خصائص الوسط الطبيعي
* تباين مظاهر السطح بالجزائر بحيث نجد إقليمين:
إقليم شمالـي: ذو طابع متضرس وصعب المسالك ويتمثل أساسا في سلسلتي الأطلس التلي والصحراوي ( لالة خديجة في جبال جرجرة بقمة2308م، الشيلية في جبال الأوراس2328م ).
وهضاب عليا بالإضافة إلى سهول ساحلية وأخرى داخلية منها نتيجة وهو أكبر السهول حيث يمتد من الأطلس البليدي إلى السواحل شمالا ومن شرشال غربا إلى بودواو شرقا.أما السهول الداخلية منها سهل تلمسان وبني سليمان بالمدية.
إقليم جنوبي : يسوده طابع الانبساط والاتساع يتشكل أساسا من الرمال والعروق ( العرق الشرقي الكبير، والغربي الكبير) والحامدات ( حمادة الدراع ) ما عدى سلسلة الهقار في الجنوب الشرقي.
* تنوع وتعدد المناخ بالجزائر : فنجد أن المناخ المتوسطي يسود المناطق الساحلية والتلية متوسط التساقط 600/800ملم سنويا ثم يأتي بعده مناخ المعتدل الرطب في الأطلس التلي وهو أقل تساقط من الأول، أما منطقة الهضاب العليا ( السهول الداخلية)، فيسودها مناخ شبه الجاف( القاري) حتى سلسلة الأطلس الصحراوي بارد ليلا وحار جدا نهارا .
* تدرج الغطاء النباتي في الجزائر:بحيث نجده يتطابق مع التساقط ففي القسم الشمالي نجده كثيف جدا تمثله : أشجار الصنوبر الحلبي وأشجار الفلين والأرز بالإضافة إلى الصنوبر البحري والسنديان "البلوط الأخضر".
ثم منطقة الهضاب العليا والسهول الداخلية ( المناخ القاري): فهي أقل كثافة مثل أشجار العرعار، والصنوبر الضرو.
كما نجد منطقة انتقالية تقع في الأطلس الصحراوي نجد فيها: الحلفاء و الديس الشيح وذلك لقلة الأمطار وفقر التربة.
أما القسم الجنوبي : فيختفي الغطاء النباتي ماعدا بعض النباتات الشوكية المقاومة للجفاف كما تتميز النباتات الصحراوية بمايلي:
– سريعة الظهور والاختفاء حسب كمية الرطوبة المتوفرة.
– تتواجد في الأودية الجافة التي تخزن بعض كميات الرطوبة أو تنمو في الواحات
الشبكة المائية " الهيدروغرافية ": نجد الشبكة المائية في الجزائر معتبرة وهي الأخرى يمكن دراستها في إقليمين شمالي وجنوبي أهم الأودية في القسم الشمالي هي تلك التي تتواجد في الإقليم التلي وهي متنوعة
– واد الشلف : طوله 650كلم ينبع من جبال عمور وجبال فرندة ويصب في البحر المتوسط.
– واد السيق"مكار": ينبع من جبال الضايا مساحة حوضه 1850كلم² / 38مليون م²في السنة
– واد هبرة: تبلغ مساحة حوضه 4982كلم² يصرف مياه في البحر المتوسط/214مليون م²، ينبع من جبال الضايا وجبال السعيدة.
– واد سيبوس: حوضه واسع 5488كلم² /761مليون م² في السنة ينبع من جبال الأطلس التلي والصحراوي ويصب قرب عنابة.
* وهي تتميز بالتذبذب وعدم الإنتضام في تصريف المياه، ولذلك سميت المجاري المائية في الجزائر بالأودية فهي تتغذى في الشتاء وتزداد تدفقا إلى درجة الفيضانات كما أن منسوب الأودية ينخفض بالأودية بشكل ملحوظ إلى حد الجفاف في معظم الأودية .
* منطقة هضاب العليا: أودية متقطعة ( شتاء فيضانات)، أما المنطقة الجنوبية فتكاد تخلو منها ماعدا شطوط ( شط ملغيغ) والأودية الكاذبة بالإضافة إلى منابع المياه في الواحات.
الوســــط البشـري: بلغ عدد سكان في الجزائر 33.2مليون نسمة سنة 2024 وهو مرشح ليصل 50مليون نسمة سنة2050 بنسبة نمو ديموغرافي قدر بـ1.53%سنة2017 وبـ1.65 %سنة 2024، وأما فيما يخص الكثافة العامة للسكان فقد بلغت هي الأخرى سنة 2024بـ13.9نسمة/كلم².
ويتركب سكان الجزائر من فئات عمرية مختلفة يغلب عليها فئة الشباب "الأقل من 20سنة" بنسبة قدرة بـ……، أما الفئة الثانية المحصورة "بين 20سنة و60سنة" بنسبة….. ، ثم الفئة الثالثة "الأكثر من 60سنة" بنسبة….
إلا أننا كلما اتجهنا من الساحل إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب تناقصت الكثافة الفعلية، ويمكن تقسيم الجزائر إلى ثلاثة أقاليم كبرى من حيث توزيع السكان.
حيث يتركز أغلب السكان في الشمال " الشريط الساحلي" بنسبة 39.82%في مساحة لا تتجاوز 1.7%من مجمل مساحة الجزائر " الهضاب العليا" والتي تمثل 10.3%من مجمل المساحة حيث الأراضي الرعوية، يتواجد بها 53.10% من سكان، أما باقي السكان فيتوزعون في الصحراء التي تمثل 88%من المساحة الكلية للبلاد بنسبة قدرة بـ7.08% وهم ينتشرون في الواحات وبعض المناطق الإستخراجية.
العلاقة بين الوسط الطبيعي والسكان :
* هناك علاقة وطيدة بين السكان ومظاهر السطح ويتجلي ذلك من خلال أن وجود السهول الخصبة خاصة في الساحل أدى إلى كثافة عالية مابين 200 إلى أكثر من 300نسمة/كلم ²بينما تقل في الهضاب العليا فنجدها تصل في الهضاب العليا الشرقية " 100إلى 200نسمة /كلم²" وفي الهضاب العليا الغربية 50إلى 100ن/كلم²، ويرجع ذلك إلى أن التربة في هذا الإقليم أقل خصوبة من الشمال وبالإضافة إلى صعوبة السطح ( الهضاب العليا الشرقية تتلقى كمية من الأمطار مابين 300إلى 400ملم توفر إمكانية أكبر للاستقرار البشري من الهضاب العليا الغربية )، أما في الجنوب فتنخفض فيها الكثافة السكانية حيث فنجدها أقل من 10ن/كلم² لانعدام مقومات الحياة وفقر المنطقة ( منطقة طاردة للسكان)، باستثناء بعض المناطق مثل الواحات وبعض مراكز الصناعة الإستخراجية.
* كما يؤثر المناخ في توزيع السكان واستقرارهم فنجد استقرار كبير في المناطق التلية لكثرة كمية التساقط التي تتراوح مابين600/800ملم، بالمقابل نجد كثافة سكانية متوسطة في مناطق الهضاب العليا لتوسط كمية التساقط وشدة الحرارة والبرودة بالإقليم، كما نلاحظ ندرة السكان في المناطق الصحراوية لصعوبة المناخ باستثناء الواحات والمناطق الإستخراجية كحاسي مسعود.
* كما يؤثر الغطاء النباتي في توزيع السكان مما دفع السكان إلى استقرار في الإقليمين التلي لكثافة الغطاء النباتي وانعدام السكان في الإقليم الصحراوي لندرة الغطاء النبات