كشف الوزير الأول عبد المالك سلال أن علم الجزائر سيرفرف قريبا في أكبر معهد للعلوم الفضائية من بين 14 دولة، بفضل عبقرية الباحثين الجزائريين، الذين لا يقلون شأنا عن خبراء الولايات المتحدة الأمريكية واليابان.
قال الوزير الأول، عبد المالك سلال، إن الجزائر أصبحت ندا للكبار، ونجاحاتها لا تقتصر على ميدان الرياضة بعد تأهل المنتخب الوطني لمونديال البرازيل، حيث سيرفرف العلم الجزائري قريبا بسماء معهد الأبحاث الفضائية، مشددا على أن الأموال وحدها لا تكفي لبناء الجزائر بل يجب الاستثمار في العنصر البشري، وتكوين كفاءات قادرة على رفع التحدي، وأن الجزائر قادرة على الذهاب بعيدا أحب من أحب وكره من كره.
وأكد الوزير الأول، في لقائه مع المجتمع المدني لولاية غليزان، أمس، التي خصص لها غلاف مالي تكيملي بقيمة 2227 مليار سنتيم، أن النهضة الصناعية أساس بناء الجزائر، التي بدأت تسترجعها بعد انهيارها خلال السنوات العشر الأخيرة، والأكثر أن الدولة ستعطيها دفعا أكبر من خلال إنجاز عدة معامل للإسمنت عبر كامل ولايات الوطن، لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتوجه نحو التصدير.
من جهة أخرى، رفض الوزير الأول إدراج زيارته الميدانية للولايات في خانة الحملة الانتخابية المسبقة، بعد اتهامات الطبقة السياسية بتوظيف أموال الشعب لأغراض سياسية لها علاقة برئاسيات 2024، ”هناك من يؤوّل زيارتنا اليوم على أنها حملة انتخابية ولكن أنا أنفد برنامجا حكوميا صادق عليه البرلمان، وسأعرض حصيلته على المؤسسة التشريعية بداية العام المقبل، للوقوف على النقائص”، مضيفا أنه ”قريبا سنمضي لمرحلة استحقاقية ولابد من الإسراع لمتابعة النقائص في جميع الولايات المتبقية”. وعاد سلال ليستثمر في عنصر الأمن والاستقرار الذي تنعم به الجزائر بفضل سياسة الرئيس بوتفليقة.
وألح الوزير الأول عبد المالك سلال على ضرورة أن تواكب الجامعة احتياجات السوق الوطنية، للقضاء على مشكل البطالة، لان التكوين من أجل التكوين سبب نقص التشغيل وسط الأوساط الجامعية، التي تشتكي من قلة فرص العمل. وشدد الوزير الأول خلال الزيارة التفقدية، التي قادته أمس، رفقة وفد وزاري هام، إلى ولاية غليزان، أن يجب أن تنتهي عقلية التكوين خارج احتياجات ميدان العمل، لأن الأمر يضر الطالب، الذي يحال على البطالة، وسوق العمل الذي يعجز عن إيجاد ما يحتاجه، كما شدد على ضرورة توفير كامل المرافق للطلبة لتكوين إطارت في المستوى، ”نريد نظرة كاملة في المنظومة الجامعية”، مشيرا إلى أن غليزان تتوفر على منطقة صناعية تعرف ”تطورا مستمرا” و يتوجب على الجامعة أن ”تصاحب” هذا التطور، كما يجب أن يلقى تخصصا الفلاحة نفس الاهتمام باستحداث شعب تناسب القطاعين، نظرا لمقدرات الولاية. وخلال معاينته، لمشروع المركب المدمج المخصص لمهن النسيج مع الشريك التركي ”تايبا” برأسمال قدره 155 مليار دج، طالب سلال بالإسراع في تجسيد المشروع، الذي سيوظف قرابة 25 ألف بطال.
تنمويا خصص الوزير الأول لغليزان غلافا إضافيا بقيمة 2227 مليار سنتيم لإنجاز 59 مشروعا جديدا في مختلف القطاعات، استفاد فيه قطاع السكن من أكثر من 6 ملايير دج، والأشغال العمومية بأكثر من 3 ملايير في حين تجاوز المبلغ المالي لقطاع الصحة 1.8 مليار.
مبعوثة الفجر إلى غليزان: فاطمة الزهراء حمادي
وجزاك خيرا
الله يبارك