تقول معلمة رياض أطفال إن إحدى الأمهات جلست معها تناقشها في كيفية تحبيب ابنها الصغير في الكتابة فروت الأم للمعلمة أنها جلست ذات مساء تساعد أبناءها في مراجعة دروسهم، وأعطت طفلها الصغير البالغ الرابعة من عمره كراسة للرسم حتى لا يشغلها عن ما تقوم مع إخوته الكبار.
وتذكرت الأم فجأة أنها لم تعد طعام العشاء لوالد زوجها الشيخ المسّن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبني في فناء البيت، فأسرعت بالطعام إليه، وسألته إن كان بحاجة لأي مساعدة أخرى ثم انصرفت عنه.
وعندما عادت إلى ما كانت عليه مع أبنائها لاحظت أن الطفل الصغير يقوم برسم دوائر ومربعات ويضع فيها رموز، فسألته عما يرسم، فأجابها بأنه يرسم بيته الذي سيعيش فيه عندما يكبر ويتزوج.
فقالت له وأين ستنام ؟ فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول هذه غرفة النوم، وهذا المطبخ، وهذه غرفة لاستقبال الضيوف، وأخذ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت وترك مربعاً منعزلاً خارج الإطار الذي رسمه، فعجبت الأم وقالت له: ولماذا هذه الغرفة خارج البيت منعزلة عن باقي الغرف؟ فأجابه: إنها لك ِسأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير، فصعقت الأم وبكت، ونقلت والد زوجها داخل المنزل.
منقولةمن الواقع للامهات والاباءوالاولاد