..موضوع منقول من أحد المعلمين الغيورين________________________
تعليق و رد على المقال المنشور في جريدة الشروق اليومي الصادر بتاريخ 07 جانفي 2024 تحت عنوان – في تقرير اسود رفعه " الكناباست" حول وضعية المدرسين معلمون يتحولون الى " حراس" للتلاميذ بساحات المدارس و المطاعم –
إنّه لمن المحزن أن تتحول صحفنا اليومية إلى جرائد تعبوية تقوم بالإشهار لجهات تحسب نفسها وصية على معلّمينا و أساتذتنا في الطّورين الإبتدائي و المتوسّط والّذين نكنّ لهم كامل التّقدير و الإحترام لما ضحّوا و لا زالوا يضحّون به من أجل أبنائنا و مجتمعنا ووطننا .متى كانت الكناباست ،و مع كل إحترامنا لأساتذة الطور الثانوي، تأبه لما يعانيه المعلّمون ،كيف سمحت لنفسها أن تحاول استغفال المعلّم و استغلاله من أجل أهدافها الشخصية .أو لأن تعدادها العمالي لم يسمح لها بالتربع على الخدمات الاجتماعية ؟او لأنها أصبحت تعرف ما يعانيه المعلّم والأستاذ في الابتدائي و المتوسّط أكثر ممّن هم أهل لذلك؟لماذا لم تكتفي بالانشغال بمشاكلها و مشاكل من هم تحت لوائها_و خير دليل فئة (الأساتذة التقنيون) و الذين هم من دمها و من لحمها و هم قلة فلماذا لم تدافع عنهم؟_ و تترك الآخرين في حالهم ؟ "إنّ للكعبة رب يحميها " و إن لمعلمينا و أساتذتنا في الطّورين الابتدائي و المتوسّط من يتكفّل بالدّفاع عن حقوقهم ورفع التقارير عن أوضاعهم و بالمطالبة بتحسين أحوالهم المادية ،المعنوية والمهنية دون مقابل أو مصالح.
إنّ التعدّدية النقابية كان الهدف منها هو الإطاحة بهيمنة ال " ugta "على السّاحة النقابية و ليس إنشاء نقابات تتصارع من أجل العودة الى هذه الهيمنة .إنّ العمل النقابي لابد ان يكون بعيدا كل البعد على السياسة ولا يجب ان يكون خلف الكواليس و لا ينتهج سياسة المحاباة ،وكان الهدف منها أيضا فتح المجال لكل فئات المجتمع العمالي أن تتبنّى أفكار نقابية من شأنها أن تساير وتتماشى و طبيعة متطلباتها .الكل شريك من حقه أن يختار ممثليه والمعلّم والأستاذ اختاروا من يحمل أمالهم إلى أبعد ما يكون ،نعم اختاروا الإتّحاد الوطني لعمال التربية و التكوين ووضعوا فيه كل الثقة .هل خانت هذه النقابة الثقة الموضوعة فيها؟هل تخلت عن واجبها تجاه منخرطيها ؟هل اعلنت على انها غير قادرة على تحمل عبئ ما أوكل إليها ؟ الإجابة هي "لا" فلماذا إذا هذا التدخّل الغير مبرّر في شؤون الغير.و الواقع يبين أن الunpef بقيت النقابة الوحيدة على الساحة الوطنية التى تناضل و تدافع على كل الأسلاك المهمشة بالرغم من كل العراقيل (انتخابات و أعداء و و و)
إنّ المعلّم لم "يشتكي" لأحد و لن "يشتكي" أبدا !؟ بل رفع مطالبه إلى الوزارة الوصيّة عن طريق نقابته الأبية " unpef "التي تكفّلت بذلك دون تهاون وتعمل دون هوادة على حل مشاكله والسّهر على الرفع من مكانته.و على كل من يريد أن يتبنّى طوري الابتدائي و المتوسّط نقابيا أن يبحث في جهة أخرى فهذين الطّورين ليسا للتبنّي فلهما من يكفلهما و يكفل حقوقهما.كفانا تلاعبات بمصير المعلّم و الاسرة التربوية ، كفانا تطاول و تدخل في شؤون الغير، كفانا استثمارات شخصية حتى في الحق النقابي للمعلم لتحقيق مآرب اخرى.
في الأخير لا يسعني إلا أن أقول لإخوتي المعلّمين والأساتذة في الطورين الإبتدائي و المتوسّط أن لا ينساقوا وراء ما تسوّق له بعض الاطراف و أن يبقوا ملتفّين حول نقابتهم الشّرعية التي لن تتخلى عنهم أبدا و التي لا تتخذ أي قرار دون الرجوع اليهم… عكس الاخر_هذا الكنابست _ الذي أراد التوسعة و طبقها دون الرجوع الى القاعدة التي لم ترضى بذلك ولم يشرّفها تصرفات نقابتها _أقول هذا لأنني أمتلك أدلة كثيرة على عدم استشارة قاعدته في هذا الأمر و هناك شهود من أساتذة الثانوي_ .نحن لسنا ضد التوسع و لكن ما أوجعنا هي سياسة أو أقول "لعبة الهف و التزنديق" على أناس طيبون لهم نقابتهم حريصة عليهم و هو "اتحاد "هم" الوطني لعمال التربية و التكوين"
نقابة الانباف حققت مطالب كتيرة لقطاع عمال التربية وانا لم اكن منخرطا فيها واردت من هذا المنبر ان اقول كلمة الحق انها حققت لعمال التربية حقوقا كتيرة وياتي اليوم لتتعرض لتجريح والسب وخاصةا متعرض له كل من صادق الدزيري وعميروي من سب وشتم حرام عليكم حرام عليكم حرام عليكم