السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله .. فهذا جمع طيِّب لكلام أهل العلم حول حُكم الطعام الذي يُحضَّر بمناسبة المولد النبوي أسأل الله أن ينفع بـه
وأن يجعلنا وإيّاكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنـه
وطالب الحق يكفيه دليـــل
عائلتي تعودت عند قدوم المولد النبوي يقومون بصنع بعض الطعام ولما نصحتهم في ذلكقالوا هي عاده وليست عباده بمعني اننا لا نعتقد شيئا في صنع الطعام الا أننا تعودنامنذ الصغر علي هذا
حتي وصلت بهم الدرجه انهم اقسموا بالله ان قلوبهم لا تحبالبدع ولا يعتقدون شي في صنع هذا الطعام لكنها كما قلنا شيخنا عاده ولابد منهاعندهم خاصه وأمي كبيره في السن وهي مصره علي ذلك جدا فنريد الضابط في دلك
ايضا انا متزوجه فهل اذا ذهبت اليهم في هذا اليوم الذي يكون فيه المولدأكون قد وقعت في الاثم من باب اني سأساعدهم في صنع بعض الطعام لانه سيكون عشاءللاسره بالكامل
مع العلم ان هذا الطعام يعمل في الايام العاديه احياناوليس أكلا خاصا بالمولد فقط عند قدوم هذا اليوم تجتمع العائله ويعملون هذه الاطعمهباسم المولد
شيخنا اذا كان هذا الفعل الذي ذكرته لك لا يجوز سواء قصدت ام لماقصد النيه اريد نصيحه لأمي الكبيره في السن وانا خائف عليها جدا من ان تحرم منالشرب من حوض النبي
وانا قد نصحتها من قبل في عاشوراء فلم تقتنع لانها تقولنيتي سليمه من البدع وقصد البدع
وايضا اريد نصيحه لأخواتي الاتي ثم فرض عليهنصنع الطعام في المولد وعاشوراء
ايضا لو لم اذهب اليهم بعثوا لي شيئا من طعامالمولد فكيف اتصرف هل اقبله ام ارده
الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
فاعلمي أن لهذا الدين قواعد وأصول، ومن أصول هذا الدين وقواعده:الولاء والبراء .
فأين البراءة من الاحتفال بالمولد النبوي، بأي شكل من أشكاله، سواء بتعيين يوم له والفرح به، أو صنع طعام في ذلك اليوم أو اجتماع الأهل والأصحاب بمناسبته، كل هذا من مظاهر الاحتفال شاء المرء أم أبى ؟؟؟؟؟؟
ولا يمكن أن يقول شخص : أنا لا أحتفل به تعبداً، وإنما أفعله من باب العادات التي ورثناها عن الآباء والأجداد .
فنقول: العبرة ليست بالاحتفال والفرح وصنع الطعام، وإنما العبرة بمناسبة هذا الحدث، هل هو مشروع في دين الله أصلا أم لا ؟
وهل من فعله في الأصل كان أراد به التعبد أن العادة ؟
فلا شك أن الاحتفال بالمولد كان تعبداً من سلاطين الدولة العبيدية الكافرة التي تزعم أنها ـ فاطمية ـ يريدون أن يلتصقوا بالنسب الشريف "فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم".
فكل مظهر من مظاهر الاحتفالات البدعية لا يجوز مهما كان ومن أي شخص صدر.
ومن قواعد الدين والشريعة: سد الذرائع، حماية جانب التوحيد من الشرك والبدع.
وجاء في الحديث الصحيح: (نَذَرَ رَجُلٌ على عَهْدِ رسول اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم- أَنْ يَنْحَرَ إِبِلًا بِبُوَانَةَ فَأَتَى النبي –صلى الله عليه وسلم- فقال إني نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ إِبِلًا بِبُوَانَةَ فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: هل كان فيها وَثَنٌ من أَوْثَانِ الْجَاهِلِيَّةِ يُعْبَدُ قالوا لَا قال هل كان فيها عِيدٌ من أَعْيَادِهِمْ قالوا لَا. قال رسول اللَّهِ –صلى الله عليه وسلم-: أَوْفِ بِنَذْرِكَ فإنه لَا وَفَاءَ لِنَذْرٍ في مَعْصِيَةِ اللَّهِ). أحمد، وأبو داود، وابن ماجه.
