تخطى إلى المحتوى

عندي مشكلة مع سيد الاستغفار ارجوا منكم مساعدتي 2024.

ط§ظ„ط¬ظٹط±ظٹط§

اخوتي الكرام كلنا نعلم دعاء سيد الاستغفار وفضله :

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه

إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ،

وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو

مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .

لكني اصارحكم ان عندي مشكلة مع هذا الدعاء العظيم هي ان فيه عبارة حين اقولها اشعر بالمسؤولية الكبيرة امام الله

لاني لا اجد في نفسي منها الا قليلا لذلك فانا استحي ان ادعوا بهذا الدعاء

و هذه العبارة هي وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ حين اتلفظ بها اتذكر ذنوبي فاقول في نفسي اين

عهدي ووعدي ؟؟؟ لماذا انا اكذب

هذا ما قد يجعلني اقولها دون ان اكون موقنة بها وهذه مشكلة اخرى
اظن ان هذا الدعاء لا يليق الا بالاتقياء الانقياء الاصفياء المخبتين ……… الذين نكاد نفقدهم في هذا الزمان ام انا مخطئة ؟

هل علي ان اقوله على الرغم من ذلك ؟
هل ما انا فيه وسواس من الشيطان ؟

ارجو مساعدتي

في انتظار ردودكم

تسعة وسبعون مشاهده ولا رد يبدو ان الامر ليس هين فعلا

السلام عليكم و رحمة الله

هذا سؤال طرح على فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عن معنى : (عهدك و وعدك).

السؤال :
أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، وهذا سائل يقول : ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث : (وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت)؟

الجواب :
على عهد الله، حيث عهد إلى عباده أن يعبدوه (ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين و أن اعبدوني) هذا العهد الذي بين العبد و بين ربه ألا يعبد إلا إياه و ألا يستعين إلا به كما في قوله تعالى في سورة الفاتحة : (إياك نعبد و إياك نستعين) هذا عهد بين العبد و بين ربه ألا يعبد إلا إياه و ألا يستعين إلا به، و الوعد وعد الله عز و جل لعبده فالله وعد أن من وفى بعهده مع الله فالله يجزيه خير الجزاء و أحسن الجزاء و الله لا يخلف وعده سبحانه و تعالى.

كلام الشيخ صوتيا

الجيريا

و هذا سؤال طرح على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله يشبه سؤالكِ.

السؤال :
هل للداعي أن يقول كما في ذكر سيد الاستغفار (وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت…) وهو مفرط في الأوامر والنواهي؟

الجواب :
لا يكذب على الله، هل يقول "و أنا على عهدك ووعدك ما استطعت" و هو لم يقم بما استطاع من عهد الله؟ نقول لا، هذا كذب على الله عز و جل، لكن إذا قال "و أنا على عهدك و وعدك ما استطعت" يعني راجيا ذلك هذا صحيح يكون دعاء، نعم.

السائل :
المرأة ما تقول؟

الشيخ :
هذا سؤال جيد، فمن العلماء من يقول المرأة تقول "و أنا أَمتك"، و منهم من يقول المرأة تقول "وأنا عبدك" إتباعا للفظ و هي في الحقيقة عبد لله يعني باعتبار الشخص لا باعتبار امرأة، فكلمة ‘شخص’ مذكر أو مؤنث؟ مذكر، و مثله "عبدك ابن عبدك ابن أَمتك" هل تقول المرأة "أنا عبدك" أو "أنا أَمتك"؟ من العلماء من يقول "أَمتك" و منهم من يقول "عبدك" باعتبار الشخص.

كلام الشيخ صوتيا

الجيريا

وعليكم السلام ورحمة الله
بارك الله فيك و جزاك الله عنا كل خير في الدنيا و الاخرة

اللهم آمين
و فيكم بارك الله

يا اخي
في الدعاء عبارة مااستطعت

المهم النية في التوبة المستمرة مهما اخطانا حتى نستقيم بادن الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مومي23 الجيريا
يا اخي
في الدعاء عبارة مااستطعت

المهم النية في التوبة المستمرة مهما اخطانا حتى نستقيم بادن الله

ذنوبنا ستحول حتى بيننا وبين الاستطاعة هذا كان قصدي
جزاك الله خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مومي23 الجيريا
يا اخي
في الدعاء عبارة مااستطعت

