تخطى إلى المحتوى

كيفية تربية الاطفال الرضع تربية سليمة 2024.

  • الجيريا

الجيريا كيفية تربية الاطفال الرضع تربية سليمة اسلامية في الاسلام

الجيريا من طرف" امين ح اربوات
ان محاولة انشاء مجتمع صحيح الاسلام ملتزم بما أمر الله به و نهى عنه هى الأمل الوحيد لتغيير الوضع الحالى للمسلمين الذى لا يرضى عنه أحد و الوسيله الوحيده لتحقيق هذا الهدف هى أن نقوم بتربية كل طفل مسلم تربيه اسلاميه صحيحه ليكون فى المستقبل شابا قادرا على نفع دينه و وطنه …. و هذا الشاب سيكون هو البذره التى ستنتج اسره مسلمه ثم مجتمع مسلم صحيح الاسلام فى المستقبل
سنتصور الآن أن لدينا طفل مسلم نقوم بوضع أسس و قواعد لتربيته

و سنحاول أن نقسم حياته الى مراحل و نناقش الأفكار التى تساعد على التربيه السليمه فى كل مرحله و لكن أحب أن أوضح فى البدايه نقطه مهمه و هى أن بداية تربية طفل نافع لدينه و أمته لا تبدأ فقط من لحظة ولادته بل هناك مراحل شديدة الأهميه قبل ولادته و لها تأثير هائل على نشأته لذلك يجب وضعها فى الاعتبار و هى

1- مرحلة اختيار الزوجه ( أم الطفل الذى نناقش طريقة تربيته لأن الأم هى التى ستقوم بالدور الأكبر فى التربيه و بالتالى يكون حسن الاختيار هوالركن الأساسى لتربية اسلاميه صحيحه)

2- شكل مرحلة الخطوبه و كتب الكتاب ( فهناك قيم مهمه لو لم يتفق عليها الطرفان فى هذه المرحله ستتأثر تربية الطفل بكل تأكيد ).

3- مرحلة الزواج التى تسبق الانجاب و هذا تصور مبدئى أو فهرس لمسار الموضوع و النقاط التى سنقوم بمناقشتها ان شاء الله

الفكره العامه هى تقسيم حياة الطفل الى مراحل و شرح طريقة التربيه الاسلاميه الصحيحه فى كل مرحله و شرح كيفية التغلب على أخطاء طرق التربيه الأخرى و كيفية التغلب على عقبات التربيه

المرحله الأولى : و تبدأ منذ مولد الطفل حتى بداية تعامله مع المجتمع ( دخوله للمدرسه )

الهدف من هذه المرحله أن نصل فى نهايتها الى انسان متوازن يملك أساس جيد للقيم الاسلاميه الصحيحه حتى يتمكن بعد ذلك من التغلب على سلبيات المجتمع عندما يخرج لمواجهته
سنناقش عدة نقاط و هى

1- زرع الحب و الحنان فى نفس الطفل 2-الحسم و تعويد الطفل على التحكم فى رغباته ( و كيفية الموازنه بين الحب و الحسم ) .
3-التربيه بالقدوه السليمه.
4- التربيه بالتلقين و غرس المبادىء الاسلاميه فى نفس الطفل
5- متى نستخدم الثواب و التشجيع ؟ و كيف
6-متى نستخدم العقاب ؟ و كيف

7- التربيه بتنمية عادات مفيده عند الطفل
8- التربيه باستغلال الأحداث
9-التربيه بالقصه و حكاية الحواديت
10- التربيه باللعب و استنفاد الطاقه و شغل أوقات الفراغ

و كل نقطه من هذه النقاط العشر تحتاج لتفصيل لنناقش فيه لطريقه المثلى للوصول اليها و كيفية التغلب على العقبات التى تواجهنا فى طريق التربيه و المشاكل الاجتماعيه التى قد تعوق هذه التربيه.

