التعليم الإلكتروني
لقد أدت التغيرات السريعة التي يعشيها هذا العصر إلى ظهور أنماط جديدة للتعلم والتعليم ، مما يزيد في ترسيخ مفهوم التعليم الفردي أو الذاتي ؛ حيث يتابع المتعلم تعلّمه حسب طاقته وقدرته وسرعة تعلمه ووفقا لما لديه من خبرات ومهارات سابقة . ويعتبر التعليم الالكتروني أحد هذه الأنماط المتطورة لما يسمى التعلم عن بعد عامة ، و التعليم المعتمد على الحاسوب خاصة .
التعريف في المصادر العربية: التعليم الالكتروني هو التعليم الذي يهدف إلى بالتطبيقات المعتمدة على تقنيات الحاسب الآلي والشبكةإيجاد بيئة تفاعلية غنية العالمية للمعلومات ، وتمكّن الطالب من الوصول إلى مصادر التعلم في أي وقت ومن أي مكان .
طريقة للتعليم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة ، ورسومات وآليات بحث ، ومكتبات إلكترونية ، وكذلك بوابات الشبكة العالمية للمعلومات سواء كان من بعد أو في الفصل الدراسي ، فالمقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة .
تقديم المحتوى التعليمي مع ما يضمنه من شروحات وتمارين وتفاعل ومتابعة جزئية أو شاملة في الفصل أو من بعد بواسطة برامج متقدمة مخزنة في الحاسب أوبصورة عبر الشبكة العالمية للمعلومات .
هو توسيع مفهوم عملية التعليم والتعلم للتجاوز والانطلاق لبيئة غنية متعددة المصادر ، يكون لتقنياتحدود الفصول التقليدية التعليم التفاعلي من بعد دورا أساسيا فيها بحيث تعاد صياغة دور كل من المعلم والمتعلم
هو نظام تعليمي يستخدم تقنيات المعلومات وشبكات الحاسب الآلي في تدعيم نطاق العملية التعليمية من خلال مجموعة من الوسائل منها : أجهز الحاسبوتوسيع الآلي ، الشبكة العالمية للمعلومات والبرامج الإلكترونية المعدّة إما من قبل المختصين في الوزارة أو الشركات
هو التعلم باستخدام الحاسبات الآلية وبرمجياتها أو شبكات مشتركة أو الشبكة العالمية للمعلوماتالمختلفة سواء على شبكات مغلقة
التعليم الإلكتروني هو أسلوب من أساليب التعلم في إيصال المعلومة للمتعلم يعتمد على التقنيات الحديثة للحاسب والشبكة العالمية للمعلومات ووسائطهما المتعددة ، مثل : الأقراص المدمجة ، والبرمجيات التعليمية ، والبريد الالكتروني وساحات الحوار والنقاش .
التطور التاريخي للتعليم الالكتروني: عند الحديث عن التسلسل التاريخي لظهور التعليم الالكتروني فإننا لابد أن نطرق مجالين يعتبران الدعامتين لنشوء التعليم الالكتروني واستمراره في الوقت ذاته . وهما : • التطور التاريخي للتعليم عن بعد
التطور التاريخي للتعليم عن بعد :بدأ التعليم عن بعد في القرن التاسع عشر فيما عرف بالتعليم بالمراسلة ، حيث كان الهدف منه ربحيا إذ تقوم المؤسسات التعليمية بتصميم المحتويات التعليمية اللازمة للأساليب غير التقليدية للتعلم تلبية لرغبة التعلم لدى فئات من المجتمع لا تتمكن من الانتظام في الفصول الدراسية التي يتطلبها التعليم التقليدي .ففي ذلك الوقت كان المحتوى التعليمي يرسل عن طريق البريد ويتألف من ( المواد المطبوعة عموما ، ودليل الدراسة ، والمقالات المكتوبة والمهام والوظائف الأخرى . وقد انتشر التعليم بالمراسلة عام 1873م بمساعدة من الكنائس المسيحية من أجل نشر التعليم بين الأمريكيين . وفي عام 1883 م قامت كلية Chautauqua College of Liberal Art في نيويورك بإعداد درجات علمية عن طريق التعليم بالمراسلة وفي عام 1892م تأسست في جامعة شيكاغو أول إدارة مستقلة للتعليم بالمراسلة وبذلك صارت الجامعة الأولى على مستوى العالم التي تعتمد التعليم عن بعد .. ولقد أتاح التعليم عن بعد الفرص للطلاب الكبار كما أنه أعطى للطلاب الإحساس بالمسؤولية تجاه تعلمهم . فقد كان الطلاب يرسلون واجباتهم والوظائف بالبريد ثم يصححها المعلمون ويعيدون إرسالها بالدرجات إلى الطلاب وكان التحكم بنظام الفحص يتم عن بعد .. بعض المربين لم يقبل أسلوب وطريقة التعلم عن بعد واعتبروا الدراسة بالمرسلة أدنى طرق التدريس وكذلك كان ينظر للشهادات الممنوحة بهذه الطريقة على أنها ذات قيمة متدنية . . في السبعينيات 1970 الجامعة المفتوحة بدأت في استخدام التقنية مثل التلفاز والراديو وأشرطة الفيديو في هيكلة التعلم عن بعد ، وفي العقدين الأخيرين تأسست أربع جامعات في أوروبا وأكثر من عشرين حول العالم تطبق تقنية التعليم عن بعد ..وتعتبر جامعة (NYSES) أول جامعة أمريكية مفتوحة تأسست تلبية لرغبات المتعلمين في جعل التعليم العالي متاحا لهم عبر الطرق غير التقليدية.وفي عام 1999 كانت التربويات التلفازية حيث يتم تقديم الدورات عن طريق التلفاز فيما عرف ب"tele courses" من أنجح الوسائل التي استخدمتها الجامعات البريطانية المفتوحة وخاصة تلك التي تأسست في الولايات المتحدة الأمريكية تحت اسم The United States Open University. ولقد حقق التعليم عن بعد فعالية أكثر باعتماد أشرطة الفيديو كعامل مساعد مع الكتب المدرية ودليل الدراسة . المتعلمون يؤدون أعمالهم ، ووظائفهم وإجراء اختبارات التغذية الراجعة ثم في ختام الفصل الدراسي يحضرون إلى الحرم الجامعي لأداء الاختبارات النهائية . وفي عام 1956 بشكاغو عمدت كليات المجتمع إلى تقديم خدمة التلفزيون في التدريس عن طريق التنسيق بين عدد من قنوات الكابل وعبر القنوات التعليمية احتراما لقانون لجنة الاتصالات الاتحادية . وفي أواخر عام 1980 حقق التعليم عن بعد تقدما حيث وظف التكنولوجيا المضغوطة لأفلام الفيديو التعليمية . فصار يتكون من ألياف ضوئية باتجاهين الفيديو والصوت ، وبذلك استطاعت التكنولوجيا الجديدة أن تختصر المسافات الكبيرة بين المتعلمين والمعلمين وأصبح الطرفان يسمع بعضهما البعض . ومع تقدم التكنولوجيا والاتصالات الالكترونية ، تحول التعليم عن بعد إلى تعليم باستخدام الحاسوب والانترنت والوسائط المتعددة لتحقيق أقصى قدر من الفاعلية ، وهذا كله شكله الثورة في مجال تكنولوجيا المعلومات.
مراحل التعليم عن بعد: وفي تلخيص لما سبق نجد بأن التعليم عن بعد قد مرّ بالمراحل التالية : لقد مر التعليم عن بعد بمراحل متعددة بدءا من عام 1887 م ، ولا يوجد هنالك حد فاصل بين هذه المراحل ، تتداخل مع بعضها البعض ، ويمكن لنا عرض هذه المراحل حسب ما ذكره وهي كالتالي :
1- مرحلة مراكز التعلم الليلية
2- مرحلة التعلم من خلال المراسلة البريدية : حيث يتم إرسال المواد التعليمية من قبل جهة تعليمية معينة أو من المعلم إلى المتعلم دون حدوث تفاعل بينهما
3- مرحلة التعلم من خلال المذياع أو الوسائل المسموعة
4- مرحلة التعلم من خلال التلفاز أو الفيديو كوسائط تعليمية أكثر تطورا وحداثة من المذياع ، حيث يتمتعان بتوفر عناصر الصوت والصورة والحركة في نقل المعلومات .
5- مرحلة " التعلم من بعد " من خلال المذياع التفاعلي والتلفزيون التفاعلي ، وهي تقنية تقوم على مبدأ التفاعل بين المعلم والمتعلم بالصوت والصورة
6- مرحلة التكنولوجيا الرقمية من خلال الحاسب والشبكة العالمية للمعلومات والتي أصبحت في الوقت الحالي أبرز التقنيات التي يرتكز عليها نظام " التعليم عن بعد ".
جزاك الله خيرا.
ابحث عن التعليم اليكترونى الجامعي