فانظر كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصاً على أن لا يكون وفاء هذا النذر ـ الذي هو عبادة لله تعالى ووفاؤه قربة لله عز وجل ـ في مكان كان له علاقة في أمر من أمور الجاهلية.
فكيف يكون عمل مبتدع؛ جائزاً.
وما كان أصله غير جائز؛ فكل ما تفرع عنه يكون غير جائز فعله.
لأنه ليس ثمة في شريعة الإسلام شيء يسمى بـ "عيد المولد النبوي" ، ولم يكن الصحابة ولاالتابعون ولا الأئمة الأربعة ولا غيرهم يعرفون مثل هذا.
يقول شيخنا الفوزان:
"وإن من جملة ما أحدثه الناس من البدع المنكرة الاحتفال بذكرى المولد النبوي في شهرربيع الأول ، وهم في هذاالاحتفال على أنواع:
فمنهم من يجعله مجرد اجتماع تقرأ فيه قصة المولد ، أو تقدم فيه خطب وقصائد في هذه المناسبة .
ومنهم من يصنع الطعام والحلوى وغير ذلك ، ويقدمه لمن حضر .
ومنهم من يقيمه في المساجد، ومنهم من يقيمه في البيوت .
ومنهم من لا يقتصر على ما ذكر ، فيجعل هذا الاجتماع مشتملًا على محرمات ومنكرات من اختلاط الرجال بالنساء والرقص والغناء ، أوأعمال شركية كالاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم وندائه والاستنصار به على الأعداء ، وغير ذلك .
وهو بجميع أنواعه واختلاف أشكاله واختلاف مقاصد فاعِليه لا شك ولا ريب أنه بدعة محرمة محدثة
". سئل شيخنا الإمام ابن باز رحمه الله :
" ما حكم الذبائح التي تكون في المولد ؟
فأجاب رحمه الله :
إن كان ذبحها لصاحب المولد فهذا شرك أكبر ، أما إن كان ذبحها للأكل فلا شيء في ذلك ، لكن ينبغي ألا يؤكل منها ، وأن لا يحضر المسلم إنكارا عليهم بالقول والفعل ؛ إلا أن يحضر لنصيحتهم بدون أن يشاركهم في أكل أو غيره."
وقد أفتى العلامة عبد المحسن العباد البدر عن سؤال :
هل يجوز أكل طعام أهل البدعة؟ علماً بأنهم يصنعون هذا الطعام لهذه البدعة، كصنع الطعام للمولد النبوي؟
فأجاب:
"الواجب تنبيههم على أن يبتعدوا عن البدع، ويتركوا الأمور المحرمة، وعلى الإنسان أن لا يأكل من الطعام الذي صنع لأمور مبتدعة ولأمور محرمة".
وأفتى شيخنا ابن باز رحمه الله عن صناعة الطعام يوم المولد النبوي وتوزيعه، قال السائل:
عندنا عادة، وهي: في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول نعمل وجبة
إفطار منذ الصباح الباكر، ونقوم بتوزيعها على الجيران، بحجة الفرح
بالمولد النبوي.
فهل لنا أن نستمر في عمل هذه الأطعمة، والأكل منها، ونعمل تلك
الاحتفالات؟
فأجاب:
هذا العمل ليس مشروعا، بل هوبدعة، ولو فعله بينه وبين الناس؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأصحابه
ولم يفعلوا ذلك. اهـ.
أما بالنسبة لحضورك؛ فلا يجوز لك الحضور ولا أن تجاملي على حساب دينك، ولا أن تقبلي طعامهم لتلك المناسبة، وإن قبلتيه درءً لمفسدة أعظم، فلا تأكلوه، وأعطه للفقراء كإطاعم لهم ولكن لا تخبريهم أنه بمناسبة كذا وكذا أو من عند فلان.