المرحله الثانيه : عند دخول الطفل المدرسه و نزوله للشارع
الهدف من هذه المرحله هى تكوين الشخصيه عن طريق البناء على القيم الاسلاميه التى تم زرعها فى نفس الطفل فى المرحله الأولى

سنناقش الوضع المثالى للشارع و للمدرسه و للمجتمع الاسلامى الذى يجب أن يخرج الطفل اليه …ثم نناقش الوضع الحالى للمجتمع بكل سلبياته و كيفية مسح هذه السلبيات من عقل الطفل حتى لا يتأثر بها و تعويد الطفل على انتقاء الايجابيات من كل تصرف اجتماعى

أمثله للأمور الواجب مناقشتها

ما هى نوع المدرسه التى يتعلم فيها ؟ و هل يختلف تعليم البنت عن تعليم الولد ؟ و هل يتعلمان على ذات المناهج الدراسيه ؟؟ و مسألة الاختلاط و كيفية التغلب على السلبيات التى يزرعها النظام التعليمى فى بلادنا فى عقول الأطفال و خصوصا مناهج التاريخ و اللغه العربيه و الدين ….

و تعليم الطفل كيفية التعامل الصحيح مع المجتمع لأن الطفل فى هذه المرحله ينمو عنده الخيال بصور مختلفه فلابد من تعليمه كيف يتعامل مع تخيلاته و أمنياته بشكل واقعى مفيد

المرحله الثالثه : و تبدأ من المرحله الاعداديه حتى بداية الشباب الباكر.

أمثله للأمور الواجب مناقشتها

1- كيفية التعامل مع الفتى و الفتاه ؟؟ و كيفية التغلب على رغبته فى التعامل معه كرجل أو كامرأه و ليس كطفل ؟ و نشرح الفرق فى التعامل بين الولد و البنت ؟ و تعليم كل طرف كيفية التعامل مع الجنس الآخر
2- كيفية التعامل مع الانقلاب العاطفى و الروحانى الذى يحدث فى نفس المراهق ؟؟ و كيفية الاستفاده منه ؟
3- زرع القيم الأساسيه و المثل العليا
4- التعامل مع مشكلة العاطفه و الميل الجنسى
5- تفريغ الطاقه و تعويد الفتى على حمل المسئوليات و تعويد البنت على المشاركه فى تدبير أمور المنزل
6- تنميه المواهب التى تظهر فى هذه الفتره
7- تنمية المشاعر الدينيه المشتعله و ربطها بالعباده
8- التغلب على مشكلة الميل للاستهواء فى هذه المرحله
9- تشجيع ممارسة الرياضه و الحرص على النمو الجسدى

المرحله الرابعه : و تبدأ من بداية فتره الشباب من سن 16 للولد و 14 للبنت الى فترة النضج الكامل

1- تشجيع الزواج المبكر و شرح ايجابياته و كيفيته
2- كيف يمكن أن يختار الشاب زوجته و كيف يمكن أن تختار البنت زوجها بشكل صحيح لأن ليس كل شاب يصلح ليكون أب مربى و ليس كل بنت تصلح لتكون أم صالحه
3- تنمية النمو العقلى لدى الشاب و العاطفى لدى الشابه للوصول لتمام النضج و اكتساب خبرات الحياه
4- كيفية التغلب على مشكلات الفرديه و حب السيطره لدى الشاب.

المرحله الخامسه : و تشمل الزواج و الانجاب
1- فترة الخطوبه ؟ شكلها و كيفية التعامل فيها و القيم التى لابد أن يتفق عليها الطرفان لتربية أولادهم
2- فترة الزواج قبل الانجاب ؟؟ و كيفية التعامل فيها
3- الانجاب و تربية طفل جديد ..

