كان ياما كان بيت جميل وصغير تعيش فيه أمرأة ولها ولد واحد وزوجة ابنها التي لم تكن متوافقة معها
في التصرفات ولا في الاطباع . والسبب كان لانهما من جيلين مختلفين وزمنين بعيدين عن كلهما الاخر .
كانت الام تنهض باكرا وتقوم بمختلف الاعمال المنزلية ولم يكن يلزمها احد على القيام بتلك الاعمال
اما زوجة ابنها فكانت تنهض بعدها بساعات .المهم انهما لم يتفقتا ابدا في كل شيء في ذلك البيت .
وكان ضحية هذه المشاكل والتوترات هو الابن المسكين اقصد (الزوج) فكان بين نارين هما الام و
الزوجة ..
وفي يوم من الايام طفح الكيل ولم تعد الاثنتين تحمل اي شيء من الثانية .
فكرت الزوجة(الكنة) في طريقة للتخلص من حماتها فقد سمعت من احدى صديقاتها ان هناك حكيما
يعطي دواءا لكل داء وحلا لكل مشكلة فقد اشتهر بذكائه وفطنة عقله فقررت الزوجة الذهاب اليه؟
وبالفعل ذهبت في اليوم التالي وحكت له عن قصتها ومشكلتها وطلبت منه ان يعطيها سمآ لكي
تضعه لحماتها في الاكل وتموت وتنتهي المشاكل .
اعطاها قنينة صغيرة فيها 30 قطرة وقال لها بأن تضع قطرة واحدة يوميا لحماتها في الطعام .ولكن بشرط!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
تعجبت الزوجة وسألته ماهو الشرط ايها الحكيم ؟؟؟
الحكيم: يجب عليكي ان تتعاملي معها برفق وطيبة وان تسمعيها كلاما طيبا وذلك من اجل ابعاد الشبهات عنكي بعد موتها لانها سوف تموت اخر الشهر مع نهاية اخر قطرة من القنينة …..
خرجت الزوجة مسرعة من الدكان ……………… بعد موافقتها على الشرط .
وبعد قليل دخلت حماتها الى نفس الحكيم وطلبت نفس الطلب منه واعطاها ما اعطى لزوجة ابنها ….
وبنفس الشرط فوافقت في الحال ..(وقد طلب من الاثنتين ان تعودان اليه في نهاية الشهر يعني مع انتهاء القطرات)
في اليوم الاول نهضت الزوجة (الكنة) باكرا وقامت بكل الاعمال المنزلية وحضرت الفطور ووضعت الورد على الطاولة وذهبت وبكل احترام وايقضت حماتها وقدمت لها الفطور …..طبعا بعد وضعها اول قطرة فيه…
تعجبت الام وشكرتها وطلبت منها ان تحضر هيا الغداء وطبعا وافقت بسرعة الزوجة حسب الشرط ولم تريد ان تزعجها ابدا…
جهزت الام الغداء وقدمته لزوجة ابنها بعد وضع اول قطرة فيه..
استمر الحال ثلاثون يوما على هذا المنوال وقد اصبحت العلاقة بينهما اقوى من علاقة الام بابنتها ّّّّّّ!!!!
في اليوم الاخير تذكرت الزوجة الموعد مع الحكيم وغادرت البيت مسرعة اليه ودخلت دكانه وهي تبكي !!!!!!!!!
فقال لها الحكيم مابك لماذا تبكين ؟؟؟
اجابته :لقد كنت مخطئة بحق حماتي فقد انتهت قطرات السم الذي اعطيتني اياه وانا لم اعد اريد موتها لانها اصبحت تحبني كثيرا وتغيرت معي بدرجة لااستطيع وصفها …..
ضحك الحكيم كثيرا وقال لها انا لم ابعك سما بل اعطيتك ماءا ………..
اجابته : وهي مذهولة ,,,,كيف صحيح !!!!!!!!!!!!! نعم ماء رد الحكيم
شكرته كثيرا لانه خلصها من سوء معاملة وعدم تفهم للاخرين وانها كادت ان تصبح مجرمة وقاتلة لام زوجها وطلبت منه ان يقول لها لماذا فعل معها ذلك؟
قال الحكيم : انت تجهلين معني الكلمة الطيبة ومالها من تاثير على قلوب الناس القاسية مثل ام زوجك ولها هيا ايضا ذنبا كبيرا لانها لم تعتبرك ابنتا لها وتعلمك ذلك لانها في مقام امك وبحكم عمرك القليل لن تعلمي ذلك لوحدك,,,,,,
اكمل قائلا : ان الكلمة الطيبة التي كنت تقولينها لها والتي ايضا كنت تسمعينها منها في نفس الوقت قد اذابت كل الحقد الذي كان بداخل كل منكما مع وضع قطرات السم اقصد الماء …وهو يضحك !!!
خرجت الزوجة وهي تبكي وتضحك وتتعجب من فطنة عقل هذا الحكيم .
ودخلت بعدها الام وعاد عليها الحكيم كل الحديث الذي قاله لزوجة ابنها من دون ان يعلمها ماجرى مع بينه وبين زوجة ابنها .
*اللهم إرضى عنا و إرزقنا حسن التعامل مع الناس*
الكلمة الطيبة سهم من سهام المحبة
بالتاكيد الكلمة الطيبة لها تاثير قوي في المعاملة
بارك الله فيك