تخطى إلى المحتوى

رويدك يا طالب العلم 2024.

إن الحمد لله ؛ نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهدِ الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ؛ صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد .
أيها ألأحبة في الله هي توجيهات ووصايا لنا نحن طلبة العلم أسوقها لعل الله أن ينفعنا بها
أيها الأحبة في الله فلكي نحقق نحن طلبة العلم مقاصدنا وننتفع بعلمنا
فعلى كل طالب منا مجالسة المشايخ الكبار الذين يكبرونه سنا فهم يعرفون النفس ومطلعون على ءا فاتها وأسرارها فعليه أن يأخذ منهم عيوب النفس وطرق علاجها
ثم على طالب العلم أن ينصب صديقا صدوقا رقيبا على نفسه ليلاحظ أفعاله وأقواله فما كرهه منه ينبهه إليه كما كان يفعل كبار الفقهاء والعلماء الأجلاء وكما كان يفعل عمر الفاروق رضي الله عنه
كان يقول رحم الله امرءا أهدى إلي عيوبي وكان يسأل حذيفة رضي الله عنه ويستحلفه ويقول له أنت سر رسول الله صلى الله عليه وسلم في
المنافقين فهل ترى علي شيئا من آثار النفاق فبرغم علو شأنه وجلاله كان يتهم نفسه رضي الله عنه
ثم على طالب العلم الاستفادة من ألسنة أعدائه لأنها تذكره بعيوبه فلرب عدو له خير من صديق مداهن يثني عليه دائما
ثم على طالب العلم مخالطة الناس ومراقبتهم وكل ما رآه مذموما منهم نسبه لنفسه وحاسب نفسه عليه فالنفس لها طباع متقاربة في إتباع الهوى فعليه بمراقبة نفسه وتطهيرها من كل رذيلة ومن كل خلق سيء لأنه تأديب لها
فلو تخلى كل الناس على ما يكرهونه وعلى كل ما يعتبرونه مذموما من غيرهم لاستغنت البشرية عن الواعظين والمرشدين والمؤدبين
ثم على طالب العلم بادئ ذي بدء عليه بتطهير نفسنه وترك رذائل الأخلاق
ثم على طالب العلم عليه أن يقلل من انشغاله بالدنيا والتعلق بها لأن التعلق بها سيشغله عن مقاصده ومراده
ثم على طالب العلم عليه الحذر من التكبر عن العالم وأن يذعن إليه إذعان المريض للطبيب
ثم على طالب العلم في بادئ الأمر عليه الحذر في الخوض في ما اختلف فيه من العلم أي علينه ألا ينشغل في ما اختلف فيه العلماء
ثم على طالب العلم عليه أن يقطف من كل علم من العلوم ولو شيء يسيرا يستعين به على مقاصده وغاياته
ثم على طالب العلم عليه مراعاة الترتيب في العلوم أي لا يخض في كل بحور العلم دفعة واحدة ثم يبدأ بالأهم ثم الأهم
ثم على طالب العلم عليه ألا يخوض في علم حتى يستوفي العلم الذي قبله إن كان موصلا له فإن العلوم مرتبة ترتيباً ضرورياً
ثم على طالب العلم عليه الحرص أن يكون قصده من العلم إرضاء ربه وتهذيب باطنه وتجويد نفسه بالفضيلة والأخلاق الحميدة والتقرب من الله عز وجل والارتقاء إلى جوار الملأ الأعلى من الملائكة والنبيين والصديقين والشهداء والصالحين
وأخيرا على طالب العلم الحذر كل الحذر أن يكون المقصد الرياسة والمال والجاه والمجادلة ومراءاة السفهاء ومباهاة الأقران.
وشكرا
سيكون لنا لقاء آخر إن شاء الله


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تجلسوا عند كل عالم الا الى عالم يدعوكم من خمس الى خمس : من الشك الى اليقين ومن الرياء الى الاخلاص ومن الرغبة الى الزهد ومن الكبر الى التواضع ومن العداوة الى النصيحة "
فأنا لا اعلم مدى صحته . والله أعلم
شكرا لك اخي على هذا الموضوع القيم وجزاك الله الف خير
تقبل مروري

جزاك الله خيرا يا أستاذ وبارك الله فيك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jiji17 الجيريا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تجلسوا عند كل عالم الا الى عالم يدعوكم من خمس الى خمس : من الشك الى اليقين ومن الرياء الى الاخلاص ومن الرغبة الى الزهد ومن الكبر الى التواضع ومن العداوة الى النصيحة "
فأنا لا اعلم مدى صحته . والله أعلم
شكرا لك اخي على هذا الموضوع القيم وجزاك الله الف خير
تقبل مروري

السلام عليكم وبعد :
الحديث يروى عن – جابر بن عبد الله – موقوفا عليه – ويرفعه للنبي – عليه السلام – والحديث
رواه أبو نعيم في – الحلية – من رواية – شقيق عن عباد عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : لا تجلسوا مع كل عالم …..- الى آخر الحديث –
وللحديث طرق أخرى مدارها على – شقيق بن ابراهيم يرويه عن عباد بن كثير –
– وعباد بن كثير البصري مع صلاحه في دينه – الا انه متروك الحديث – كما قرره الأئمة – أما شقيق بن ابراهيم – فمنكر الحديث أيظا –
قال العراقي في – المغني – : أخرجه أبو نعيم في الحلية وابن الجوزي في الموضوعات
فالحديث رواه – أبو نعيم في – الحلية – عن جابر مرفوعا – فقال أبو نعيم : وهذا الحديث كلام كان شقيق كثيرا ما يعظ به أصحابه والناس , فوهم فيه الرواة فرفعوه وأسندوه .
فحاصل القول ما قاله – أبو نعيم والعراقي وابن الحوزي – في ان الحديث موضوع – والله تعالى أعلم .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأرض المقدسة الجيريا
السلام عليكم وبعد :
الحديث يروى عن – جابر بن عبد الله – موقوفا عليه – ويرفعه للنبي – عليه السلام – والحديث
رواه أبو نعيم في – الحلية – من رواية – شقيق عن عباد عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : لا تجلسوا مع كل عالم …..- الى آخر الحديث –
وللحديث طرق أخرى مدارها على – شقيق بن ابراهيم يرويه عن عباد بن كثير –
– وعباد بن كثير البصري مع صلاحه في دينه – الا انه متروك الحديث – كما قرره الأئمة – أما شقيق بن ابراهيم – فمنكر الحديث أيظا –
قال العراقي في – المغني – : أخرجه أبو نعيم في الحلية وابن الجوزي في الموضوعات
فالحديث رواه – أبو نعيم في – الحلية – عن جابر مرفوعا – فقال أبو نعيم : وهذا الحديث كلام كان شقيق كثيرا ما يعظ به أصحابه والناس , فوهم فيه الرواة فرفعوه وأسندوه .
فحاصل القول ما قاله – أبو نعيم والعراقي وابن الحوزي – في ان الحديث موضوع – والله تعالى أعلم .

بارك الله فيك أخي الكريم وجزاك الله ألف خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.