وأما نصيحتي لوالدتك وأخواتك، فأظن ما سطرته من كلام أهل العلم كاف شافٍ لمن ألق السمع وهو شهيد.
جعلنا الله جميعاً ممن يستمع القول فيتبع أحسنه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
قبل مغرب الأحد 7/3/1431هـ.
" ما حكم الذبائح التي تكون في المولد ؟
فأجاب رحمه الله :
إن كان ذبحها لصاحب المولد فهذا شرك أكبر ، أما إن كان ذبحها للأكل فلا شيء في ذلك ،لكن ينبغي ألا يؤكل منها ، وأن لا يحضر المسلم إنكارا عليهم بالقول والفعل ؛ إلا أن يحضر لنصيحتهم بدون أن يشاركهم في أكل أو غيره " انتهى .
هل يجوز أكل طعام أهل البدعة علماً بأنهم يصنعون هذا الطعام لهذه البدعة، كصنع الطعام للمولد النبوي؟
الجواب:
الواجب تنبيههم على أن يبتعدوا عن البدع، ويتركوا الأمور المحرمة، وعلى الإنسان أن لا يأكل من الطعام الذي صنع لأمور مبتدعة ولأمور محرمة.
الشيخ عبد المحسن العباد -حفظه الله-
هل يجوز أكل اللحم الذي يذبح لمولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الموالد؟
الجواب:
ما ذبح في مولد نبي أو ولي تعظيمًا له فهو مما ذبح لغير الله وذلك شرك، فـَلا يجوز الأكل منه، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لعن الله من ذبح لغير الله .
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
ما حكم أكل الأطعمة التي توزع في يوم المولد ولو لم يكن هناك احتفال, لأنه ربما أحيانا توزع هذه الأطعمة حول المسجد النبوي في ذلك اليوم. فما الموقف من هذا الأمر؟
الشيخ :
الإنسان لا يأخذ من مثل هذه الأشياء التي في مناسبات غير شرعية وعليه أن ينصح الذين يتولونه أنهم لا يفعلون ذلك، فالصدقة تصدق في أوقات كثيرة ولا يخصونها بأوقات معينة لم يأتي سنة في تخصيصها بشيء من الصدقات بل إن هذا من الأمور المحدثة والأمور المبتدعة التي أحدثها الناس بعد القرن الثالث الهجري إبتداءً في القرن الرابع وأن بدعة الموالد ما وجدت إلا في القرن الرابع أما في القرون الثلاثة الأول كلها لايوجد بيها شيء يسمى بالموالد.
ولتحميل الفتوى واستماعها من هنا بارك الله فيكم
منقول :سحاب .ناجي السلفي
_________
السلام عليكم
شيخنا الفاضل
اخت تقول اسكن مع عائلة زوجي ( عوام ) ونجتمع على طعام واحد
ومشكلتي انهم يحتفلون بيوم المولد وعاشوراء باعداد اطعمة متنوعة وقد انكرت عليهم وبينت لهم انها بدعة لكنهم ممن ياخذوا العلم عن طريق بعض الدعاة الذين يظهرون على التلفاز ولا يكتثرون لكلامي فهل اكل من هذا الطعام ام لا ام يكفي الانكار؟
الجواب:
لا تأكلي من الطعام الذي صنعوه بسبب البدعة فمقتضى الانكار عليهم ترك الأكل من طعامهم
فلا يكفي مجرد نصحهم فإن النصح يضعف بمشاركتهم بطعام انما صنعوه احتفالا بذلك اليوم الذي لا يجوز جعله عيدا لكونه لم يرد وهو محدث وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
روى النسائي في سننه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ لِأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ قَالَ: كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا وَقَدْ أَبْدَلَكُمْ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الْأَضْحَى
قال بن تيمية في الاقتضاء: (وقوله لقد أبدلكم الله بيومين وذلك الابدال يقتضي تحريم ما كان سواه من الأعياد).