لتستمر الدوره مره أخرى مع الطفل الجديد

هذا شرح مبسط للأفكار الرئيسيه الواجب عرضها فى البرنامج و من المفهوم أن الموضوع أثناء مناقشته سيتم اضافة أفكار أخرى ان شاء الله يمكن اضافتها للتصور المطروح و بالتالى فهو مجرد تصور مبدئى للأفكار الرئيسيه يمكن الاضافه عليه للوصول للشكل النهائى لعرض الفكره

و لنبدأ اليوم من لحظة ميلاد الطفل …..
تربية الاطفال الاشقياء ، تربية الاطفال الاشقياء جدا تربية صحيحة

أولا : المرحله الأولى و تبدأ من لحظة ميلاد الطفل
الطفل فى هذه المرحله يحتاج الى أربعة أشياء هى : الحب و الحنان و الأمن و الرعايه . و مسئولية توفير هذه الأمور تقع على كاهل الأم فقط و هناك قاعده أساسيه تتعلق بالأم فى هذه المرحله و لكن قبل أن نناقش طريقة التربيه للوصول لهذه القاعده أحب أن ألفت أنظاركم لملاحظه شديدة الأهميه و هى :

اذا أخبرتمونى الآن أنكم تعرفون مثلا بنت شديدة الحب للمجتمع و للناس لاتحمل فى قلبها حقد و لا كره للمجتمع الذى يحيطها تكون علاقات اجتماعيه سليمه ملتزمه بالأطر الدينيه الصحيحه سأخبركم بطريقة تربيتها بدون أن أعرفها …. هذه البنت تربت على الأقل فى أول عامين من عمرها فى حضن أم قريبه منها لا يشغلها شىء عنها تنام و تصحو و تلعب معها … هذه البنت تربت فى حضن أم متخصصه … أم لا يشغلها شىء فى الدنيا عن بيتها و تربية أبنائها ؟؟…

و اذا أخبرتمونى أيضا أن هناك بنت شديدة الكره للمجتمع و الناس قلبها ممتلىء بالحقد و الكره و ليس لها القدره على حب الآخرين أو اجتذاب حب الآخرين اليها ؟؟ بدون أن أعرفها أخبركم أنها بنت تربت فى حضن أم غير متخصصه … أم مشغوله مجهده لا تجد وقتا كافيا لأبنائها فتركتهم للحضانات و للمربيات …..

ما هو تفسير هذا الترابط العجيب بين نفسية البنت و مدى قرب الأم أو بعدها عنها فى أولى سنين عمرها ؟؟؟

التفسير ببساطه أن الطفل أى طفل يخلقه الله و فى قلبه خطان متوازيان اسمهما الحب و الكره فأى طفل فى الدنيا ينبغى أن يحب و أن يكره بفطرته )… وظيفة التربيه السليمه هنا هى توجيه فطره الطفل لكى يحب ما ينبغى له أن يحبه و أن يكره ما ينبغى له أن يكرهه (

و لا يوجد شخص فى الدنيا يعلم الطفل كيف يحب الا أمه … هذه حقيقه أتحدى من ينكرها فمهما كانت المربيه محترفه و مهما كانت المعلمه فى الحضانه شديدة الاهتمام بالطفل و حاصله على عشرين دكتوراه فى التربيه الا أنهما من المستحيل أن يعطيا الطفل الحب و الحنان و الرعايه بالفطره التى تعطيه له أمه التى ولدته حتى لو لم تكن متعلمه … انظروا الى أى أم تحتضن وليدها الضعيف و تقبله …. انظروا الى عينيها و هى تنظر اليه و تفديه بكل كيانها …. انظروا الى نظرة الحب التى تشع من عينيها له و ستفهمون ما أقصده …. هذه النظره المخلصه هى التى ستنمى خط الحب فى نفس الطفل الصغير ليوازن خط الكره الفطرى لديه… هذه النظره هى التى ستعلم الطفل كيف يحب ….

هل تعتقدون أن الطفل فى هذه المرحله لا يملك القدره على التفريق بين حب وحنان أمه و غيرها من المربيات البدائل ؟؟؟

هيهات هيهات … هذا خطأ بالغ فالطفل من أول يوم فى حياته يشعر بأمه و يستجيب لنظرتها الحانيه فيبتسم فىهدوء … الطفل فى هذه المرحله ليس كتلة لحم صغيره كما يعتقد الناس بل هو يحمل فى قلبه الصغير مشاعر هائله و يحمل فى عقله الصغير صفحه بيضاء جاهزه للكتابه تسجل كل شىء و كل تجربه و كل كلمه … فكل انفعال و كل تجربه سرور أو رضا أو خوف أو انزعاج يختزنها الطفل فى عقله و تترك تأثيرها عليه . كل ما هنالك أن الطفل لايملك من وسائل التعبير الا الضحك عند السعاده و البكاء عند الغضب أو الجوع أو الألم أو غير ذلك …. وضعف وسائل التعبير عنده هو ما يجعلنا نظن خطأ أنه لا يشعر بنا و لا يتأثر بتعاملنا معه فى هذه الفتره.

