تخطى إلى المحتوى

حرية التعبير في الإسلام 2024.

تعرف حرية التعبير من وجهة نظر إسلامية بأنها "فريضة على الحاكم والمحكوم معاً، فالحاكم مطالب بتنفيذها عن طريق الشورى، وعن طريق تحقيق العدل والنظام القضائي المستقل، ونشر التعليم، وتحقيق الاكتفاء الاقتصادي وغيرها من الوسائل التي تجعلها ممكنة بحيث لا تخاف الرعية من ظلم أو فقر أو تهميش إذا مارستها، والمحكوم مطالب بها فرداً وجماعات في كل المجالات تجاه الحاكم وتجاه الآخرين، وبدون حرية التعبير وكل ما يؤدي إليها يحدث خلل في المجتمع الإسلامي، فالمسلم مطالب بعدم كتمان الشهادة السياسية والاجتماعية والقضائية على حد سوء ((وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)) – سورة البقرة آية {283} يعتبر المسلمون أن الإسلام قد أكد بوضوح على حرية التعبير، وذلك من خلال القرآن الكريم وسنة النبي محمد، وهذا من خلال حرية التعبير من منظور إسلامي وعلماني

1.أقر القرآن الكريم بتعددية الآراء وتنوعها حيث يقول: ((وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ)) سورة هود آية {118}، أي أن الاختلاف بين البشر ليس أمراً طبيعياً فحسب بل إيجابي. كما ويوضح القرآن الكريم أن اختلاف الآراء سيؤدي إلى النزاع والصراع، إذ يقول تعالى: ((… فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ…)) (النساء 59)، فالشيء المؤكد وجود آراء متعددة في المجتمع الإسلامي تعكس تنوعه وتياراته الفكرية.

2.كما أقر أن يتمتع المجتمع، رجالاً ونساءً بالحرية في التعبير عن آرائهم ومواقفهم، حيث يذكر القرآن: ((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ)) سورة التوبة آية {71} والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع لا يقتصر على الأمور الدينية والعبادات والعقائد فحسب بل كل النشاط الإنساني في التفكير والنقد والمعارضة والتقييم في شؤون السياسة والثقافة والاقتصاد.
(منقول من ويكبيديا)

للحرية ضوابط لا بدّ من مراعاتها ……………………………. فحرية الفرد تنتهي حينما تبدأ حرية الآخرينالجيريا

لولا حرية التعبير لما فتح المسلمون العالم فأمرهم شورى بينهم في كل صغيرة وكبيرة ولعل من أبرز صور حرية التعبير ماحدث في غزوة بدر عندما سأل أحد الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله أهذا المنزل أنزلكه الله أم هي الحرب والمكيدة؟ فقال: إنها الحرب والمكيدة .فقال الصحابي : يا رسول الله إن هذا المكان الذي أنت به ليس بمنزل وأشار عليه أن يجعل الماء خلف الجيش فيشرب جيش المسلمين ولا يشرب المشركين . فأثنى النبي صلى الله عليه وسلم على رأيه وقال : الرأي ما أشار به ونزل على رأيه .
إذن فحرية التعبير هي التي تكفل للفرد وللجماعة التقدم في كل مجالات الحياة أما التعنت والتمسك بالرأي الواحد هي التي تجعل المجنمعات ترجع القهقرى ولهذا تقدم الغرب وتأخرنا نحن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.