حول المسيح الدجال للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركااته
،،
بعض الأسئله للشيخ ابن عثيمين رحمه الله فاسمعوا ماذا أجاب ..؟
،
،
,,
سئل فضيلته: عن وقت خروج المسيح الدجال؟
فأجاب بقوله: خروج المسيح الدجال من علامات الساعة ولكنه غير محدد ، لأنه لا يعلم متى تكون الساعة إلا الله فكذلك أشراطها ما نعلم منها إلا ما ظهر ، فوقت خروجه غير معلوم لنا لكننا نعلم أنه من أشراط الساعة.
مكان خروج الدجال
( 142) وسئل عن مكان خروج الدجال؟
فأجاب بقوله: يخرج من المشرق من جهة الفتن والشر كما قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : "الفتنة هاهنا" وأشار إلى المشرق ، فالمشرق منبع الشر والفتن يخرج من المشرق من خراسان مارّاً بأصفهان داخلاً الجزيرة من بين الشام والعراق ليس له هم إلا المدينة ،
لأن فيها البشير النذير ، عليه الصلاة والسلام ،
فيحب أن يقضي على أهل المدينة ،
ولكنها محرمة عليه كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم : (على كل باب منها ملائكة يحفظونها)
هذا الرجل يخرج خلة بين الشام والعراق، ويتبعه من يهود أصفهان سبعون ألفاً ؛
لأنهم جنوده، فاليهود من أخبث عباد الله وهو أضل عباد الله فيتبعونه ويؤوونه وينصرونه، ويكونون مسالح له-
أي جنوداً مجندين- هم وغيرهم ممن يتبعهم ، قال النبي ،
عليه الصلاة والسلام : (يا عباد الله فاثبتوا يا عباد الله فاثبتوا) يثبتنا عليه الصلاة والسلام ، لأن الأمر خطير وقال عليه الصلاة والسلام : (من سمع بالدجال فلينأ عنه فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات) . يأتيه الإنسان ويقول : لن يضلني ولن أتأثر به، ولكن لا يزال يلقي عليه من الشبهات حتى يتبعه والعياذ بالله.
دعوة الدجال وما يدعو إليه
( 143) وسئل عن: دعوة الدجال وما يدعو إليه؟
فأجاب بقوله: ذكر أنه أول ما يخرج يدعو إلى الإسلام ويقول : إنه مسلم ، وينافح عن الإسلام ، ثم بعد ذلك يدعي النبوة وأنه نبي ، ثم بعد ذلك يدعي أنه إله فهذه دعوته نهايتها بداية فرعون وهي ادعاء الربوبية.
فتنة الدجال
( 144) وسئل عن : فتنة الدجال؟
فأجاب بقوله: من حكمة الله- عز وجل أنه – سبحانه وتعالى يعطي الدجال آيات فيها فتن عظيمة فإنه يأتي إلى القوم يدعوهم فيتبعونه فيصبحون وقد نبتت أراضيهم ، وشبعت مواشيهم فتعود إليهم أطول ما كانت ذراً وأسبغ ضروعاً ، وأمد خواصر يعني أنهم يعيشون برغد لأنهم اتبعوه.
ويأتي القوم فيدعوهم فلا يتبعونه فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ، وهذه فتنة عظيمة لا سيما في الأعراب ، ويمر بالخربة فيقول : أخرجي كنوزك فتخرج كنوزها تتبعه كيعاسيب النحل من ذهب وفضة وغيرها بدون آلات وبدون أي شيء ، فتنة من الله – عز وجل- فهذه حاله ومعاملته مع أهل الدنيا لمن يريد التمتع بالدنيا أو يبأس فيها.
ومن فتنته أن الله – تعالى – جعل معه جنة وناراً بحسب رؤيا العين لكن جنته نار ، وناره جنة ، فمن أطاعه أدخل هذه الجنة فيما يرى الناس ولكنها نار محرقة والعياذ بالله ، ومن عصاه أدخله النار فيما يراه الناس ولكنها جنة وماء عذب طيب.
إذاً يحتاج الأمر إلى تثبيت من الله – عز وجل –
إن لم يثبت الله المرء هلك وضل فيحتاج إلى أن يثبت الله المرء على دينه ثباتاً قوياً.
ومن فتنته أنه يخرج إليه رجل من الناس ممتلئ شباباً
فيقول له: أنت الدجال الذي ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيدعوه فيأبى أن يتبعه فيضربه ويشجه في المرة الأولى ثم يقتله ويقطعه قطعتين ويمشي بينهما تحقيقاً للمباينة بينهما، ثم يدعوه فيقوم يتهلل وجهه ،
ويقول : أنت الدجال الذي ذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ثم يأتي ليقتله فلا يسلط عليه يعجز عن قتله ولن يسلط على أحد بعده،
فهذا من أعظم الناس شهادة عند الله لأنه في هذا المقام العظيم الرهيب الذي لا نتصوره نحن في هذا المكان لا يتصور رهبته إلا من باشره ومع ذلك يصرح على الملأ إعذاراً وإنذاراً بأنك أنت الدجال الذي ذكر لنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم. ،
هذه حاله وما يدعو إليه.
مقدار لبث الدجال في الأرض
( 145) وسئل فضيلته: عن مقدار لبث الدجال في الأرض؟
فأجاب بقوله: مقدار لبثه في الأرض: أربعون يوماً فقط، لكن يوم كسنة ،
ويوم كشهر، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامنا ، هكذا حدث النبي صلى الله عليه وسلم ،
قال الصحابة – رضي الله عنهم: يا رسول الله هذا اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم واحد ؟ قال : (لا ،اقدروا له قدره)
انظروا إلى هذا المثال لنأخذ منه عبرة كيف كان تصديق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
لرسول الله ما ذهبوا يحرفون ، أو يؤولون، أو يقولون :إن اليوم لا يمكن أن يطول لأن الشمس تجري في فلكها ولا تتغير ولكنه يطول لكثرة المشاق فيه وعظمها فهو يطول لأنه متعب بكسر العين ما قالوا هكذا كما يقول بعض المتحذلقين ،
ولكن صدقوا بأن هذا اليوم سيكون اثني عشر شهراً حقيقة بدون تحريف وبدون تأويل،
وهكذا حقيقة المؤمن ينقاد لما أخبر الله به ورسوله من أمور الغيب وإن حار فيها عقله ،
لكن يجب أن تعلم أن خبر الله ورسوله لا يكون في شيء محال عقلاً لكن يكون في شيء تحار فيه العقول لأنها لا تدركه ،
فالرسول ، صلى الله عليه وسلم أخبر أن أول يوم من أيام الدجال كسنة ،
لو أن هذا الحديث مر على المتأخرين الذين يدعون أنهم هم العقلاء لقالوا :
إن طوله مجاز عما فيه من التعب والمشقة لأن أيام السرور قصيرة ،
وأيام الشرور طويلة ، ولكن الصحابة -رضي الله عنهم-
من صفائهم وقبولهم سلموا في الحال وقالوا بلسان الحال :
إن الذي خلق الشمس وجعلها تجري في أربع وعشرين ساعة في اليوم والليلة قادر
على أن يجعلها تجري في اثني عشر شهراً؛ لأن الخالق واحد – عز وجل -فهو قادر ،
ولذلك سلموا . وقالوا : كيف نصلي ؟ ما سألوا عن الأمر الكوني لأنهم يعلمون أن قدرة الله فوق مستواهم ،
سألوا عن الأمر الشرعي الذين هم مكلفون به وهو الصلاة،
وهذا والله حقيقة الانقياد والقبول قالوا : يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم؟
قال: (لا اقدروا له قدره) وسبحان الله العظيم إذا تأملت تبين لك أن
هذا الدين تام كامل لا يمكن أن تكون مسألة يحتاج الناس إليها إلى يوم القيامة إلا وجد لها أصل،
كيف أنطق الله الصحابة أن يسألوا هذا السؤال؟ أنطقهم الله حتى يكون الدين كاملاً لا يحتاج إلى تكميل ،
وقد احتاج الناس إلى هذا الآن في المناطق القطبية يبقى الليل فيها ستة أشهر والنهار ستة أشهر فنحتاج إلى هذا الحديث ،
انظر كيف أفتى الرسول صلى الله عليه وسلم ،
هذه الفتوى قبل أن تقع هذه المشكلة لأن الله -تعالى – قال في كتابه
: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي} والله لو نتأمل الكلمة {أكملت لكم دينكم}
لعلمنا أنه لا يوجد شيء ناقص في الدين أبداً ، فهو كامل من كل وجه ، لكن النقص فينا ؛
إما قصور في عقولنا ، أو في أفهامنا ، أو في إرادات ليست منضبطة يكون الإنسان يريد أن ينصر قوله فيعمى عن الحق
– نسأل الله العافية – فلو أننا نظرنا في علم ، وفهم ،
وحسن نية لوجدنا أن الدين ولله الحمد لا يحتاج إلى مكمل ،
وأنه لا يمكن أن تقع مسألة صغيرة ولا كبيرة ،
إلا وجد حلها في الكتاب والسنة،
لكن لما كثر الهوى وغلب على الناس صار بعض الناس يعمى عليهم الحق ويخفى عليهم وتجدهم إذا نزلت فيهم الحادثة التي لم تكن معروفة من قبل بعينها وإن كان جنسها معروفاً تجدهم يختلفون فيها أكثر من أصابعهم ،
إذا كانت تحتمل قولين وجدت فيها عشرة ،
كل هذا لأن الهوى غلب على الناس الآن ،
وإلا فلو كان القصد سليماً والفهم صافياً والعلم واسعاً لتبين الحق.
