1. قال ( وعظعظ السهم عظعظة وعَظْعاظا ، الأخيرة عن كراع ، وهي نادرة ) (31) .
2. قال : ( عِنان اللجام : السير الذي تمسك به الدابة ، والجمع أعِنة ، وعُنُن نادر ) (32) .
3. قال : ( والعرق : الزبيب ، نادر ) ( 33) .
4. قال : ( وكعب الثدي ، يكعُب ، وثدي مكعِّب ، ومكعَّب ، الأخيرة نادرة ) ( 34) .
5. قال : ( المَعْجَزُ : العَجْز ، قال سيبويه : هو : المَعْجِز ، والمَعْجَز ، والكسر نادر ) (35) .
6. قال : ( وبعكوكة الشر : وسطُه ، وحكى اللحياني الفتح في أوائل هذه الحروف ، وجعلها نوادر ؛ لأن الحكم في ( فُعْلُول ) ان يكون مضموم الأول الا أشياء نوادر جاءت بالضم والفتح ، فمنها بُعكوكة ، قال : شبهت بالمصادر نحو : سار ، سيرورة ، وحاد حيدودة ) ( 36) .
7. عشرنت الشيء : جعلته عشرينا ، نادر للفرق بينه ، وبين عشرت عشرة (37) .
8. شُراعيّ : نسبة الى رجل كان يعمل الأسنة ، كأن اسمه كان شُراعا ، فيكون هذا على قياس النسب ، او كان اسمه غير ذلك من ابنية ( شين، راء ، عين ) فهو من نادر معدول النسب ( 38) .
9. وعصل الشيء عصلا ، وعصِل ، اعوج وصلُب ، قال : وقد كسر على عصال ، وهو نادر( 39) .
10. الأِصبَع ، و الأِصبِع ، والأُصبُع ، والأصبَع ، والأُصبِع ، والأَصبَع ، والأِصبُع نادر ( 40) .
11. المُسعُط : ما يجعل منه السعوط ، ويصب منه في الانف ، نادر ( 41) .
12. العُرس ، والعُرُس : مهنة الأفلاك ، والبناء ، وقيل : طعامه خاصة ، انثى وقد تذكر ، وتصغيرها بغير هاء ، وهو نادر ( 42) .
13. وبنو عَبِيدَة : حي ، النسب إليه ، عُبَدِي ، وهو من نادر معدول النسب ( 43) .
14. فاما قوله في المثل ( تسمع بالمعيدي لا ان تراه ) فمخفف عن القياس اللازم في هذا الضرب ، ولهذا النادر في حد التحقير ذكرت الإضافة اليه مكبرا ، والا فالمعديّ على القياس ( 44) .
15. التُّبيَع : الفحل من ولد البقر لانه يتبع امه ، وقيل : هو تبيع اول سنة ، والجمع أتبعة ، وأتابع ، واتابيع كلاهما جمع الجمع ، و الأخيرة نادرة ( 45) .
16. العُرْب والعَرَب : خلاف العجم ، مؤنث ، وتصغيره بغير هاء نادر ( 46 ) .
17. والعُبْريّ من السدر : ما نبت على عبر النهر ، منسوب اليه ، نادر ( 47 ) .
18. و انعلوا ، وهم ناعلون ، نادر ، اذا كثرت نعالهم عن اللحياني ( 48 ) .
19. وجمل ملوع ، ومليع : سريع ، والانثى ملوع ، ومليع ، وميلاع نادر ، فيمن جعله ( فيعالا ) وذلك لاختصاص المصدر بهذا البناء ( 49 ) .
20. عَثِيَ في الارض عُثيّا ، وعُثيانا ، وعيثا ، يعثى : نادر ( 50 ) .
21. ورجل ، ترعيّةٌ ، وترعيٌّ ، بغير هاء نادر ( 51 ) .
22. الرَّيعَةُ ، والرِّيع ، والرَّيع : المكان المرتفع ، وميل الريع : مسيل الوادي من كل مكان مرتفع ، والجمع ارياع ، ورِيُوع ، والاخيرة نادرة ( 52 ) .
23. لقيته عُشَيشِيَة ، وعُشَيشِيات ، وعُشَيْشيّانات ، كل ذلك نادر ( 53) .
24. عشاهُ عشْوا ، وعشيّا ، كلاهما اطعمه العشاء ، والاخيرة نادرة ( 54 ) .
25. بنو عَدِي : حي من بني مُزَينَة ، والنسب اليه ، عَدَاويُّ ، وهو نادر ( 55 ) .
26. الوَعِل ، والُوعِل : تيس الجبل ، الاخيرة نادرة ( 56 ) .
27. عوى الذئب والكلب ، يعوي عيّا ، وعِواءً ، وعوَّةً ، وعوِيَّةً كلاهما نادر ( 57 ) .
28. بَحَّ ، يَبَحُّ ، ويبُحُّ ، اطلقه ابن السكيت فقال : بحِحْتُ ، تَبَحُّ ، وبحَحْتُ ، تَبِحُّ ، وأُرى اللحياني حكى : بَحِحْتَ ، تَبَحُّ ، وهي نادرة ( 58) .
خامسا : امثلة الشاذ .
1. والنسب الى عضه ، عَضَويّ ، وعضهِيّ ، فاما قوله : عُضاهيّ ، فان كان منسوبا الى عضه ، فهو من شواذ النسب ( 59 ) .
2. رجل عِزهاةٌ ، وعزهًى : لئيم ، وهذه الاخيرة شاذة ( 60 ) .
3. شعل ، شَعَلا ، وشُعْلة ، الأخيرة شاذة ، وكذلك إشعال ( 61) .
4. قال الاخفش : حركة الحرف الذي بين التأسيس والروي المطلق بقوله :
يزيد يغض الطرف دوني كأنما روى بين عينيه عليّ المحاجمِ
فكسرة الجيم هي الإشباع ، وقد ألتزمتها العرب في كثير من أشعارها ، ولا يجوز ان فتح مع كسر ولا ضم ولا مع كسر ضم ؛ لأن ذلك لم يقل الا قليلا ، قال : وقد كان الخليل يجيز ذلك ، ولا يجيز التوجيه ، والتوجيه قد جمعته العرب ، وأكثرت ممن جمعه ، وهذا لم يقل الا شاذا (62 ) .
5. اعصألّت الشجرة ، كثرت أغصانها ، واشتد التفافها ، همز على قولهم : دأبة ، وهي هذلية شاذة ( 63) .
6. قال اللحياني : وجمع سعيد على سعيدون ، وأساعد، ولا ادري أعنى به الاسم ام الصفة ، غير ان جمع سعيد على أساعد شاذ (64 ) .
7. النُّجُم على انه جمع نَجْم كسَحْلٍ ، وسُحُل ، وقرأ بعضهم وَبِالنُجُمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ( 65) وهي قراءة شاذة ( 66 ) .
8. وحكى بعضهم : قوقأتِ الدجاجة ، وحلأت السويق ، ورثأتِ المرأة زوجها ، ولبّأ الرجل بالحج ، وهو كله شاذ لانه لا اصل له بالهمز ( 67 ) .
9. وطريق مهيع : واضح بين ، وبلد مهيع : واسع ، شذ عن القياس فصُحَّ ( 68 ) .
10. وسعيا : مقصور اسم موضع ، قال ابن جني ، وسعيا من الشاذ عندي عن قياس نظائره ، وقياسه : سعوى ، وذلك ان ( فَعْلَى ) اذا كانت اسما مما لامه ياء فان ياءه تقلب واوا للفرق بين الاسم والصفة ، وذلك نحو الشّرْوى ، والتقوى ، فسعيا شاذة في حروفها على الأصل كما شذت القُصْوى وحُزوى ( 69) .
11. وعنى في الأكل يعنِي شاذة ، بمعنى : نجَع ( 70 ) .
12. والوقِعة كالميقَعَة ، شاذ لأنها آلة ، والآلة إنما تأتي على مِفْعَل ( 71 ) .
13. وحلل اليمين تحليلا ، وتَحِلّة ، وتَحِلا ، الأخيرة شاذة : كفّرها ( 72) .
14.
سادسا : أمثلة الفصيح والأفصح
1. وداء عَقَام ، وعُقام : لا يبرأ ،والضم أفصح ( 73) .
