تخطى إلى المحتوى

كيف توفق المرأة بين الاهتمام ببيتها وبين قراءة القرآن وطلب العلم؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السَّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
حيَّاكمْ اللهُ جميعًا
خطبة للشيخ :عبد الله البخاري – حفظه الله –
بعنوان : كيف توفق المرأة بين الاهتمام ببيتها وبين قراءة القرآن وطلب العلم؟
مـــدتــه:02:36
تفريغ
السؤال: إلى أيِّ حدٍّ يجب أن تهتم المرأة بترتيب بيتها والاهتمام به؟ لأننا إذا رجعنا إلى الغرف الآن لا يبقى لدينا وقت لقراءة القرآن وطلب العلم الشرعي.
الجواب: المرأة يجب أن تكون راعية في بيتها كما في الصحيحين أنَّ النبي -عليه الصلاة و السلام – قال: ((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)) وفيه قوله: ((وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا)) فيجب أن تقوم بتهذيب البيت وتنسيقه بالقدر الذي يكون معه البيت مُحافَظًا عليه نظيفًا مهيَّئًا للعشرة الحَسَنة، فإنَّ من أسباب المشاكل وكثرة المشاكل، النُفرة التي تكون بين الزوجين لها أسباب كثيرة منها: هذا الباب وهو أن البيت كما يقال يعني معفوس، غير مُهذَّبٍ ولا مرتب ولا ينبغي هذا، يجب أن تقوم به بترتيب حسن، لا نبالغ ولا إفراط ولا تفريط فيه، لا نبلغ بحد الوسوسة ولا بحد الإهمال، فيجب أن يكون المكان حسنا والمكان نظيفًا ومهيَّئًا للأولاد وللزوج ولها وللجميع، أمَّا هناك حد ما هناك حد إلَّا أن يكون البيت بيتًا حَسَنًا.
وقولها لأننا إذا رجعنا إلى الغرف الآن لا يبقى لدينا وقت لقراءة القرآن وطلب العلم الشرعي، ما أدري إيش معناة يعني لا وقت لدي، طيب الصباح والظهر والعصر ماذا يفعلون؟ يجب أن تُنسِّق وتُرتِّب، ويرتب زوجها معها الأوقات، أمَّا هكذا طول اليوم هم في الشارع ما ينفع يجب أن يكون هناك وقتٌ لهذا وهذا، فأعطي كل حق حقه كما قال- عليه الصلاة والسلام-: ((وَإِنَّ لِبَدَنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا)) وقال: (( وَإِنَّ لِأَهْلِكَ عَلَيْك حَقًّا أَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ)) يجبُ أن يُعطى كل ذي حقٍّ حقَّه.


الملفات المرفقة الجيريا كيف توفق المرأة بين الاهتمام ببيتها وبين قراءة القرآن وطلب العلم؟ للشيخ عبد الله البخاري .mp3

Baraka lahou fik

بارك الله فيك وجزاك خيرا

بارك الله فيك

جزاكالله خيرا يا شيخنا

بارك الله فيك اخي واؤكد عن تجربة ان القيام باكرا لصلاة الفجر وتعطير الفم بالاذكار خير معين للمراة على اشغال البيت مع حسن التدبر في استغلال الوقت ليبقى لها الوقت الطويل للعبادة وقراءة القران ورعاية الابناء وتدريسهم

بارك الله فيك


بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحكمة في القول والعمل هي كفيلة بأن يعطي الله للعبد بها ضوابطًا تجعله يسير وفقها حتّى يحصل على سعادة الدّنيا والآخرة.

ومن الحكمة أن تنظّم المرأة أمورها وتسأل الله اليُسر ، ( فإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنتَ فاستعن بالله ) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والإستعانة بالله عقيدة تخفّف بها وطأة وثِقل المسئولية المخوّلة لها ، وإن كانت المرأة المتزوّجة عملها البيتي أصعب من عمل المرأة التي هي دون بعل .

لكن ومع ذلك قد تتعرّض المرأة غير المتزوّجة إلى ضغوطات وطلبات أهل البيت ..إذا كانت في عائلة عددها كبير …ويضيق عليها الوقت ، فلاتستطيع التّفرّغ حتّى تجد نفسها أنّها تحتاج إلى وقت من الراحة …في الليل ، ولايبقى وقت بعده ..خاصّة إذا كانت تخشى على نفسها أن يضيع منها وقت صلاة الفجر وقد تنسى أن تضبط المنبه ، لأنّ الأشغال الكثيرة في العائلة الكبيرة شيء متعب ، خاصّة إذا كان الوالدان على قيد الحياة ،وهما في حالة مرض مستمر…

وهذه تجربة من أخت أعرفها ، في بعض الأحيان تشتكي ضيق الوقت ، ورغم ذلك لاتنسى والحمدلله قراءة القرآن وأذكار الصّباح والمساء .، وبعض الأوراق التي تنسخها من الطابعة لقراءة أهمّ ما تحتاجه المرأة في دينها .

أسأل الله أن ييسّر لكلّ امرأة أمرها وأن يهيّء لها الجوّ الذي يجعلها تجمع بين العلم والعمل البيتي جمعًا يصلح الأحوال ويجعلها ، خفيفة وسهلة تتناولها بحبّ ورغبة وتفان وإخلاص .

وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك

جزاكم الله خيرا وبارك الله في الجميع

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

جزاكم الله خيرا وبارك الله في الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.