المهم النية في التوبة المستمرة مهما اخطانا حتى نستقيم بادن الله

لا يا اخي
لا ياس مع التوبة
نحاول و نحاول و نحاول و التوفيق من الله
الله يرى النيات و القلوب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مومي23 الجيريا
لا يا اخي
لا ياس مع التوبة
نحاول و نحاول و نحاول و التوفيق من الله
الله يرى النيات و القلوب

معك حق
بارك الله فيك

بسم الله الرّحمن الرّحيم

اقتباس:
اقتباس:

لأني لا اجد في نفسي منها الا قليلا لذلك فانا استحي ان ادعوا بهذا الدعاء

و هذه العبارة هي وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ حين اتلفظ بها اتذكر ذنوبي فاقول في نفسي اين

عهدي ووعدي ؟؟؟ لماذا انا اكذب

هذا ما قد يجعلني اقولها دون ان اكون موقنة بها وهذه مشكلة اخرى
اظن ان هذا الدعاء لا يليق الا بالاتقياء الانقياء الاصفياء المخبتين ……… الذين نكاد نفقدهم في هذا الزمان ام انا مخطئة ؟

لا يا أخيّة ، هذه مجرّد تخوّفات من ، ربّما ذنوب ترين أنّكِ تقترفينها ، والمسلم لايسلم من الذنوب ، فالله سبحانه يحبّ التّوابين الأوّابين ، الرّاجعين إليه .

وَمَن يسلم منّا من الذنوب ؟ وما العصمة إلاّ للأنبياء والرّسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .

من المفروض أنّكِ ترين هذا الدّعاء مصدر أمل لك ولغيرك من المسلمين ، حيث يفتح لنا أبواب التوبة على أوسعها ، ودليل ذلك سُمِّيَ الدعاء ب:سيّد الإستغفار ، ومعنى ذلك أنّه موجّه لكلّ المسلمين .

والنبي صلى الله عليه وسلم بعصمته من الذنوب يقوله لنقتدي به في القول ونعلم أنّ هناك ربّ يغفر الذنوب ، فلانيأس من رحمة الله ولانقنط .لكن نبادر بالتّوبة والرجوع إلى الله ، ونحاول ذلك مااستطعنا إلى ذلك سبيلا

وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن صحة حديث (لولم تكونوا تذنبون …) وهاهو السؤال والجواب كالتّالي:

ما صحة هذا الحديث – يقول السائل يا سماحة الشيخ – الذي ما معناه: (إذا لم تخطئوا أو تذنبوا ليأتين الله بقوم يخطئون فيتوبون) وما تفسير ذلك, وماذا يستفاد من هذا الحديث؟

ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم). هذا من رحمة وجود الله أنّه – جلّ وعلا – قدّر على عباد وجود الخطايا ، ثم يتوب عليهم سبحانه إذا تابوا إليه، فلا ينبغي للعبد أن يقنط.

معناه لا تقنط، ولا تيأس، بل بادر بالتوبة ؛ كما قال تعالى: ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا )[(53) سورة الزمر]. يعني للتائبين. فهو قدّر الذنوب ، وقدّر المغفرة – سبحانه وتعالى-، فلا ينبغي للعبد أن ييأس بل ينبغي له البدار بالتوبة والاستغفار ، وحسن الظن بالله ، ولو فعل ما فعل من الذنوب، لكن عليه أن يجتهد في المحافظة ، والحذر ، والله يتوب على من تاب – جل وعلا -.

https://www.binbaz.org.sa/mat/18373

شرح حديث لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون

https://www.binbaz.org.sa/mat/12041

ولأنّ في حديث سيّد الإستغفار قوله صلى الله عليه وسلم :"وأنا على عهدك ووعدك مااستطعت "

فإنّه يعلن بأنّه يقوم بالواجبات وماافتُرِض عليه وينتهي عما نهانا الله عنه مااستطاع إلى ذلك سبيلاً ، حيث يقول سبحانه وتعالى :"فاتّقوا الله مااستطعتم "

يعني أعمالنا كلّها كملسلمين لربّ العالمين منوطة بالإستطاعة ، ولايعني ذلك أنّنا نتهاون ونقول هذا مااستطعت أن أقوم به من عبادات وواجبات ، إنّما نعمل مايُرضي ربّنا ببذل مجهودات يعلم الله فيها أنّنا بلغنا ذروتها .

قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره لسورة التّغابن ، يشرح الآية "فاتّقوا الله مااستطعتم " ومايليها "

( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( 16 ) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ( 17 ) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 18 ) ) .

يأمر تعالى بتقواه، التي هي امتثال أوامره واجتناب نواهيه، ويقيد ذلك بالإستطاعة والقدرة.