على كل حال ، أقول : إن الرسول ، صلى الله عليه وسلم ،
أخبر أن الدجال يبقى أربعين يوماً وبعد الأربعين يوماً ينزل المسيح عيسى بن مريم
الذي رفعه الله إليه وقد جاء في الأحاديث الصحيحة
(أنه ينزل عند المنارة البيضاء ، شرقي دمشق ، واضعاً كفيه على أجنحة ملكين ، إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريحه إلا مات).
وهذه من آيات الله فيلحق الدجال عند باب لد في فلسطين فيقتله هناك ،وحينئذ يقضي عليه نهائياً ،
ولا يقبل عيسى ، عليه الصلاة والسلام ، إلا الإسلام لا يقبل الجزية ،
ويكسر الصليب ويقتل الخنزير فلا يعبد إلا الله ،
وعلى هذا فالجزية التي فرضها الإسلام جعل الإسلام لها أمداً تنتهي إليه عند نزول عيسى ،
ولا يقال : إن هذا تشريع من عيسى عليه الصلاة والسلام ،
لأن الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، أخبر بذلك مقراً له ،
فوضع الجزية عند نزول عيسى عليه الصلاة والسلام ،
من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ،
لأن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم : قوله وفعله وإقراره ، وكونه يتحدث عن عيسى ابن مريم مقراً له فهذا من سنته ،
وإلا فإن عيسى لا يأتي بشرع جديد ولا أحد يأتي بشرع جديد ،
ليس إلا شرع محمد ،
عليه الصلاة والسلام ، إلى يوم القيامة ،
هذا ما يتعلق بالدجال نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من فتنته.
هل الدجال من بني آدم ؟
( 146) وسئل فضيلة الشيخ : هل الدجال من بني آدم ؟
فأجاب قائلاً: الدجال من بني آدم . وبعض العلماء يقول : إنه شيطان.
وبعضهم يقول : إن أباه إنسيّ وأمه جنية ،
وهذه الأقوال ليست صحيحة ،
فالذي يظهر أن الدجال من بني آدم ، وأنه يحتاج إلى الأكل والشرب وغير ذلك ،
ولهذا يقتله عيسى قتلاً عادياً كما يقتل البشر.
..
اللهم توفنا مسلمين وعلى شهادة أن لا إله إلا الله محمدا رسول الله !
ولدينا في زمننا هاذ معطيات كثيرة لم تكن في أسلافنا المفسريين نزيدها و نربطها بما جاء في كتاب الله و أحاديث نبيه صلى الله عليه و سلم
أما انسخ و ألصق فكفانا من مضيعة الوقت هاته حبا في الله كفانا
يستطيع أي كان أن يطلع على ما كتبت من محرك البحث
السلام عليكم الدين نقل وليس عقل
العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه مالعلم نصبك للخلافة سفاهة بين قول رسول ورأي كل فقيه
السلام عليكم الدين نقل وليس عقل
العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة ليس بالتمويه مالعلم نصبك للخلافة سفاهة بين قول رسول ورأي كل فقيه |
قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} يوسف 2
{ إنا أنزلناه قرآنا عربيا } بلغة العرب { لعلكم تعقلون } تفقهون معانيه . تفسيير القرطبي, الجلالين, ابن كثير و الطبري
قال تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)} العلق
و هي أول آيات أنزلت للانس و الجان من الله عز و جل إلى جبريل عليه السلام إلى محمد عليه الصلاة و السلام إلى الناس أجمعين يأمرنا الله بالتعلم و التعلم يكون بالعقل و أول سبل التعلم هي القراءة و ثاني سبل التعلم هو النظر و التفكر في خلقك أولا ثم الخلائق أجمعين و تعلم أن تصنع كما صنع الله القلم ليعلم الانسان ما لم يعلم. و الله أعلم