تخطى إلى المحتوى

كنز السائرين الى الاخرة 2024.

ان الله سبحانه اثنى على عباده فقال "ان الله يحب التوابين " والتوابين صيغة مبالغة تفيد كثرة فعل الشيء اي انهم كلما اخطاوا تابوا الى الله وفي الحديث "لو لم تذنبوا وا لاتى الله بعباد يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم " وان الله يفرح بتوبة عبده اشد من فرح الام التي استرجعت وليدها بعد فقدانه فلك ان تتصور عظيم هذه الفرحة وليس الشان ان لا نخطئ فنحن بشر والذي خلقنا يعلم منا هذا الضعف ولو اراد الله ان لا نخطئ لخلقنا ملائكة معصومون لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ولكن الشان كله ان نبادر بالتوبة بمجرد ان نخطئ وانه من تلبيس ابليس ان يعتقد الانسان في ربه انه لايغفر له وفي الحديث القدسي "انا عند ظن عبدي بي فليظن عبدي ما شاء واذا ظننت بالله خيرا وانه يرحمك ويتوب عليك ويغفر لك فيجب ان يكون هذا الاحساس عونا لك على العبادات وتشجيعا لك ان تفعل الصالحات قدر المستطاع لا ان تفتح به بابا لان تفعل ماتشاء وتقول الله غفور رحيم
المهم ان يسير الانسان الى الله والى الدار الاخرة بجناحين :جناح الخوف والخشية وجناح الرجاء والطمع وايما جناح غلبه سقط والعياذ بالله.
اخيرا مادام ان الانسان كلما اذنب تاب فهو في خير لان التوبة تمحو ما قبلها كما لايفوتني في هذا المقام ان انبه ان التوبة اذا كانت صادقة من الانسان فانها تمنعه عن المعصية وان عاود الوقوع فلا يياس
فالتوبة ليست قولا باللسان فقط بل يستشعر الانسان حزنا في قلبه على ماكان منه من تقصير في حق نفسه وفي حق الله الذي لايزال يمده بالنعم وهو مقيم على معصيته
اما في الصلاة بالذات فاعلم ان رسول الله -صلى الله عليه وسلم قال :"العهد الذي بين الله وبين العبد الصلاة فمن تركها فقد كفر"
فالذي يصلي كان عنده عند الله عهدا ان يغفر له والذي لايصلي ليس له عند الله عهد فان شاء غفر له وان شاء عذبه فكلما حدثت الانسان نفسه بترك الصلاة وتضييعها فليذكر العهد
كذلك عليك بالنوافل فان تكاسلت نفسك ضيعت النوافل فلا شيء لك ولاشيء عليك
اما ان تترك المفروضة فكيف انتسبت الى الاسلام؟؟ ان الصحابة لم يتركوها حتى في الحرب والعدو من ورائهم ان من الكفار من يتمنى ان يركع ويسجد وانت تتركها؟؟ ان الله اختارك ان تكون مسلما اراد بك الخير يحبك يريد ان يدخلك الجنة فلا تترك العهد ان الله سخرني لك حتى اكتب هذه الاسطر حتى لاتضيع الصلاة بعد اليوم فهل من مجيب ؟ يا قومنا اجيبوا داعي الله.

بارك الله فيك

و تقبل الله صيام و قيام الجميع

بارك الله فيك

بارك الله فيكم

بارك الله فيك اختي

في ميزان حسناتك

بارك الله فيك على الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.