تخطى إلى المحتوى

صنائع المعروف تقي مصارع السوء 2024.

  • بواسطة

صنائع المعروف تقي مصارع السوء
قصة واقعية حدثت قبل مئة عام يروي رجل يدعى ابن جادعان قصة ويقول :
خرجت في فصل الربيع وإذا بي أرى إبلا سمانا يكاد الربيع أن يفجر الحليب من ضرعها كلما اقترب الحوار من أمه درت وانهال الحليب منها لكثرة الخير والبركة.
فنظرت إلى ناقة من نياقي ابنها خلفها وتذكرت جارا لي له بنات سبع فقير الحال فقلت له : والله لأتصدقن بهده الناقة وولدها لجاري والله سبحانه وتعالى يقول: ^^ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم^^ وأحب حلالي هده الناقة.
يقول : فأخذتها وابنها وضربت الباب على جاري وقلت : خذها هدية مني لك ، يقول : فرأيت الفرح في وجهه ولا يدري ماذا يقول فكان يشرب من لبنها ويحتطب على ظهرها وينتظر وليدها يكبر ليبيعه وجاء منها خير عظيم فلما انتهى فصل الربيع وجاء الصيف بجفافه وقحطه تشققت الأرض وبدا البدو يرتحلون يبحثون عن الماء والكلأ.
فيقول ك شددنا الرحال وتركنا مكاننا نبحث عن الماء في الدحول والدحول هي حفر في الأرض تصل إلى المحابس مائية وهي أقبية مائية تحت الأرض فيعرفها البدو فيقول : دخلت داخل الدحول لأحضر الماء لنشرب أولادي الثلاثة خارج الدحل ينتظرون فتاة تحت الأرض ولم يعرف الخروج وانتظر أبناءه يوما أو يومين أو ثلاثة حتى يأسوا وقالوا: لعل ثعبانا لدغه فمات لعله تاه تحت الأرض وهلك وكانوا والعياذ بالله ينتظرون هلاكه طمعا في تقسيم المال والحلال فذهبوا إلى البيت وقسموا الميراث فقال أوسطهم : إن والدهم قد أعطى ناقة وولدها للجار فبخس الأخوة عطية والدهم لجاره وذهبوا للجار يطلبون منه الناقة لاسيما وهي ناقة فيها خير كثير ولبن ، فاللبن يغني عن الطعام والشراب فقالوا: أعد لنا الناقة خير لك وخذ هدا الجمل مكانها وإلا فسنسحبها الآن عنوة ولن نعطيك شيئا قال : أشتكيكم إلى أبيكم ، قال : اشتكي فقد مات . قال : مات كيف مات ، وأين ومات، لم أدر قالوا : دخل دحلا في الصحراء ولم يخرج قال ناشدتكم الله اذهبوا بي إلى مكان الدحل ثم خذوا الناقة وافعلوا ما شئتم ولا أريد جملكم.
فذهبوا به فلما رأى المكان الذي دخل به صاحبه الوفي ذهب و أحضر حبلا و أشعل شعلة ثم ربطه خارج الدحل ثم بدأ يزحف على ظهره حتى وصل إلى أماكن فيها يحبو وأماكن يزحف و أماكن يتدحرج ويشم رائحة الرطوبة تقترب وإذا به يسمع أنين الرجل فوضع يده على أنفاسه فإذا هو حي يتنفس بعد أسبوع سبحان الله ، فقام وجره وعصب عينيه حتى لا تنبهر بالضوء والشمس ثم أخرجه معه خارج الدحل ومرر له التمر وسقاه وحمله على ظهره وجاء به إلى داره ودبت الحياة في الرجل من جديد و أولاده لا يعرفون.
فقال : أخبرني بالله عليك أسبوعا كاملا وأنت تحت الأرض لم تمت فقال : سأحدثك حديثا عجيبا لما نزلت ضعت وتشبعت بي الطرق فقلت آوي إلى الماء الذي وصلت إليه و أخدت أشرب منه ولكن الجوع لا يرحم فالماء لا يكفي يقول : وبعد ثلاثة أيام وقد أخد الجوع مني كل مأخذ وبينما أ،ا مستلقي على ظهري وقد فوضت أمري إلى الله وإذا بي أحس بدفء اللبن يتدفق على فمي فأشرب حتى أرتوي ثم يذهب فأخذ يأتيني ثلاثة مرات في اليوم ولكن منذ يومين انقطع ما أدري سبب انقطاعه!!
يقول: فقلت له: لو تعلم سبب انقطاعه لتعجبت، فقال لي: وما سبب ذلك بالله عليك؟
قلت له: ظن أولادك أنك مت وجاءوا إلي بعد ذلك وسحبوا الناقة التي كان يسقيك الله منها ومنذ ذلك اليوم انقطع عنك اللبن فبكي بكاء شديدا، فسبحان الله الحي الذي لا يموت الرزاق الوهاب ذو الجلال والإكرام.
فالمسلم عزيزي القارئ في ظل صدقته: من يتق الله، الذي يجعل له من كل ضيق مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.

الجيريا

الجيريا

الجيريا

الجيريا

إذن من له ناقة فيعطينيها حتى ينقذه صنيعه في مستقبل الايام شرط ان لايكون لديه ابناء كي يطلبوا اعادتها حقيقة موضوع يحيي النفوس التي عبدت الدينار والدرهم فاصبحت من الهم لا تخرج

الجيريا

الجيريا

وفيك بركة
شكرا لمرورك اخي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.