قال السلف في أمر التعليم : لا يقبل الفتى على العلم إلاّ راغبا أو راهبا . وهذا زملائي له دلالات كثيرة كما تفضّل البعض ، فالضرب آخر وسيلة تستعمل مع التلميذ فعن نفسي درست 27 سنة وجربت الكثير من الوسائل وجدت أن المربي يكتسب الهيبة كمرب ب: 1/المثال والقدوة في سلوكه داخل المدرسة وخارجها .2/تمكنه من مادته .3/ حزمه وعزه وهي نقطة الخلاف بيننا كمدرسين والإدارة . فحتى زملاءنا من الإداريين تناسوا أنهم كانوا مثلنا يوما في القسم ويدركون تمام الادراك مدى حاجة المربي إلى الزهرة في يد والعصا في اليد الأحرى. فلا أقول للزميل كن جلادا ولكن كن قدوة يهابك التلميذ لغزارة معارفك ولسلوكك كأب أولا وكمرب ثانيا. ثم كقييم عليه ترفع في وجهه العصا ليعلم أنّك أب عطوف ومرب مقتدر وحازم لا يتهاون في عمله. وإذا رفض رأينا
قلت هذا الأمر مخطط له يريدون من أبنائنا جيلا ضعيفا فقيرا علميا وأدبيا يشبه المتحضريين في المظاهر والشكليات ويختلف عنهم في الجوهر..
أما نحن يبدو لي أنّه على الوزارة أن تفتح لنا باب التقاعد لأنّنا أصبحنا غرباء في هذا الزمن !