تخطى إلى المحتوى

قصة المرأتين المتخاصمتين في زمن داود عليه السلام وحب الوطن 2024.

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد

هذه فائدة سمعتها في احدى خطب الأخ علي لبيد (امام خطيب ببسكرة)
لعل اخواني يستفيدون منها :

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(كَانَت امْرَأَتَانِ مَعَهُمَا ابْنَاهُمَ، جَاءَ الذِّئْبُ فَذَهَبَ بِابْنِ إِحْدَاهُمَ، فَقَالَتْ لِصَاحِبَتِهَا إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِكِ، وَقَالَت الْأُخْرَى إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِكِ
فَتَحَاكَمَتَا إِلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام فَقَضَى بِهِ لِلْكُبْرَى، فَخَرَجَتَا عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلَام فَأَخْبَرَتَاهُ
فَقَالَ: ائْتُونِي بِالسِّكِّينِ أَشُقُّهُ بَيْنَهُمَ
فَقَالَت الصُّغْرَى: لَا تَفْعَلْ يَرْحَمُكَ اللَّهُ هُوَ ابْنُهَ، فَقَضَى بِهِ لِلصُّغْرَى).1
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاللَّهِ إِنْ سَمِعْتُ بِالسِّكِّينِ قَطُّ إِلَّا يَوْمَئِذٍ وَمَا كُنَّا نَقُولُ إِلاَّ الْمُدْيَةَ.

من الفوائد في حديث المرأتان المتخاصماتان في زمن سليمان وداوود عليهما السلام أن المرأة الصغرى أرادت أن تتخلى
عن ابنها وفلذة كبدها وأغلى ماتملك لأجل سلامة الولد وتخلت عن حقها من أجل مصلحته .
فكذلك الانسان الذي يحب وطنه بحق قد يتخلى عن أكثر حقوقه من أجل سلامة الوطن من الفتن والانشاقاقات وهنا يظهر
الحب الحقيقي للوطن وليس مجرد اشعارات أو هتافات أو رموز يطلقها البعض فالمحب الحقيقي من يعمل على ان يبقى
وطنه آمنا مطمئنا سليما ولو تخلى عن حقوقه المهمة ..والله أعلم

———

1 متفق عليه

– التصفية التربية الجزائرية –

نقل مفيد
بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.