فهذه الآية، تدل على أن كل واجب عجز عنه العبد، أنه يسقط عنه، وأنه إذا قدر على بعض المأمور، وعجز عن بعضه، فإنه يأتي بما يقدر عليه، ويسقط عنه ما يعجز عنه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم » .

ويدخل تحت هذه القاعدة الشرعية من الفروع، ما لا يدخل تحت الحصر، وقوله: ( وَاسْمَعُوا ) أي: اسمعوا ما يعظكم الله به، وما يشرعه لكم من الأحكام، واعلموا ذلك وانقادوا له ( وَأَطِيعُوا ) الله ورسوله في جميع أموركم، ( وَأَنْفِقُوا ) من النفقات الشرعية الواجبة والمستحبة، يكن ذلك الفعل منكم خيرًا لكم في الدنيا والآخرة، فإن الخير كله في امتثال أوامر الله تعالى وقبول نصائحه، والانقياد لشرعه، والشر كله، في مخالفة ذلك.

ولكن ثم آفة تمنع كثيرًا من الناس، من النفقة المأمور بها، وهو الشُحّ المجبولة عليه أكثر النفوس، فإنها تشح بالمال، وتحب وجوده، وتكره خروجه من اليد غاية الكراهة.

فمن وقاه الله شرّ شح نفسه بأن سمحت نفسه بالإنفاق النافع لها ( فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) لأنهم أدركوا المطلوب، ونجوا من المرهوب، بل لعل ذلك شامل لكل ما أمر به العبد، ونهي عنه، فإنه إن كانت نفسه شحيحة، لا تنقاد لما أمرت به، ولا تخرج ما قِبلها، لم يفلح، بل خسر الدنيا والآخرة، وإن كانت نفسه نفسًا سمحة مطمئنة منشرحة لشرع الله، طالبة لمرضاة الله، فإنها ليس بينها وبين فعل ما كلفت به إلا العلم به، ووصول معرفته إليها، والبصيرة بأنه مرض لله تعالى، وبذلك تفلح وتنجح وتفوز كل الفوز.

ثم رغب تعالى في النفقة فقال: ( إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ) وهو كل نفقة كانت من الحلال، إذا قصد بها العبد وجه الله تعالى وطلب مرضاته، ووضعها في موضعها ( يُضَاعِفْهُ لَكُمْ ) النفقة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة.

( و ) مع المضاعفة أيضًا ( يغفر لَكُمْ ) بسبب الإنفاق والصدقة ذنوبكم، فإن الذنوب يكفرها الله بالصدقات والحسنات: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ .

( وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ) لا يعاجل من عصاه، بل يمهله ولا يهمله، وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ، والله تعالى شكور يقبل من عباده اليسير من العمل، ويجازيهم عليه الكثير من الأجر، ويشكر تعالى لِمَن تحمّل من أجله المشاق والأثقال، وناء بالتكاليف الثقال، ومن ترك شيئًا لله، عوضه الله خيرًا منه.

( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ) أي: ما غاب عن العباد من الجنود التي لا يعلمها إلا هو، وما يشاهدونه من المخلوقات، ( الْعَزِيزُ ) الذي لا يغالب ولا يمانع، الذي قهر كل الأشياء، ( الْحَكِيمُ ) في خلقه وأمره، الذي يضع الأشياء مواضعها.

أسأل الله أن يوفّقنا للعلم بكتابه والفقه فيه والعمل به وأسأله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.

بارك الله فيك أختي على هذه المناقشة الشّيّقة وأسأل الله فيها النفع والفائدة للجميع.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الله هبة الجيريا
بسم الله الرّحمن الرّحيم

لا يا أخيّة ، هذه مجرّد تخوّفات من ، ربّما ذنوب ترين أنّكِ تقترفينها ، والمسلم لايسلم من الذنوب ، فالله سبحانه يحبّ التّوابين الأوّابين ، الرّاجعين إليه .

وَمَن يسلم منّا من الذنوب ؟ وما العصمة إلاّ للأنبياء والرّسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .

من المفروض أنّكِ ترين هذا الدّعاء مصدر أمل لك ولغيرك من المسلمين ، حيث يفتح لنا أبواب التوبة على أوسعها ، ودليل ذلك سُمِّيَ الدعاء ب:سيّد الإستغفار ، ومعنى ذلك أنّه موجّه لكلّ المسلمين .

