قصة يرويها الدكتور محمد راتب النابلسي حفظه الله تعالى
ا————————-
سائق تاكسي ، استوقفه شخص فقير ، وشبه عاجز ، قال له : إلى أين ؟ قال له : إلى أقصى جادة في الجبل ، وما معي درهم أعطيك إيَّاه ، قال له : حاضر ، أوصله إلى آخر جادة ، فلما نزل من مركبته ، أقبل عليه أولاده ، وسألوه : أجئتنا بالخبز يا أبت ؟ فقال : والله ما جئت بالخبز استحييت من السائق أن أوقفه ، فالسائق أراد أن يكمل معروفه ، فنزل إلى جادة في الأسفل ، واشترى خمس ربطات وذهب إليه ، أعطاه الخبز ، يقسم بالله من شدة جوع أولاده التهموا نصف الخبز في دقائق ، من جوعهم ، ونزل ، استوقفه سائحان قالا له : خذنا إلى المطار ، فأخذهما إلى المطار ، ونقداه ألفين وخمسمئة ليرة ، والتسعيرة خمسمئة ليرة ، وهو في المطار جاءه سائحان آخران طلبا أن يوصلهما إلى فندق في دمشق ، أعطوه مئتي دولار ـ عشر آلاف ـ فرجع إلى هذا البيت ، واشترى لهم ما لذ وطاب من الفواكه ، والحلويات ، واللحوم ، مع مبلغ من المال ، قال له : كل هذا الرزق بسببك ، لأنني خدمتك . لكن الناس تصحّروا الآن ، لا يتحرك إلا بمال ، فكلما قل الخير تخلى الله عنا ، هذا تشجيع من الله ، أنت أوصلت عاجز إلى آخر جادة ، أردت أن ترحمه ، بعد ذلك أمّنت له خبزًا ، هذا وقت، ومال ، وبنزين ، الله عز وجل أراد أن يكافئك مباشرةً ، أكثر من اثنتي عشر ألف ليرة في يوم واحد مقابل هذه الخدمة .
بارك الله فيك اخي ابا هاجر على هذه القصة
بارك الله فيك قصة معبرة
مرة كنت أحمل في جيبي 2024 دينار.ج و كنت أمر بيوم صعب كان مزاجي عكرا,, فرأيت أمامي مطعما فقلت بغضب و الله لأدخل المطعم و أكل أكثر من دجاجة,,, فدخلت المطعم و إذا بي أجد نفسي في طاولة فارغة لم تبقى إلا هي و كانت الطاولة أمام التلفاز فكانت الخلائق تنظر إلي مباشرة,, فخجلت بعض الشيء لذا طلبت قطعة دجاج صغيرة لأكلها و أخرج,,, فأكلت نصفها ولم أستطع إكمالها لأن الناس كلها كانت تنظر بتجاهي,, فخرجت لأرى مطعما أخر في الجهة المقابلة فقلت والله لأدخل و أطلب هذه المرة دجاجة كاملة,, فدخلت وهذه المرة عاينت المكان جيدا و اخترت مكان مناسبا,, جلست و إذا بأصحاب المطعم كلهم مشغولون بأمر ما في المطبخ فأنتظرت لما يقارب العشر دقائق ثم خرجت,,, فدخلت مباشرة إلى مطعم أخر يقابله,, و أنا غاضب جدا,,, و عند الباب وجدت شخصين وصاحب المطعم يغلف لهما الخمس دجاجات الأخيرة لديه,, فقلت في نفسي تبا سأكل لحما,,, فأخذت طاولة و جلست أنتظر صاحب المطعم أن يكمل مع زبائنه عند الباب,, فطال إنتظاري ثانيتا فقلت له أأنتظر أم أذهب فقال إنتظر أنا قادم,,, فأنتظرت لعشر دقائق أخرى بلا فائدة فخرجت و أنا أكاد أضرب رأسي عل الحائط,,, فرأيت بيتزيريا في طريقي فدخلت,,, كان هناك الكثير من الزبائن فأصررت على أن أكل هنا هذه المرة,,, فدخلت بين الناس بقوة لأطلب بيتزا فوجدت صاحب المحل شخصا نكدا جدا,, أقول له اعطني تلك أمامك و هو يقول انتظر دورك,,, فجن جنوني و خرجت مرة أخرى,,, لأجد نفسي أنظر إلى بيتزيريا أخرى و أنا أقول في نفسي ما الذي سيحدث هذه المرة أيضا ؟؟,,, فجربت فإتجهت صوبها فإذا بي أرى من بعيد شخصا أكرهه كرها كبيرا و هو بداخلها,,, فإتجهت مباشرة إلى محطة الحافلات و ركبتي لا تقدران على حملي من شدة ضيق نفسي,,,, وأنا أمشي و أفكر في نفسي و أقول,,, يا سبحان الله بمالي و قوتي و عزيمتي و غضبي و لم أكل إلا نصف قطعة دجاج,,, فما الذي سأفعله إن كنت ثريا,, أسأنظر إلى مالي و أعده ؟؟ فنسيت أمر الدجاج و ذهبت لأقضي أشغالي و بطني تصفر
( أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ )