أوضح الأمين الوطني المكلف بالتنظيم، بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي، في تصريح لـ"الشروق"، أنه من الناحيتين النفسية والبيداغوجية لا يمكنها أن تفيد التلميذ ذا المستوى المتوسط أو الضعيف، خاصة التلاميذ الذين لديهم صعوبة في فهم الدروس واستيعابها، وبالتالي يستحيل لهذا النوع من الدروس أن يطور مكتسباته، على اعتبار أن الدراسات قد أكدت بأن التلميذ الذي لديه مشاكل في الاستيعاب لا بد له من معاملة خاصة بداخل القسم تكون أكثر مرونة، وذلك عن طريق تعامله مع أستاذه بطريقة مباشرة، بشرح الدرس وإعادة شرحه والإجابة عن كافة الأسئلة التي يطرحها المرشح وكذا المناقشة والتحليل. مؤكدا في ذات السياق بأن الدروس المرئية من المفروض توجيهها إلى فئة معينة من التلاميذ وهم النجباء والممتازون الذين يستوعبون الدروس ويفهمونها بشكل سريع، وبالتالي فهي تساعده على التذكر ومن ثمة تدعم مكتسباته القبلية وتسهل عليه عملية المراجعة.
وأكد محدثنا بأن مقاييس العملية التدعيمية، التي تحمل طابعا بيداغوجيا، لم تخضع لمعايير التأثير والتأثر أو معايير النجاح في القسم، لأنها مجرد "دروس" تعاد قراءتها عبر شاشة التلفزيون، رغم أنه من المفترض أن تكون عبارة عن تمارين ومسائل يتم حلها مع الوقوف على النقاط الصعبة لدى المرشح بحضور التلاميذ في نفس القاعة، في الوقت الذي أكد بأنه قد تم تخصيص مبالغ مالية معتبرة للعملية.
وشدد مسؤول التنظيم بالنقابة، بأنه يستحيل للدروس المرئية التي تم بثها خلال عطلة الشتاء أن تقضي على الدروس الخصوصية المقدمة بالمستودعات، بل ستدفع التلميذ وتشجعه على التوجه إليها، لأنه يجد ضالته فيها، خاصة ما تعلق بحل التمارين والمسائل، مؤكدا بأن التقارير تؤكد بأن مستوى التلاميذ المتمدرسين بالأقسام أحسن بكثير من مستوى المتعلمين عن بعد.
من جهته، أوضح رئيس فدرالية جمعيات أولياء التلاميذ، أحمد خالد، بأن الدروس المرئية يستحيل أن تحل محل الأستاذ بالقسم، لأن التلميذ المرشح لاجتياز امتحان مصيري كالبكالوريا هو بحاجة إلى طريقة معينة ومميزة عند تلقيه الدروس، من شرح وإعادة شرح، مؤكدا بأنه من المفروض تخصيص هذا النوع من الدروس للتلاميذ النجباء الذين يتمتعون بمستوى عال في الفهم والاستيعاب.
https://www.echoroukonline.com/ara/articles/228453.html