والنبي صلى الله عليه وسلم بعصمته من الذنوب يقوله لنقتدي به في القول ونعلم أنّ هناك ربّ يغفر الذنوب ، فلانيأس من رحمة الله ولانقنط .لكن نبادر بالتّوبة والرجوع إلى الله ، ونحاول ذلك مااستطعنا إلى ذلك سبيلا

وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن صحة حديث (لولم تكونوا تذنبون …) وهاهو السؤال والجواب كالتّالي:

ما صحة هذا الحديث – يقول السائل يا سماحة الشيخ – الذي ما معناه: (إذا لم تخطئوا أو تذنبوا ليأتين الله بقوم يخطئون فيتوبون) وما تفسير ذلك, وماذا يستفاد من هذا الحديث؟

ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم). هذا من رحمة وجود الله أنّه – جلّ وعلا – قدّر على عباد وجود الخطايا ، ثم يتوب عليهم سبحانه إذا تابوا إليه، فلا ينبغي للعبد أن يقنط.

معناه لا تقنط، ولا تيأس، بل بادر بالتوبة ؛ كما قال تعالى: ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا )[(53) سورة الزمر]. يعني للتائبين. فهو قدّر الذنوب ، وقدّر المغفرة – سبحانه وتعالى-، فلا ينبغي للعبد أن ييأس بل ينبغي له البدار بالتوبة والاستغفار ، وحسن الظن بالله ، ولو فعل ما فعل من الذنوب، لكن عليه أن يجتهد في المحافظة ، والحذر ، والله يتوب على من تاب – جل وعلا -.

https://www.binbaz.org.sa/mat/18373

شرح حديث لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون

https://www.binbaz.org.sa/mat/12041

ولأنّ في حديث سيّد الإستغفار قوله صلى الله عليه وسلم :"وأنا على عهدك ووعدك مااستطعت "

فإنّه يعلن بأنّه يقوم بالواجبات وماافتُرِض عليه وينتهي عما نهانا الله عنه مااستطاع إلى ذلك سبيلاً ، حيث يقول سبحانه وتعالى :"فاتّقوا الله مااستطعتم "

يعني أعمالنا كلّها كملسلمين لربّ العالمين منوطة بالإستطاعة ، ولايعني ذلك أنّنا نتهاون ونقول هذا مااستطعت أن أقوم به من عبادات وواجبات ، إنّما نعمل مايُرضي ربّنا ببذل مجهودات يعلم الله فيها أنّنا بلغنا ذروتها .

قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره لسورة التّغابن ، يشرح الآية "فاتّقوا الله مااستطعتم " ومايليها "

( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( 16 ) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ( 17 ) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 18 ) ) .

يأمر تعالى بتقواه، التي هي امتثال أوامره واجتناب نواهيه، ويقيد ذلك بالإستطاعة والقدرة.

فهذه الآية، تدل على أن كل واجب عجز عنه العبد، أنه يسقط عنه، وأنه إذا قدر على بعض المأمور، وعجز عن بعضه، فإنه يأتي بما يقدر عليه، ويسقط عنه ما يعجز عنه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم » .

ويدخل تحت هذه القاعدة الشرعية من الفروع، ما لا يدخل تحت الحصر، وقوله: ( وَاسْمَعُوا ) أي: اسمعوا ما يعظكم الله به، وما يشرعه لكم من الأحكام، واعلموا ذلك وانقادوا له ( وَأَطِيعُوا ) الله ورسوله في جميع أموركم، ( وَأَنْفِقُوا ) من النفقات الشرعية الواجبة والمستحبة، يكن ذلك الفعل منكم خيرًا لكم في الدنيا والآخرة، فإن الخير كله في امتثال أوامر الله تعالى وقبول نصائحه، والانقياد لشرعه، والشر كله، في مخالفة ذلك.

ولكن ثم آفة تمنع كثيرًا من الناس، من النفقة المأمور بها، وهو الشُحّ المجبولة عليه أكثر النفوس، فإنها تشح بالمال، وتحب وجوده، وتكره خروجه من اليد غاية الكراهة.

فمن وقاه الله شرّ شح نفسه بأن سمحت نفسه بالإنفاق النافع لها ( فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) لأنهم أدركوا المطلوب، ونجوا من المرهوب، بل لعل ذلك شامل لكل ما أمر به العبد، ونهي عنه، فإنه إن كانت نفسه شحيحة، لا تنقاد لما أمرت به، ولا تخرج ما قِبلها، لم يفلح، بل خسر الدنيا والآخرة، وإن كانت نفسه نفسًا سمحة مطمئنة منشرحة لشرع الله، طالبة لمرضاة الله، فإنها ليس بينها وبين فعل ما كلفت به إلا العلم به، ووصول معرفته إليها، والبصيرة بأنه مرض لله تعالى، وبذلك تفلح وتنجح وتفوز كل الفوز.

