
فقط بخصوص حديث 99 تنينا فهو حديث حسن و ليس صحيحا
و استنكر ابن كثير رفعه ، حتّى الألباني حسّنه و لم يرفعه لدرجة الصّحة
فالرجاء العناية أكثر بالسّند
و التحقق في درجة الحديث
بالتوفيق
السلام عليكم
بارك الله فيك ونفع بك [FONT=amiri][SIZE=6] فقط بخصوص حديث 99 تنينا فهو حديث حسن و ليس صحيحا و استنكر ابن كثير رفعه ، حتّى الألباني حسّنه و لم يرفعه لدرجة الصّحة فالرجاء العناية أكثر بالسّند بالتوفيق |
الأخ مخلوف شكرا لمروك الطيب و مشاكرتك العطرة والمفيدة
الموضوع الاصلي كما هو على الرابط التالي:
و بعد التأكد فقد أصبت فيما ذهبت إليه حقا
فقد خفي على الشيخ صاحب المقال درجة الحديث
و التفصيل كما يلي بإذن الله :
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 3552
خلاصة حكم المحدث: حسن
فقد أظفت في الموضوع العبارة :
– بعد التنبيه والتأكد فالحديث حسن –
شكر الله لك
و شكرا على النصيحة
فلا تتردد من فضلك في بذل النصح والتنبيه و التذكير في أي وقت
السلام عليكم
بارك الله فيك ونفع بك [font=amiri][size=6] فقط بخصوص حديث 99 تنينا فهو حديث حسن و ليس صحيحا و استنكر ابن كثير رفعه ، حتّى الألباني حسّنه و لم يرفعه لدرجة الصّحة فالرجاء العناية أكثر بالسّند بالتوفيق |
ينقسم الحديث الحسن ألى قسمين, الأول حسنٌ لداته وهو حجة عند جمهور العلماء
قال العراقي
والعلماء كلهم يستعمله والعلماء الجل منهم يقبله
والثاني الحسن لغيره كذالك ذهب جمهور المحدثين والأصوليين وغيرهم من المحققين إلى حجيته والعمل بمقتضاه
مع تفصيل لموضع الخلاف وهو مبسوط في كتب الحديث .
بارك الله فيك سي مخلوف على التنبيه وفي صاحب الموضوع
وعليكم السلام ورحمة الله
ينقسم الحديث الحسن ألى قسمين, الأول حسنٌ لداته وهو حجة عند جمهور العلماء قال العراقي والعلماء كلهم يستعمله والعلماء الجل منهم يقبله والثاني الحسن لغيره كذالك ذهب جمهور المحدثين والأصوليين وغيرهم من المحققين إلى حجيته والعمل بمقتضاه بارك الله فيك سي مخلوف على التنبيه وفي صاحب الموضوع |
شكر الله لك اخي الوادعي
وجزاك الله خيرا على الإفادة الطيبة و الإثراء الحسن
و بارك الله فيك
وتقبل منك و نفع بك
ماحكم من لا يؤمن بعذاب القبر
وهل العذاب يكون في الروح أو البدن -بارك الله فيكم- ؟ لأنّ عذاب القبر ثابت في كتاب الله |
أما أن عذاب القبر ثابت في كتاب الله فهذا تدليس … بل هو تأويل للآيات فقط . العذاب الثابت في الكتاب هو عذاب جهنم و العياذ بالله .
﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً﴾طه:124 |
المعيشة الضنكا هي في الدنيا و المعيشة هي للعائش و هو الحي و ليس الميت.
قال تعالى :
{ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }
{ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ }
وقد قال النبي -عَلَيْهِ الصّلاَةُ وَالسّلاَمُ-: « أتَدْرُونَ فِـيـمَ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الاَيَةُ: فإنّ لَهُ مَعيشَةً ضَنْكا وَنـحْشُرُهُ يَوْمَ
|
!!!!!!
