السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أزمة الأخلاق، وكيفية تربية الأطفال على الخلق الصحيح وتأصليه في نفسه؟صاحب الفكرة: الأخت المتحجبة
في عصر تهدمت فيه القيم وانقلبت الموازين..
فأصبح أطفالنا يُصدمون بين ما نربيهم عليه وبين ما يقابلهم من مواقف مع من يحيط بهم خارج المنزل ..
فالصادق يُكذ َّب ..والكاذب يُصدَّق ..!!
والأمين يُخوّن ..والخائن يؤتمن ..!!
غرس شجرة الصدق يقتلع الكثير من الأخلاق السيئة من نفوس أولادنا ، بل ويساعدنا على غرس الكثير من الأخلاق الطيبة فيهم ، فالصدق بداية سلسلة الأخلاق الحسنة ، والكذب هو بداية سلسلة الأخلاق السيئة ، وليس هذا مبالغة ، ولكنها وصية نبوية خالدة
حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا (
فتح الباري بشرح صحيح البخاري)
الدعاء والتضرع إلى الله أن يهدى أولادنا ويصلحهم ويبعد عنهم رفقة السوء ويرزقهم الصحبة الصالحة التى تدلهم على الخير وتعينهم عليه.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
..إن خلاصة ما قرأته عن الأخلاق في خلاصة أحد الشيوخ المربين والمؤلفين ..وهي :
أن التربية الإيمانية هي التي تعدّل المزاج المنحرف ، وتقوّم المعوج الفاسد ، وتصلح النفس الإنسانية ، وبدونها لا يمكن أن يتحقق إصلاح ، ولا أن يتم استقرار ، ولا يتقوم خلق ..
ولقد تولت الشريعة الإسلامية بالغ الاهتمام بتربية الأولاد من الناحية الخلقية وأصدرت توجيهاتها القيمة في تخليق الولد على الفضائل والمكارم ..وإليكم أهم هذه التوصيات ..
* ــ أخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وغيرهما من حديث علي رضي الله عنه : ’’ علموا أولادكم وأهليكم الخير وأدبوهم‘‘.
* ــ وروى ابن حبان عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :’’ الغلام يُعَقُ عنه يوم السابع ، ويُسمى ، ويماط عنه الأذى ، فإذا بلغ ست سنين أدِّب ، وإذا بلغ تسع سنين عُزل عن فراشه، فإذا بلغ ثلاث عشرة سنة ضُرب على الصلاة والصوم ، فإذا بلغ ست عشرة زوّجه أبوه ثم أخذ بيده وقال : قد أدّبتك وعلمتك وأنكحتك ، وأعوذ بالله من فتنتك في الدنيا ،وعذابك في الآخرة‘‘….
وعليه ؛ وإذا كانت التربية الفاضلة في نظر الإسلام تعتمد في الدرجة الأولى على
قوة الملاحظة والمراقبة ..فجدير بالآباء والأمهات والمعلمين وكل من يهمه أمر التربية والأخلاق ..أن يلحظوا في الأولاد ظواهر أربعة وأن يعيروها اهتمامهم لكونها من أقبح الأعمال وأحط الأخلاق وأرذل الصفات ..، وهذه الظواهر مرتبة كما يلي :
1- ظاهرة الكذب
2- ظاهرة السرقة
3- ظاهرة السباب والشتائم
4- ظاهرة الميوعة والانحلال .
**************************
وإذا رجعنا إلى السيرة النبوية وجدنا كيف أن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عالج كل ظاهرة بمنهاج تربوي مؤثر ..فأصبح القدوة العظيمة في التاريخ لا مثيل لها ..
[ اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت
واصرف عنا سيئها فإنه لا يصرف سيئها إلا أنت ]..آمين
والحمد لله رب العالمين ..
اتمنى ان اكون قد افدتكم بهاذا الموضوع الهام
تحياتي لكم
hokagi
مشكور أخي الكريم
لك كل الشكر و التقدير على الموضوع .فعلا جل الاطفال اصبحوا يتسمون بالصفات الاربعة ..
حفظك الله
هــــــــــــــــل تعلم
أول مســجــــــــــد وضع في الأرض …..المسجـــــــد الحرام .
حفظك الله و رعاك
تربية الأولاد مشكل ؟؟
شكراااااااااااااااا
تربية الطفل على الفضائل من اصعب المهام الملقاة على عاتق الولي ، فيجد نفسه أحيانا عاجز تماما و لا يدري ماذا يفعل امام سلوكات معينة ، و السبب انه لم يربي لوحده بل شاركه في ذلك الشارع و التلفزة و جماعة الرفاق ، و هذه المشكلة يعاني منها الانسان منذ خلق ، حيث كان العرب القدامى يربون أولادهم في الريف ليتعلم الفصاحة و الشجاعة و مكارم الاخلاق لان طبيعة الريف و ما فيه من فراغ يجعل الخيال اكثر نشاطا ، أما في وفتنا الحالي بصراحة ما أروع ابنائنا و بناتنا بين 1سنة و 12 سنة و ما اخطرهم بعد ذلك ، بعد 12 سنة يتحولون الى هاجس حقيقي ، و الحل هو :
– العمل على تغذية الاولاد بالحلال و تجنب كل مشبوه و اتقان العمل حتى تكون الاجرة صافية ، و تخصيص نسبة معينة شهريا بنية تطهير الراتب
– انتقاء قنوات معينة على جهاز التلفزةو حذف كل القنوات الضارة و ما اكثرها
تخصيص يوميا على الاقل ساعة للحديث مع الاولاد بكل حرية و دون طابوهات
– تجنب العقاب البدني و التخويف بالمعلم و الاشياء المجهولة
_ اخذ الطفل الى المسجد ما امكن و علمه بأن الصلاة واجبة و ممنوع تركها و ليست امر اختياري
– التوجه بالدعاء المستمر لله سبحانه و تعالى ان يحفظ شباب المسلمين
fallah 101 يعتذر عن هذه الثرثرة و يتمنى التوفيق لكل المربين أولياء و معلمين
ذهبت الاخلاق وجاءت كرة القدم
[ اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت
واصرف عنا سيئها فإنه لا يصرف سيئها إلا أنت ]..آمين