ثم رغب تعالى في النفقة فقال: ( إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ) وهو كل نفقة كانت من الحلال، إذا قصد بها العبد وجه الله تعالى وطلب مرضاته، ووضعها في موضعها ( يُضَاعِفْهُ لَكُمْ ) النفقة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة.

( و ) مع المضاعفة أيضًا ( يغفر لَكُمْ ) بسبب الإنفاق والصدقة ذنوبكم، فإن الذنوب يكفرها الله بالصدقات والحسنات: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ .

( وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ) لا يعاجل من عصاه، بل يمهله ولا يهمله، وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ، والله تعالى شكور يقبل من عباده اليسير من العمل، ويجازيهم عليه الكثير من الأجر، ويشكر تعالى لِمَن تحمّل من أجله المشاق والأثقال، وناء بالتكاليف الثقال، ومن ترك شيئًا لله، عوضه الله خيرًا منه.

( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ) أي: ما غاب عن العباد من الجنود التي لا يعلمها إلا هو، وما يشاهدونه من المخلوقات، ( الْعَزِيزُ ) الذي لا يغالب ولا يمانع، الذي قهر كل الأشياء، ( الْحَكِيمُ ) في خلقه وأمره، الذي يضع الأشياء مواضعها.

أسأل الله أن يوفّقنا للعلم بكتابه والفقه فيه والعمل به وأسأله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.

بارك الله فيك أختي على هذه المناقشة الشّيّقة وأسأل الله فيها النفع والفائدة للجميع.

اللهم امين

بارك الله فيك اختي الكريمة
لم اجد ما اقوله لك بصراحة ، اشكرك على منحي الكثير من وقتك
جزاك الله خيرا في الدنيا و الاخرة
معلوماتك افادتني كثيرا جعلها الله في ميزان حسناتك

اسئل الله أن يغفر لنا ولك أختي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة smixa الجيريا
اسئل الله أن يغفر لنا ولك أختي

اللهم امين
احسن الله اليك

لا تبالغي أختي الكريمة في الإحساس بالذنب فالله جل وعلا يغفر الذنوب جميعا لمن يشاء ولا نتدخل نحن في إرادته ولا حكمه، نحن حتى لا ندرك كرمه لشدة سعته، فلنجتهد فقط بالإستغفار ومع اليقين لا بد أن يهدينا سواء السبيل ويغفر لنا ويرحمنا,,,
هذا الدعاء والإستغفار عظيم جدا ودليل ذلك ما نشعر به من راحة عند ترديده، على الأقل هذا ما يحدث معي عن سابق تجربة وفي كل مرة، ترديده مرة واحدة يجعلني أشعر وكأن ما يعادل ثقل جبال ازيلت عن كاهلي، جعلني الله وإياكي ممن يغفر لهم ويتقبل منهم ويرحمهم، وجميع المؤمنين والمؤمنات …

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة snow angel الجيريا
لا تبالغي أختي الكريمة في الإحساس بالذنب فالله جل وعلا يغفر الذنوب جميعا لمن يشاء ولا نتدخل نحن في إرادته ولا حكمه، نحن حتى لا ندرك كرمه لشدة سعته، فلنجتهد فقط بالإستغفار ومع اليقين لا بد أن يهدينا سواء السبيل ويغفر لنا ويرحمنا,,,
هذا الدعاء والإستغفار عظيم جدا ودليل ذلك ما نشعر به من راحة عند ترديده، على الأقل هذا ما يحدث معي عن سابق تجربة وفي كل مرة، ترديده مرة واحدة يجعلني أشعر وكأن ما يعادل ثقل جبال ازيلت عن كاهلي، جعلني الله وإياكي ممن يغفر لهم ويتقبل منهم ويرحمهم، وجميع المؤمنين والمؤمنات …

اللهم امين
بارك الله فيك اختي الكريمة
اعلم انه مهما تعاظمت ذنوبنا فهي لاشيء امام رحمة الله ومغفرته ،لكني فقط كنت اخاف من كلمة و انا على عهدك ووعدك ما استطعت فالكذب على الله ليس بالامر الهين
و لكن الان بفضل الله ثم مساعدتكم لي فهمتها الحمد لله
جزاك الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.