2. والعِنْك ، والعَنْك : سدفة من الليل يكون من أوله الى ثلثه ، وقيل : قطعة منه مظلمة حكاه ثعلب ، والكسر أفصح ( 74 ) .
3. قال يعقوب : والمولَدون يقولون : شَمْع، وقد غلط ؛ لان الشَّمَع ، والشَّمْع لغتان فصيحتان ( 75 ) .
4. قال ابو العباس : (( اذا كان السَّرَعَان ، وصفا في الناس : قيل سُرَعَان ، واذا كان في غير الناس قيل : سَرَعَان ( 76 ) .
5. وقحطان ابو اليمن ، والنسب إليه قَحْطَانيّ ، وعلى غير القياس أقحاطيّ ، وكلاهما عربي فصيح ( 77 ) .
سابعا : أمثلة القليل
1. نخلة عمٌّ ، أما ان تكون ( فُعْلا ) وهي اقل ( 78) .
وفي نهاية البحث ومن خلال الوقوف على بعض المسائل التي عرض لها البحث يمكن ان نستشف جملة من النتائج والحقائق التي توخى البحث إثباتها ، وتقصيها حتى تكون هذه الخاتمة أوفى بالإخبار عما توصل البحث اليه في عجالته هذه ، واصدق في ايضاح مدى الفائدة منه ، واقوى في الحث على دراسة المعجمات العربية دراسة حديثة في ضوء معطيات علم اللغة الحديث ، وهذا ما حاول ان يفعله البحث أملا ان تسنح الفرصة بدراسة على هذا المنوال ؛ لان هذا المنحى في الدرس اللغوي يعطي مساحة تأملية اكبر للباحث في مادة البحث ونتائجه التي يمكن ان تتمخض عنه .
وعلى اية حال فان بحثنا المتواضع هذا قد توصل الى :
1. أن أمثلة النادر الواردة في جزأي المحكم والمحيط الأعظم الأول والثاني هي أكثر أنواع الأمثلة الواردة فيهما ، اذ بلغت ( 28 ) مثالا مما يدل على شدة تقصي ابن سيده ، وكثرة ضبطه ، ودقة أخذه وطول باعه ، وسعة افقه في هذا الميدان.
2. ان عدد أمثلة الشاذ بلغ ( 13) مثالا مما يدل على انه كان ذا علم واسع بمذاهب القول ، ومسالك الأبنية عند العرب ، وانه كان ذا دربة في معرفة الوان كلام العرب ولاسيما الشاذ منها ، وتمييزه عن سواه .
3. دل التتبع على ان ابن سيده كان همه تقصي الأمثلة النادرة والشاذة بشكل ملفت للنظر .
4. أن تسميات مراتب الكلام العربي تعددت ، واختلفت حدودها تبعا لاختلاف جهة النظر الى كل واحدة منها ، فمن اللغويين من لم يقم بين تلك المراتب اية حدود وجعلها واحدة ، ومنهم من أقام بينها تفريقا واضحا جدا .
5. وجد البحث ان من ينقل عن ابن سيده كصاحب اللسان مثلا ينقل نص ما يقوله ابن سيده نفسه دون الرجوع الى التثبت من صحة ما قاله ابن سيده او عدمه ، وهذا يدل على ان جهده ، أي : ابن سيده كان رائدا شاملا دقيقا الأمر الذي يدفع العلماء الى ان يجعلوه ثبتا ثقة مرجعا في مدوناتهم اللغوية اللاحقة له .
ومن هنا يدعو البحث الى مجال التخصص بدراسة المعجم العربي الذي ما تزال في كثيرا من الاعلاق النفيسة التي تجدر بالباحثين العراقيين دراستها لأننا لو تفحصنا المعجم العربي لوجدنا الكثير من الأسرار في علوم شتى لان اللغة كما قالوا تاريخ ، والمعجم حوى اللغة اذن هو بالضرورة تاريخ ، بل ربما يكون اصدق من التاريخ نفسه في إيراد الكثير من المعلومات المهمة عن حياة الأمم والشعوب اليومية ، الخاصة والعامة .
ولله الحمد أولا وآخرا.
الدكتور علي العبيدي