كلام العلامة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى
السائل :
أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ: نريد كلمة توجيهية للمسلمين حول مذابح البوذيين لإخواننا المسلمين في بورما الآن، وهي امتداد للمذابح والتطهير العرقي لهم منذ عشرات السنين، علمًا أن هناك تكتم إعلامي عالمي حيال هذه القضية.
الشيخ صالح الفوزان:
هذه المسألة ليست خاصة بالبورميين، الإسلام الآن يهان في كثير من بلاد المسلمين، الدول الكافرة تسلطت على المسلمين الآن، لا تريد أن تقوم لهم دولة ولا تريد أن يكون للإسلام وجود مهما استطاعوا، تعلمون الآن ماذا يعملون مع المسلمين ، يسمون هذا الديمقراطية ، يريدون يفرضون علينا مذهبهم وحكمهم الكفري، يفرضون علينا الحكم الكفري وهو ما يسمونه بالديمقراطية والعلمانية ، ولكن يأبى الله سبحانه وتعالى إلا أن يتم نوره، فعلينا بالدعاء وكثرة الإلحاح على الله سبحانه وتعالى لإخواننا المسلمين في كل مكان أن ينصرهم الله وأن ينقذهم من عدوهم، علينا بالدعاء ، لا نملك الآن غير الدعاء، وعلى من عنده مقدرة أكثر من هذا أن يبذل ما يقدر عليه، نعم.
[مكة 9-8-1433هـ]
بالصوت
بيان الهيئة العالمية للعلماء المسلمين في رابطة العالم الإسلامي
بشأن القتل والتشريد الذي يتعرض له المسلمون في بورما
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
فانطلاقاً من قول الحق تبارك وتعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة، فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة) .
فإن الهيئة العالمية للعلماء المسلمين التابعة لرابطة العالم الإسلامي تستنكر استنكاراً شديداً ما يتعرض له المسلمون في بورما (الروهنجيين في أراكان) في هذه الأيام من قتل وتشريد واضطهاد وتهجير وتدمير للمنازل والممتلكات والمساجد .
وتهيب بحكومات المسلمين، ومؤسساتها الإسلامية لنصرة مسلمي بورما الذين يعانون من الاضطهاد منذ خمسة عشر عاماً .
إن الهيئة إذ تحذر من خطر استمرار اضطهاد الروهنجيين في بورما تعرب عن رفض علماء الأمة وشعوبها لسياسة التمييز البوذية التي أدت في حملات الاضطهاد الأخيرة إلى قتل عدد من العلماء والدعاة إلى جانب شن حملات اعتقال للأبرياء، مما أدى إلى هروب آلاف المسلمين إلى بنجلاديش .
وتذكر الهيئة بما أصدره المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي في دورته الحادية والأربعين،التي عقدها في شهر رجب الماضي، فقد أعرب المجلس عن قلق المسلمين في العالم للمجازر الدامية في بورما، والتي قتل فيها عدد كبير من المسلمين، واستنكر سياسة التمييز والاضطهاد ضد المسلمين بسبب انتمائهم الديني، وطالب منظمة التعاون الإسلامي ببذل الجهود لوقف اضطهاد مسلمي بورما، ودعا منظمات حقوق الإنسان إلى القيام بواجبها في حمايتهم ونيلهم حقوق المواطنة والمساواة مع غيرهم من مواطني بورما .
وإذ تؤكد الهيئة على أهمية ما أصدره المجلس التأسيسي للرابطة، فإنها تحث المؤسسات الخيرية والإغاثية في العالم على عون المشردين من الروهنجيين المسلمين في بورما سواء في داخل بورما أو الذين لجأوا إلى بنجلاديش، وتطالب حكومة بنجلاديش بفتح الحدود لهم تحقيقاً للأخوة الإسلامية، وتهيب بالدول الإسلامية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي مد يد العون لبنجلاديش لتتمكن من إيواء المسلمين الفارين إليها من بورما .
التاريخ هـ 1445 / 8 / 7 الموافق :": م 2024 / 6 / 27
البلد: المملكة العربية السعودية
منقول من شبكة سحابساعدنافي نشر الموضوع بارك الله فيك واعلم ان الدال على الخيركفاعلة
بارك الله فيكم وحفظ الله الشيخ الفوزان
نسأل الله أن ينصر إخواننا المستضعفين في بورما وفي كل مكان