هذا الحديث يقول ان عذاب القبر على الكافر و لكنكم تفننتم في سرد الأحاديث الكثيرة في عذاب المسلم .
زيادة على هذا يستدل المسيحون و اليهود بهذه الأساطير على أنها موجودة عند المسلمين … رغم أن المسلمين يضحكون على أسفارهم و مقدساتهم ؟ !
وكذلك قول الله –عَزّ وَجَلّ-: ﴿سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ﴾التوبة:101 فالله –عَزّ وَجَلّ- توعّد المنافقين بعذاب مرتين المرة الأولى في الدنيا والثانية في القبر والثالثة في الآخرة كما بين أهل العلم |
يا صديقي لماذا تجزم دائما في اشياء مختلف فيها بين العلماء ! :
و في (التحرير والتنوير محمد الطاهر ابن عاشور) ** وجملة ( سنعذبهم مرتين ) استيناف بياني للجواب عن سؤال يثيره قوله : ( نحن نعلمهم ) ، وهو أن يسأل سائل عن أثر كون الله – تعالى – يعلمهم ، فأعلم أنه سيعذبهم على نفاقهم ولا يفلتهم منه عدم علم الرسول – عليه الصلاة والسلام – بهم .
– وقال عبد الرحمن بن زيد : أما عذاب في الدنيا فالأموال والأولاد ، وقرأ قول الله ( فلا تعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا ) [ التوبة : 85 ] فهذه المصائب لهم عذاب ، وهي للمؤمنين أجر ، وعذاب في الآخرة في النار ( ثم يردون إلى عذاب عظيم ) قال : النار .
– وقال مجاهد في قوله : ( سنعذبهم مرتين ) يعني : القتل والسباء وقال – في رواية – بالجوع ، وعذاب القبر ، ( ثم يردون إلى عذاب عظيم )
وقوله أيضاً في كتابه الكريم: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾غافر:46 العلماء بينوا أن هذه الآية دالة قاطعة على عذاب القبر لأن الله –عَزّ وَجَلّ- يقول: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا﴾غافر:46 |
غدوا و عشيا حتى تقوم الساعة … أين عذاب القبر هنا ؟ و هذا عن فرعون و قومه … يعرضون على النار هناك من فسرها على أنها عذاب نفسي قبل قيام الساعة … بالغداة و العشي … و تعلم أنت أن جثة فرعون في مصر عبرة لمن يعتبر
…
أما عندكم أنتم المؤمنون و المسلمون يعذبون في القبر تعذيبا متنوعا و مخيفا جدا جدا جدا !! أما فرعون وقومه يعرضون فقط على النار
اين العذاب هنا و اين التسع و تسعين تنين ذوا السبع رؤوس ؟
أما أن عذاب القبر ثابت في كتاب الله فهذا تدليس … بل هو تأويل للآيات فقط . العذاب الثابت في الكتاب هو عذاب جهنم و العياذ بالله .
المعيشة الضنكا هي في الدنيا و المعيشة هي للعائش و هو الحي و ليس الميت. !!!!!! هذا الحديث يقول ان عذاب القبر على الكافر و لكنكم تفننتم في سرد الأحاديث الكثيرة في عذاب المسلم . زيادة على هذا يستدل المسيحون و اليهود بهذه الأساطير على أنها موجودة عند المسلمين … رغم أن المسلمين يضحكون على أسفارهم و مقدساتهم ؟ ! يا صديقي لماذا تجزم دائما في اشياء مختلف فيها بين العلماء ! :
والعذاب الموصوف بمرتين عذاب في الدنيا لقوله بعده ثم يردون إلى عذاب عظيم . وقد تحير المفسرون في تعيين المراد من المرتين ، وحملوه كلهم على حقيقة العدد ، وذكروا وجوها لا ينشرح لها الصدر . والظاهر عندي أن العدد مستعمل لمجرد قصد التكرير المفيد للتأكيد كقوله – تعالى : ثم ارجع البصر كرتين أي تأمل تأملا متكررا . ومنه قول العرب : لبيك وسعديك ، فاسم التثنية نائب مناب إعادة اللفظ . والمعنى : سنعذبهم عذابا شديدا متكررا مضاعفا ، كقوله – تعالى : يضاعف لها العذاب ضعفين . وهذا التكرر تختلف أعداده باختلاف أحوال المنافقين واختلاف أزمان عذابهم .