وكذلك عاشوراء فلا يخص بطعام ولا عيد ولا اكتحال كما ذكر شيخ الاسلام
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار
بارك الله فيكم و نفع بكم
سبحان الله تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أصبح شرك وتحضير الطعام ونشر الفرحة بين الناس هو خبث وبدعة
والله هذه كلها مهازل ومبكيات على حال الأمة ……كفاكم نشرا لفتاوى التطرف والتخلف .
سبحان الله تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أصبح شرك وتحضير الطعام ونشر الفرحة بين الناس هو خبث وبدعة
والله هذه كلها مهازل ومبكيات على حال الأمة ……كفاكم نشرا لفتاوى التطرف والتخلف . |
أصبح شيء لم يفعله رسول الله ولا صحابته ولا تابيعهم ولا تابعي تابعيهم من الدين!!!!
هل أنا أو أنت أو غيرنا أشد حُبًا لرسول الله من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وغيرهم؟!!!
اعطونا أثر واحدًا ثابت عنهم أنهم احتفلوا بهذه المناسبة
حبك لرسول الله يظهر من خلال اِتباعك لسُنته ونشرها والدفاع عنها، لا من خلال طبق تطبخه وتأكله.
(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) قالها الصادق المصدوق -صلوات الله وسلامه عليه-
وجزاك خيرا
جزاكِ الله خيرا أمّ عبد الرحمن على الجمع الطيِّب المبارك ، وأعاذنا الله وإياكم من كلِّ بدعة
للفائدة :
في حكم الوجبات الغذائية الخاصة بالأعياد البدعية
وقد كنتُ نقلت ما وضعتِ في البيضاء العلمية -ابتسامة- ، حفظك الله ورعاك
[size=5]
وسبحان الله أصبح شيء لم يفعله رسول الله ولا صحابته ولا تابيعهم ولا تابعي تابعيهم من الدين!!!! هل أنا أو أنت أو غيرنا أشد حُبًا لرسول الله من أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وغيرهم؟!!! اعطونا أثر واحدًا ثابت عنهم أنهم احتفلوا بهذه المناسبة حبك لرسول الله يظهر من خلال اِتباعك لسُنته ونشرها والدفاع عنها، لا من خلال طبق تطبخه وتأكله. |
أنصحك أيها الأخت أن تدعي عنك هذه الحماسة والعاطفة فما أهلك الدين وأفسده إلا مثل هذه الحماسات .
من كلامك يتضح أنك غير ملمة بالعلم الشرعي وخاصة أمور الفقه
أنقل لك أقوال كبار العلماء في إباحة المولد النبوي وعلى رأسهم شيخ المحدثين إبن حجر ومشايخنا إبن باديس والإبراهيمي عليهم رحمة الله .
إقرئي وأنظري كيف ينظر ويفصل العلماء لمسائل الفقه وليس كما يفعل حدثاء الأسنان ممن قرؤوا كتابا فأصبحوا يفتون ويتهمون الناس بالشرك والكفر والعياذ بالله !!!
قال الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله [ "مجالس التّذكير من حديث البشير النّذير" ، من مطبوعات وزارة الشؤون الدينية ، صفحة 287 ] :
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، وعلى اسم الجزائر الرّاسخة في إسلامها، المتمسّكة بأمجاد قوميتها وتاريخها ـ أفتتح الذّكرى الأولى بعد الأربعمائة والألف من ذكريات مولد نبي الإنسانيّة ورسول الرّحمة سيّدنا ومولانا محمّد بن عبد اللّه عليه وعلى آله الصّلاة والسّلام ـ في هذا النّادي العظيم الّذي هو وديعة الأمّة الجزائريّة عند فضلاء هذه العاصمة ووجهائها.لسنا وحدنا في هذا الموقف الشّريف لإحياء هذه الذّكرى العظيمة، بل يشاركنا فيها نحو خمسمائة مليون من البشر في أقطار المعمور كلّهم تخفق أفئدتهم فرحا وسرورا وتخضع أرواحهم إجلالا وتعظيما لمولد سيّد العالمين.اهــــ
وقال أيضا [ نفس المصدر ، صفحة 289 ] :
ما الدّاعي إلى إحياء هذه الذّكرى ؟
المحبّة في صاحبها.
