تخطى إلى المحتوى

صفة القلب السليم لابن القيم رحمه الله 2024.


وهو القلب الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به، كما قال تعالى: ﴿ يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ . إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [ الشعراء : 88 ].
وقد اختلفت عبارات الناس في معنى القلب السليم والأمر الجامع لذلك: أنه الذي قد سَلِمَ من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه، ومن كل شبهة تعارض خبره، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله، فسلم في محبة الله – مع تحكيمه لرسوله – في خوفه ورجائه والتوكل عليه والإنابة إليه والذل له وإيثار مرضاته في كل حال، والتباعد من سخطه بكل طريق، وهذا هو حقيقة العبودية التي لا تصلح إلا لله وحده

فالقلب السليم: هو الذي سَلِمَ من أن يكون لغير الله فيه شرك بوجه ما، بل قد خلصت عبوديته لله تعالى: إرادة ومحبة وتوكلا وإنابة وإخباتا وخشية ورجاء، وخلص عمله لله؛ فإن أحبَّ أحبَّ في الله، وإن أبغض أبغض في الله، وإن أعطى أعطى لله، وإن منع منع لله، ولا يكفيه هذا حتى يسلم من الانقياد والتحكيم لكل من عدا رسوله -صلى الله عليه وسلم- فيعقد قلبه معه عقداً محكماً على الائتمام والاقتداء به وحده دون كل أحد في الأقوال والأعمال؛ من أقوال القلب وهي العقائد، وأقوال اللسانوهي الخبر عما في القلب، وأعمال القلب وهي الإرادة والمحبة والكراهة وتوابعها، وأعمال الجوارح، فيكون الحاكم عليه في ذلك كله دِقَّه وجِلَّه هو ما جاء به الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فلا يتقدم بين يديه بعقيدة ولا قول ولا عمل، كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ [الحجرات:1] أي: لا تقولوا حتى يقول، ولا تفعلوا حتى يأمر.

قال بعض السلف : ما من فعلة وإن صغرت إلا ينشر لها ديوانان: لِمَ؟، وكيف؟. أي: لِمَ فعلت؟، وكيف فعلت؟.

فالأول: سؤال عن علة الفعل وباعثه وداعيه: هل هو حظ عاجل من حظوظ العامل وغرض من أغراض الدنيا في محبة المدح من الناس أو خوف ذمهم أو استجلاب محبوب عاجل أو دفع مكروه عاجل، أم الباعث على الفعل القيام بحق العبودية وطلب التودد والتقرب إلى الرب سبحانه وتعالى وابتغاء الوسيلة إليه.
ومحل هذا السؤال: أنه هل كان عليك أن تفعل هذا الفعل لمولاك أم فعلته لحظك وهواك.

والثاني : سؤال عن متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام في ذلك التعبد. أي هل كان ذلك العمل مما شرعته لك على لسان رسولي أم كان عملا لم أشرعه ولم أرضه؟.
فالأول: سؤال عن الإخلاص، والثاني: عن المتابعة، فإن الله سبحانه لا يقبل عملا إلا بهما.

فطريق التخلص من السؤال الأول: بتجريد الإخلاص.

وطريق التخلص من السؤال الثاني: بتحقيق المتابعة.

وسلامة القلب: من إرادةٍ تُعارض الإخلاص، وهوى يُعارض الاتباع، فهذا حقيقة سلامة القلب الذي ضمنت له النجاة والسعادة.

وقال – أيضاً- في الداء والدواء:

ولا يتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء :
1- من شرك يناقض التوحيد
2- وبدعة تخالف السنة
3- وشهوة تخالف الأمر
4- وغفلة تناقض الذكر
5- وهوى يناقض التجريد والإخلاص.
وهذه الخمسة حُجبٌ عن الله، وتحت كل واحد منها أنواع كثيرة وتتضمن أفراداً لا تنحصر.

من كتاب إغاثة اللهفان وكتاب الداء والدواء للإمام ابن القيم

منقول نفعنا الله و اياكم و جعلنا ممن يستمعون القول قيتّبعون أحسنه

السلام عليكم ورحمة الله صح رمضانكم شكرا على الموضوع

السلام عليكم
بارك الله فيك
لتكن خطواتنا في الخير كمن يمشي على الرمل لا يسمع صوته ولكن أثره واضح

الـلـهـم ارزقنا الاخلاص والاتباع لا الابتداع
اللهم ارزقــنـا حـسـن الـخـاتــمـة واجـعـل خــيـر أعــمـالــنـا خـواتـيـمـهـا
واجـعـل خـيـر أيـامــنـا يـوم لقائك
يــارب .. يـا أرحـم الـراحـمـيـن .. الـلـهـم ثـبـتـنـا عــنـد الــمـوت بـ لا إلـه إلا الله
الـلـهـم اجـعـل قــبـورنـا روضــة مـن ريـاض الـجــنـة .. ولا تـجـعـلـهـا حــفـرة مـن حـفـر الــنـار ..
الـلـهـم بـيـض وجـوهــنـا يـوم تبيض وجوه وتـسـود وجـوه
…………………اللهم آمين………….

السلام عليكم

بارك الله فيك على الموضوع

.

اللهم اجعله فى موازين حسناتكم

الف شكر

جزاك الله خيرا
شكرا

بسم الله الرّحمان الرّحيم
بارك الله عزّ و جلّ فيك

آمين.. آمين.. آمين
و فيكم بارك الرحمن
جزاكم الله خيرا على دعاء يشرح الصدر
نسأل الله لنا و لكم العفو و العافية و المعافاة الدائمة في الدين و الدنيا و الآخرة

تقبّل الله منا و منكم و سخّرنا جميعا في خدمة الدين

بارك الله فيك

بارك الله فيك أختي

شكرااا ..لك …

بارك الله ..

فيك ——

جزاك ..الله –خيراا …

بارك الله فيك

جزاك الله خير

بارك الله فيك


و فيكم بارك الله و جزاكم بالمثل

تقبل الله منا و منكم و جعلنا من المحسنين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.