والعذاب العظيم : هو عذاب جهنم في الآخرة.**
– وقال عبد الرحمن بن زيد : أما عذاب في الدنيا فالأموال والأولاد ، وقرأ قول الله ( فلا تعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا ) [ التوبة : 85 ] فهذه المصائب لهم عذاب ، وهي للمؤمنين أجر ، وعذاب في الآخرة في النار ( ثم يردون إلى عذاب عظيم ) قال : النار .
غدوا و عشيا حتى تقوم الساعة … أين عذاب القبر هنا ؟ و هذا عن فرعون و قومه … يعرضون على النار هناك من فسرها على أنها عذاب نفسي قبل قيام الساعة … بالغداة و العشي … و تعلم أنت أن جثة فرعون في مصر عبرة لمن يعتبر أما عندكم أنتم المؤمنون و المسلمون يعذبون في القبر تعذيبا متنوعا و مخيفا جدا جدا جدا !! أما فرعون وقومه يعرضون فقط على النار اين العذاب هنا و اين التسع و تسعين تنين ذوا السبع رؤوس ؟ |
من حديث زيد ابن الأرقم -رَضِيَ الله عَنْهُ-:
« عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ- فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ ، فِيهِ أَقْبُرٌ ، وَهُوَ عَلَى بَغْلَتِهِ ، فَحَادَتْ بِهِ ، وَكَادَتْ أَنْ تُلْقِيَهُ
فَقَالَ :« مَنْ يَعْرِفُ أَصْحَابَ هَذِهِ الْأَقْبُرِ ؟ »
فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَوْمٌ هَلَكُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ
فَقَالَ : « لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا ، لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ»
ثُمَّ قَالَ لَنَا : « تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ» ، قُلْنَا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ
ثُمَّ قَالَ : « تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ »
فَقُلْنَا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ
ثُمَّ قَالَ : " تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ »
فَقُلْنَا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ
ثُمَّ قَالَ : « تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ»
قُلْنَا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ » فالرسول قال :
« لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا ، لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ »
و الأحاديث كثيرة جداً متواترة
فينبغي للمؤمن أن يتقي الله
وأن يصدق بما أخبر الله به ،وأخبر به النبي -صَلّىٰ الله عَلَيْهِ وَعَلَىٰ آلِهِ وَسَلّمَ-
في صحيح مسلم
من حديث زيد ابن الأرقم -رَضِيَ الله عَنْهُ-: « عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلّىٰ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ- فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ ، فِيهِ أَقْبُرٌ ، وَهُوَ عَلَى بَغْلَتِهِ ، فَحَادَتْ بِهِ ، وَكَادَتْ أَنْ تُلْقِيَهُ فَقَالَ :« مَنْ يَعْرِفُ أَصْحَابَ هَذِهِ الْأَقْبُرِ ؟ » فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَوْمٌ هَلَكُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ : « لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا ، لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ» ثُمَّ قَالَ لَنَا : « تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ» ، قُلْنَا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ ثُمَّ قَالَ : « تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ » فَقُلْنَا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ثُمَّ قَالَ : " تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ » فَقُلْنَا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ثُمَّ قَالَ : « تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ» قُلْنَا : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ » فالرسول قال : « لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا ، لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ عَذَابَ الْقَبْرِ » و الأحاديث كثيرة جداً متواترة |
و هل يمكن تشرح لي كيف أن أحاديث عذاب القبر متواترة لفظا و أعطني مثال عنها ؟