و قد تسأل الأم : كيف يمكنها زرع هذا الحب فى نفس طفلها ؟؟
و الاجابه أن الأم لا تحتاج أصلا لتعلم ذلك فهذا أمر فطرى زرعه الله بحكمته فى قلب كل امرأه فالمرأه بفطرتها بعكس الرجل قادره على زرع الحب فى قلب أى انسان سواء كان زوجها أو طفلها أو مجتمعها حتى لو كانت تظن غير ذلك فيكفيها أن تنجب و سترى كيف ستنفجر هذه الطاقه فى نفسها لأنها فطره لا تحتاج الى تعليم

و بالتالى تكون القاعده الأولى لنجاح التربيه فى هذه المرحله هى : تفرغ الأم الكامل بدنيا و نفسيا لرعاية بيتها و طفلها و عدم الانشغال بأى شىء آخر

نأتى الآن للعقبه التى تواجه الأم فى الالتزام بهذه القاعده و هى

1- عمل المرأه

يجب أن تفهم كل أم أن أى أمر آخر تقوم به فى هذه الفتره بخلاف الاهتمام ببيتها و زوجها و طفلها سيأتى بالتأكيد على حساب هؤلاء الأطفال و على حساب الجيل القادم من البشريه فانشغال الأم عن طفلها يؤدى الى نتائج سيئه لفقدان الحب فى حياته أبرزها نمو الكراهيه للآخرين و الحقد عليهم أو الانطواء و السلبيه فلا ينتفع منه المجتمع بشىء

يتبين لنا من ذلك أن الأم التى تصر على العمل فى هذه الفتره من عمر ابنها ترتكب جريمه فى حق طفلها و ستكون سببا فى تشويه نموه النفسى الذى لن يعوضه له فى المستقبل أى مبررات من نوعية البحث عن المال أو الوصول للمساواه أو التحرر أو ايجاد كيان للمرأه العصريه الحديثه … الى آخر هذا الهراء

و أنا لا أتكلم هنا عن الأم التى تضطرها الظروف القاهره للخروج للعمل فعندما توجد الضروره القاهره فلا نملك الا الخضوع لها بغير اختيار و بكل تقدير لجهاد الأم فى هذه الحاله … أنا أتكلم عن التطوع بخروج المرأه للعمل بغير داعى و بغير ضروره قاهره .. هذا هو ما أرفضه و لا أجد له أى مبرر مقبول

يمكن تلخيص الموضوع فى جمله واحده : الطفل فى هذه المرحله لا يحتاج الا الى الحب و الحنان و الأمن و الرعايه و يحتاج الى أم متفرغه بالكامل للعنايه به و لن يعوضه عن هذا التفرغ أى شىء آخر

تبقى نقطه مهمه و هى أن الطفل يحتاج فى هذه الفتره الى الحب و الحنان و الأمن و الرعايه بقدر مضبوط فالزياده فى هذا القدر مثل النقص كلاهما مفسد للطفل

لأن الزياده تؤدى للتدليل و التدليل يؤدى الى رخاوة الكيان النفسى للطفل فينشأ لينا رخوا غير قادر على الجهاد و الكدح فى حياته و قد خلقنا الله فى كبد لنواجه صعاب الدنيا التى تحتاج الى بعض الصلابه فى مواجهتها

و هذا الجهاد و هذا الكدح مطلوب من الرجل و المرأه على السواء و يجب أن يتم تأهيل الطفل لذلك منذ مولده باعطاؤه القدر المطلوب من الحب و الرعايه بلا زياده ولا نقصان

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.