ما يفعله بعض الجهلة حول بعض القبور من سؤال الميت والاستغاثة به وطلبه الشفاء أو
النصر على الأعداء أو المدد
ما حكمه لأن هذا موجود في كثير من الأمصار؟
بسم الله، والحمد لله:
هذا العمل من الشرك الأكبر، وهو شرك المشركين الأولين من قريش وغيرهم كانوا يعبدون اللات والعزى ومناة وأوثانا وأصناما
كثيرة ويستغيثون بها ويستعينون بها على الأعداء
كما قال أبو سفيان يوم أحد: لنا العزى ولا عزى لكم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة: ((قولوا له: الله مولانا ولا مولى
لكم)) فقال: أبو سفيان: أعل هبل، مراده أعل يا هبل يعني الصنم الذي كانت تعبده قريش في مكة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
((ردوا عليه)) فقالوا: ما نقول: يا رسول الله قال: ((قولوا: الله أعلى وأجل)).
والمقصود أن :
دعــــــــــاء الأموات والأصنام و الأحجار و الشجر و غيرها من المخلوقات
والاستغاثة بها
أو الاستنصار بها
و الذبح لها
و النذر لها
و الطواف بها
كـل ذلــك مــن الشــرك الأكــــبر
لأن ذلك كله من العبادة لغير الله ومن أعمال المشركين الأولين والآخرين، فالواجب الحذر منها والتوبة إلى الله من ذلك.
والواجب على أهل العلم والدعاة إلى الله سبحانه أن ينصحوا من يتعاطى ذلك ويعلموه ويرشدوه ويوضحوا
له أن هذا شرك المشركين الأولين الذين قال الله فيهم:
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ[1] الآية
وقال سبحانه في ذلك: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ[2]
وقال فيه سبحانه: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ[3]
وقال فيه سبحانه: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ[4]
وقال فيه عز وجل يخاطب نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم:
وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ[5]
وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: ((من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار))رواه البخاري في صحيحه
وقال صلى الله عليه وسلم: ((حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا)) متفق على صحته
وقال عليه الصلاة والسلام: ((من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار)) رواه مسلم في صحيحه.
والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
ونسأل الله أن يمنح المسلمين الفقه في دينه، وأن يعيذهم من كل ما يغضبه، وأن يمن عليهم بالتوبة النصوح من كل شر، وأن يوفق
علماء المسلمين في كل مكان لنشر العلم وإرشاد الجهال إلى ما خلقوا له من توحيد الله وطاعته، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته وأن
يوفق قادة المسلمين ورؤسائهم للبصيرة في دينه وتحكيم شريعته وإلزام الشعوب بها إنه جواد كريم. وصلى الله وسلم على نبينا
محمد وآله وصحبه
[1]سورة يونس الآية 18.
[2]سورة النساء الآية 48.
[3]سورة الأنعام الآية 88.
[4]سورة المائدة الآية 72.
[5]سورة الزمر الآية 65.
فضيلة الشيخ : عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله
https://www.binbaz.org.sa/mat/231
hwaml.com_1383783314_945.jpg (9.4 كيلوبايت, المشاهدات 13) |
حفظك الله أخي
والله صدق قول أحد العلماء المتقدمين على ناس زماننا:
إهتموا على جمع الكلمة ونسوا كلمة التوحيد
نسأل الله تبارك وتعالى أن يردنا إلى الإسلام ردا جميلا
hwaml.com_1383783314_945.jpg (9.4 كيلوبايت, المشاهدات 13) |
حفظك الله أخي |
و شكرا لمرورك ومشاركتك الطيبة
لذلك وجب الخوف منه والحذر والتحذير منه
فكيف الشأن بمن هو دونهم ومن لم يبلغ عُشْرَ معشارهم في التوحيد والعبادة؟!
hwaml.com_1383783314_945.jpg (9.4 كيلوبايت, المشاهدات 13) |
شكرا اخي على الموضوع
hwaml.com_1383783314_945.jpg (9.4 كيلوبايت, المشاهدات 13) |
ومعنى يعبدون = يوحدون
التوحيد= إفراد الله بالعبادة ومن انواع العبادة : الدعاء و الذبح و النذر و الاستعانة و الاستعاذة والاستغاثة وغيرها من العبادات لايجوز صرفها لغير الله
والتوحيد من اعظم الامور التي يغفل عنها الكثير فيقع في الشرك من حيث لايعلم
بارك الله فيك وجزاك الله خيراا
hwaml.com_1383783314_945.jpg (9.4 كيلوبايت, المشاهدات 13) |
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
و تقبل الله منكم و ثبتكم وحفظكم
hwaml.com_1383783314_945.jpg (9.4 كيلوبايت, المشاهدات 13) |
"وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون"
ومعنى يعبدون = يوحدون التوحيد= إفراد الله بالعبادة ومن انواع العبادة : الدعاء و الذبح و النذر و الاستعانة و الاستعاذة والاستغاثة وغيرها من العبادات لايجوز صرفها لغير الله والتوحيد من اعظم الامور التي يغفل عنها الكثير فيقع في الشرك من حيث لايعلم
|
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
و تقبل الله منكم و ثبتكم وحفظكم
و جعل ذلك في ميزان حسناتك أضعافا مضاعفة
hwaml.com_1383783314_945.jpg (9.4 كيلوبايت, المشاهدات 13) |