تخطى إلى المحتوى

عاقبة التقصير 2024.

عاقبةالتقصيـــــر
كانت حياتهما الزوجية هادئة و مستقرة ، ينعمان فيها بالطمأنينة و السعادة و الهناء ، خاصة بعد تجاوز العقبات الكأداء التي واجهت إرتباطهما ، وكادت أن تقتله في المهد . لا لشيئ إلا لأن الزوج غريب عن العائلة .
مرت الأيام و شمس السعادة لا تبرح ساحتهما ، و زاد إشراقها نورا و بهاءا بعدما رزقهما الله بتوأمين جميلين
( أسعد و وفاء ) فغمرت الفرحة والسرور قلبيهما النابضين بأسمى معاني الوفاء والحب و الإخلاص .
و دارت الأيام ! و انغمس الزوجان في هموم و مشاغل الحياة المعقدة ، فتسلل الفتور إلى علاقتهما الزوجية الحالمة ، و أدارت الزوجة ظهرها لشريك حياتها ، فهبت عواصف النكد والخلافات الهوجاء على البيت السعيد ، فمزقت سكينته و هدوءه ، و سرقت البسمة من شفاه التوأمين البريئين .
وفي ظل هذه الأزمة الخانقة ، وقع الزوج في شراك الفتنة التي نصبتها له إحدى الفاسقات ، فتعلق بها و بدأ يطلب المتعة في أحضانها ، فأهمل البيت و الولد .
لم يصح البائس من سكرته إلا بعد أن امتصت ( الإنتهازية ) دمه وماله ، و ألقت به خارج دائرة اهتمامها عليلا ذليلا مكسور الخاطر و الجناح ، فذاق الأمرين .
استدركت الزوجة تقصيرها ـ بتوفيق من الله ـ فسارعت إلى إنقاذ زوجها الضائع مكفرة عن تقصيرها. دبت السعادة في بيتهما من جديد و أدركا أن الحياة الزوجية أخذ و عطاء و تعاون و تكامل و شراكة و مسؤولية و أمانة .
أنبه الأخوات الفضليات إلى ضرورة الحرص على رعاية أزواجهن و الحفاظ عليهم ، و الوقوف بحزم وراء نجاحهم ، وتأمين استقرارهم النفسي و العاطفي و الوجداني
.
قالالله تعالى" الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً (*) أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَاماً (*) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً (*) " ــ سورة الفرقان (74ــ 76 ).
نسأل الله لنا ولكم العافية

شكرا لك اخي على الموضوع القيم

جزاك الله خيرا
على الافادة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.