إنّ الشّيء يحبّ لحسنه أو لإحسانه وصاحب هذه الذّكرى قد جمع ـ على أكمل وجه ـ بينهما.اهــــ
وقال [ المصدر ذاته ، صفحة 289-290 ] :
فمن الحقّ والواجب أن يكون هذا النّبيّ الكريم أحبّ إلينا من أنفسنا وأموالنا ومن النّاس أجمعين ولو لم يقل لنا في حديثه الشّريف : "لا يؤمن أحدكم حتّى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والنّاس أجمعين" وكم فينا من يحبّه هذه المحبّة ولم يسمع بهذا الحديث ؟ فهذه المحبّة تدعونا إلى تجديد ذكرى مولده في كلّ عام.
ما الغاية من تجديد هذه الذّكرى ؟
استثمار هذه المحبّة.اهــــ
وقال أيضا في قصيدته المشهورة [ المصدر ذاته ، صفحة 307-309 ]:
تحية المولد الكريم
حـيـيـت يـا جـمعَ الأدب ****** ورقـيـت سـامـيـةَ الرتبْ
وَوُقِـيـتَ شـرَّ الكـائـديـ ****** ن ذوى الدسـائـس والشغبْ
ومُـنِـحْـت في العليـاء مـا ****** تسـمـو إلـيـه مـن أربْ
************
أحـيـيـت مـولـد من بـه ****** حـييَ الأنـام على الحِـقَـبْ
أحـيـيـت مـولـوده بـما ****** يُبرى النـفـوسَ مـن الوصبْ
بالـعـلـم والآداب و الـ ****** أخـلاق في نـشءٍ عـجـبْ
الى آخر القصيدة التي ألقاها الشيخ بن باديس رحمه الله ليلة حفلة جمعية التربية والتعليم الإسلامية بقسنطينة.
قال الشيخ محمّد البشير الإبرهيمي [ " آثار الإمام محمّد البشير الإبرهيمي " جمع و تقديم نجله الدكتور أحمد طالِب الإبرهيمي ، طبعة دار الغرب الإسلامي ، الجزء الثاني صفحة 341 ] :
أوقفنا مقالات " تاريخ المولد النبوي في المغرب العربي " عن قصد لأنها طالت ، و لأن ما كُتب منها يدخل في رسالة مستقلة ، و لأن المهم منها إنما هو الجانب التاريخي ، أما الحكم الشرعي فيها فنحن لا نقر ذالك الإستحسان الذي يبالغ فيه بعض من نقل الكاتب كلامهم من علماء تلك العصور ، فهم يجعلون من حبّ المولود العظيم عذراً في ارتكاب بدع المولد ، و مسوغًا لأعمال الملوك الذين لا غاية لهم من تلك الموالد إلا الدعاية لأنفسهم ، و قرن أسمائهم باسم النبي صلى الله عليه و سلم في مديح الشعراء ، و استجلاب العامة بذالك كله . و لو أنهم جعلوا تلك الإحتفالات ذرائع لإصلاح حال الأمة ، و حملها على الرجوع الى السنن النبوية ، و الإهتداء بالهدي المحمدي ، لكان لفعلهم محمل سديد ، وأثر حميد ، لأن الأمور بمقاصدها.
أما الحبُّ الصحيح لمحمَّد صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم فهو الذي يَدَعُ صاحبَه عن البدع، ويحملُه على الاقتداء الصحيح، كما كان السلف يحبُّونه، فيُحيون سُننه، ويَذُودون عن شريعته ودينه، من غير أن يقيموا له الموالد و ينفقُوا منها الأموال الطائلة التي تفتقر المصالحُ العامَّةُ إلى القليل منها فلا تَجدُه.
