الاحتفال بالمولد النبوي في بلادي له طعمه الخاص رغم انه يختلف من منطقة الى اخرى بحكم مساحة الجزائر الا انه مشترك قي الكثير من الامور التي سأحاول تلخيصها لكم لأنني اذا بدأت في التفاصيل فلن أنتهي …
نحن في الجزائر نبدا الاحتفال في ليلة 11 ربيع الاول حيث تقوم ام العائلة بتحضير عشاء المولود و يكون أكلة تقليدية حسب أهل المنطقة(شخشوخة في بسكرة،الطعام أو السكسو بمنطقة القبائل،الرشتة بالعاصمة … ) ثم تهدي كل واحدة صحنا مما اعدت لجارتها.
بعد انتهاء العائلة من العشاء يخرج الأب الى الجامع حيث تقام مدائح دينية و تلاوات للقران طيلة الليل،في حين يخرج الأطفال الى عالمهم الخاص عالم المفرقعات و الالعاب النارية اذ تتلبد سماء الجزائر بالدخان و تختلط الروائح بين البارود و العنبر و البخور فتتحول تلك الاحياء التي عادة ما تكون في هذا الوقت نائمة الى ساحة للمعارك سكت فيها الكلام و نطقت المدافع فصوت الانفجارات المدوية لن ينقطع طيلة الليل على وقع "الشيطانة" و"الدوبل كانو" و"بن لادن "وغريها وهي اسماء لالعاب نارية.
في حين تحمل كل واحدة من النساء صحنا من الحلويات من صنع يدها و تمسك بيد ابنتها الصغيرة و تتجه الى السطاح(سطح العمارة) أو الى منزل أكبر جارة حيث يجتمعن عل صينية من الشاي الأخضر، وتتباهى كل منهن بالحلويات التي طهينها وجلبنها معهن، ويمضين الوقت في لعب الفوازير التي يطلق عليها الجزائريون "البوقالة" و يخضبن أيادهن بالحناء إلى حين عودة أزواجهن من المساجد.
و في صباح يوم 12 ربيع الاول تقوم ربة البيت بتحضير الزريرة أ, الطمينة(هي نوع من الحلويات التي تحضر عادة للاحتفال بمولود جديد) لتقدمها لعائلتها مع الحليب.
لا تقتصر الاحتفالات في هذين اليومين فقط و لكن الأمر يتجاوز ذلك في المساجد على مستوى التراب الوطني حيث تنظم مسابقات لترتيل القران و حفظه على مدار الاسبوع .
هكذا نحتفل بالمولد النبوي في بلادي لنا طريقتنا الخاصة و عاداتنا و تقاليدنا المحفوظة التي لها طعم خاص لا يمكننا الامتناع عن تذوقه في خلال السنين
ماذا عنكم…اقصصوا علي عاداتكم و طريقة احتفالكم…
اتظر الردود…