المجاز المرسل يقوم على اساس علاقة غير المشابهة بين الكلام المجازي و المعنى الحقيقي
لذا ستكون هناك علاقات اخرى تجمعهما كالسببية والمسببية والحال والمحل ..
ففي هذا المثال ( رعت الماشية الغيث ) فان الاستعمال المجازي هو في مفردة الغيث بعينها فقط ،حيث عبّر المتكلم عن العشب الذي ترعاه الماشية بالغيث لان الغيث سبب لانبات العشب فالعلاقة هي السببية وهو مجاز لغوي مرسل وذلك لعدم وجود نقطة تشابه بين الغيث والعشب .
أما المجاز العقلي فهو لا يُكتشف من لفظة ومفردة لغوية بعينها بل من هيئة جملة كاملة بكل تفاصيلها ومفرداتها وإسنادها والمكتشف للعلاقة المجازية هو العقل , ففي قولنا:"بنت الحكومة الجامعات و المعاهد" فان الاستعمال المجازي لا يخص مفردة معينة من مفردات هذه الجملة بل كل هيئة الجملة تدلنا على استعمال مجازي مفاده ان الحكومةامرت العمال ببناء الجامعات.., فكأننا هنا نسند عملية البناء الى غير ما هو لها في الاصل وذلك لكون الحكومة سبب في البناء و التشييد , فنلاحظ أن كل مفردة في هذه الجملة قد ساهمت في إفادة المعنى المجازي وليس مفردة واحدة بعينها والعقل هو الذي تذوق واستكشف هذه العلاقة المجازية ,
* المجاز العقلي يقع في التركيب ولا يقع في المفردة وحدها (إسناد الفعل أو ما في معناه كإسم الفاعل أو المفعول أو المصدر ونحو ذلك).
أما الكناية فالأمر معها يختلف
فهي لفظ يدل على غير ما وضع له و القرينة لا تكون مانعة من ارادة المعنى الحقيقي
لاحظ قوله تعالى:"يوم يعض الظالم على يديه"
الكلام لا يحمل معناه الظاهر بينما المقصود امر اخر و هو اظهار الندم يوم القيامة
اذن :اذا كان الكلام يحمل معنى معينا و نقصد من ورائه معنى اخر فتلك هي الكناية
استعين بهدا الرابط بما ربما يساعدك www.***********