ونحن نحتفل بالمولد على طريقة غير تلك الطريقة، و بأسلوب غير ذلك الأسلوب ، فنجلي فيه السيرة النبوية ، والأخلاق المحمدية ، ونكشف عما فيها من السر ، و ما لها من الأثر في إصلاحنا إذا اتبعناها ، و في هلاكنا إذا أعرضنا عنها ، ففي احتفالاتنا تجديد للصلة بنبيّنا في الجهات التي هو بها نبيّنا و نحن فيها أمّته.اهـــــ
و قال الشيخ البشير الإبراهيمي أيضاً [ نفس المصدر : " آثار الإمام محمّد البشير الإبرهيمي " ، صفحة 343] :
إحياء ذكرى المولد النبوي إحياء لمعاني النبوة ، و تذكير بكل ما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم من هدى ، وما كان عليه من كمالات نفسية ، فعلى المتكلمين في هذه الذكرى أن يذكّروا المسلمين بما كان عليه نبيهم من خلق عظيم ، وبما كان لديهم من استعلاء بتلك الأخلاق.
لهذه الناحية الحية نجيز إقامَ هذه الاحتفالات، ونعدّها مواسم تربية ، ودروس هداية ، والقائلون ببدعيتها إنما تمثلوها في الناحية الميتة من قصص المولد الشائعة.اهـــــ
حسب منطقك فهؤلاء العلماء الكبار يدعون للبدعة والشرك !!!!
(من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) قالها الصادق المصدوق -صلوات الله وسلامه عليه- |
وقال الصادق المصدوق -صلوات الله وسلامه عليه- أيضا : (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيء.
البدعة بدعتان بدعة محمودة وبدعة مذمومة هذا ما قاله الإمام الشافعي
إليك كلام إمام المحدثين إبن حجر في تفصيل الأمر :
قال الإمام الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة شيخ الإمام النووي – رحمهما الله – [ كتابه : الباعث على إنكار البدع والحوادث ، صفحة 20-21 ] :
(في تقسيم الحوادث الى بدع مستحسنة والى بدع مستقبحة)
فصل : ثم الحوادث منقسمة الى بدع مستحسنة والى بدع مستقبحة قال حرملة ابن يحيى سمعت الشافعي رحمه الله تعالى يقول البدعة بدعتان بدعة محمودة وبدعة مذمومة فما وافق السنة فهو محمود وما خالف السنة فهو مذموم واحتج بقوليقول عمر رضى الله عنه في قيام رمضان نعمت البدعة.
وقال الربيع : قال الشافعي رحمه الله تعالى المحدثات من الأمور ضربان أحدهما ما أحدث يخالف كتابا أو سنة أو اجماعا أو أثرا فهذه البدعة الضلالة والثاني ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا فهي محدثة غير مذمومة وقد قال عمر رضى الله عنه في قيام شهر رمضان نعمت البدعة هذه يعني إنها محدثة لم تكن وإذا كانت فليس فيها رد لما مضى.
قلت : و إنما كان كذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على قيام شهر رمضان وفعله صلى الله عليه وسلم في المسجد واقتدى فيه بعض الصحابة ليلة بعد أخرى ثم ترك النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بأنه خشى أن يفرض عليهم فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم أمن ذلك فاتفق الصحابة رضى الله عنهم على فعل قيام رمضان في المسجد جماعة لما فيه من أحياء هذا الشعار الذي أمر به الشارع وفعله وحث عليه ورغب فيه والله أعلم.
فالبدع الحسنة : متفق على جواز فعلها والإستحباب لها ورجاء الثواب لمن حسنت نيته فيها وهي كل مبتدع موافق لقواعد الشريعة غير مخالف لشيء منها ولا يلزم من فعله محذور شرعي وذلك نحو بناء المنابر والربط والمدارس وخانات السبيل وغير ذلك من أنواع البر التي لم تعد في الصدر الأول فإنه موافق لما جاءت به الشريعة من اصطناع المعروف والمعاونة على البر والتقوى.
ومن أحسن ما ابتدع في زماننا من هذا القبيل ما كان يفعل بمدينة اربل جبرها الله تعالى كل عام في اليوم الموافق ليوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم من الصدقات والمعروف واظهار الزينة والسرور فان ذلك مع ما فيه من الاحسان الى الفقراء مشعر بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه وجلالته في قلب فاعله وشكرا لله تعالى على ما من به من ايجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم وعلى جميع المرسلين وكان أول من فعل ذلك بالموصل الشيخ عمر بن محمد الملا أحد الصالحين المشهورين وبه اقتدى في ذلك صاحب أربل وغيره رحمهم الله تعالى.اهــــ
أنصحك أيها الأخت أن تدعي عنك هذه الحماسة والعاطفة فما أهلك الدين وأفسده إلا مثل هذه الحماسات .
من كلامك يتضح أنك غير ملمة بالعلم الشرعي وخاصة أمور الفقه أنقل لك أقوال كبار العلماء في إباحة المولد النبوي وعلى رأسهم شيخ المحدثين إبن حجر ومشايخنا إبن باديس والإبراهيمي عليهم رحمة الله . إقرئي وأنظري كيف ينظر ويفصل العلماء لمسائل الفقه وليس كما يفعل حدثاء الأسنان ممن قرؤوا كتابا فأصبحوا يفتون ويتهمون الناس بالشرك والكفر والعياذ بالله !!! قال الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله [ "مجالس التّذكير من حديث البشير النّذير" ، من مطبوعات وزارة الشؤون الدينية ، صفحة 287 ] : وقال أيضا [ نفس المصدر ، صفحة 289 ] : وقال [ المصدر ذاته ، صفحة 289-290 ] : ما الغاية من تجديد هذه الذّكرى ؟ استثمار هذه المحبّة.اهــــ وقال أيضا في قصيدته المشهورة [ المصدر ذاته ، صفحة 307-309 ]: تحية المولد الكريم حـيـيـت يـا جـمعَ الأدب ****** ورقـيـت سـامـيـةَ الرتبْ ************ أحـيـيـت مـولـد من بـه ****** حـييَ الأنـام على الحِـقَـبْ الى آخر القصيدة التي ألقاها الشيخ بن باديس رحمه الله ليلة حفلة جمعية التربية والتعليم الإسلامية بقسنطينة. قال الشيخ محمّد البشير الإبرهيمي [ " آثار الإمام محمّد البشير الإبرهيمي " جمع و تقديم نجله الدكتور أحمد طالِب الإبرهيمي ، طبعة دار الغرب الإسلامي ، الجزء الثاني صفحة 341 ] : أما الحبُّ الصحيح لمحمَّد صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم فهو الذي يَدَعُ صاحبَه عن البدع، ويحملُه على الاقتداء الصحيح، كما كان السلف يحبُّونه، فيُحيون سُننه، ويَذُودون عن شريعته ودينه، من غير أن يقيموا له الموالد و ينفقُوا منها الأموال الطائلة التي تفتقر المصالحُ العامَّةُ إلى القليل منها فلا تَجدُه. ونحن نحتفل بالمولد على طريقة غير تلك الطريقة، و بأسلوب غير ذلك الأسلوب ، فنجلي فيه السيرة النبوية ، والأخلاق المحمدية ، ونكشف عما فيها من السر ، و ما لها من الأثر في إصلاحنا إذا اتبعناها ، و في هلاكنا إذا أعرضنا عنها ، ففي احتفالاتنا تجديد للصلة بنبيّنا في الجهات التي هو بها نبيّنا و نحن فيها أمّته.اهـــــ و قال الشيخ البشير الإبراهيمي أيضاً [ نفس المصدر : " آثار الإمام محمّد البشير الإبرهيمي " ، صفحة 343] : لهذه الناحية الحية نجيز إقامَ هذه الاحتفالات، ونعدّها مواسم تربية ، ودروس هداية ، والقائلون ببدعيتها إنما تمثلوها في الناحية الميتة من قصص المولد الشائعة.اهـــــ حسب منطقك فهؤلاء العلماء الكبار يدعون للبدعة والشرك !!!! |
وأنا طرحت تساؤل بسيط: هل اِحتفل السّلف بالمولد؟؟؟؟
فقط أُريد إجابة عن هذا السؤال البسيط
من اِستشهد بكلامهم عُلماء أجلاء نحفظ قدرهم ونُجلّهم لكننا لسنا بملزمين بأخذ كلامهم إذا كان يُخالف السُنة
ولستُ هنا لأطعن فيهم لأني لستُ أهلاً لذلك
هناك قاعدة سطّرها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال فيها: (عليكم بسُنتي وسُنة الخُلفاء الراشدين المهديين تمسّكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومُحدثات الأمور فإن كلّ مُحدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)
وهو القائل -صلوات الله وسلامه عليه-: (لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم)
ولو عُدنا لتاريخ الاِحتفال بالمولد لوجدنا أول من احتفل به كان خلال المرحلة الفاطمية، اِحتفل بها العبيديون ومعلوم من هم العبيديون.
ثم لو رجعنا لكلام العُلماء -رحمهم الله- الذين استشهدت بهم، راجع ما لونته بالأحمر للشيخ البشير الإبراهيمي -رحمه الله-، هل كان الاِحتفال الذي تحدّث عنه يُشبه اِحتفالنا اليوم؟!!! وهو ممن حارب الصوفية وناجز عن السنة.
كما أن تاريخ المولد غير ثابت أنه يوم 12 ربيع الأول، فهناك اختلاف في كُتب السيرة.
ثم أنا من واجبي كمسلمة أن أقف حيث وقف القوم، أسلافنا ما احتفلوا فلنقف حيث وقفوا
ولن نصل لحبّهم وتعظيمهم لرسول الله مهما فعلنا
فليسعنا ما وسعهم
وقال الصادق المصدوق -صلوات الله وسلامه عليه- أيضا : (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيء. البدعة بدعتان بدعة محمودة وبدعة مذمومة هذا ما قاله الإمام الشافعي إليك كلام إمام المحدثين إبن حجر في تفصيل الأمر : قال الإمام الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة شيخ الإمام النووي – رحمهما الله – [ كتابه : الباعث على إنكار البدع والحوادث ، صفحة 20-21 ] : وقال الربيع : قال الشافعي رحمه الله تعالى المحدثات من الأمور ضربان أحدهما ما أحدث يخالف كتابا أو سنة أو اجماعا أو أثرا فهذه البدعة الضلالة والثاني ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا فهي محدثة غير مذمومة وقد قال عمر رضى الله عنه في قيام شهر رمضان نعمت البدعة هذه يعني إنها محدثة لم تكن وإذا كانت فليس فيها رد لما مضى. قلت : و إنما كان كذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على قيام شهر رمضان وفعله صلى الله عليه وسلم في المسجد واقتدى فيه بعض الصحابة ليلة بعد أخرى ثم ترك النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بأنه خشى أن يفرض عليهم فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم أمن ذلك فاتفق الصحابة رضى الله عنهم على فعل قيام رمضان في المسجد جماعة لما فيه من أحياء هذا الشعار الذي أمر به الشارع وفعله وحث عليه ورغب فيه والله أعلم. فالبدع الحسنة : متفق على جواز فعلها والإستحباب لها ورجاء الثواب لمن حسنت نيته فيها وهي كل مبتدع موافق لقواعد الشريعة غير مخالف لشيء منها ولا يلزم من فعله محذور شرعي وذلك نحو بناء المنابر والربط والمدارس وخانات السبيل وغير ذلك من أنواع البر التي لم تعد في الصدر الأول فإنه موافق لما جاءت به الشريعة من اصطناع المعروف والمعاونة على البر والتقوى. ومن أحسن ما ابتدع في زماننا من هذا القبيل ما كان يفعل بمدينة اربل جبرها الله تعالى كل عام في اليوم الموافق ليوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم من الصدقات والمعروف واظهار الزينة والسرور فان ذلك مع ما فيه من الاحسان الى الفقراء مشعر بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه وجلالته في قلب فاعله وشكرا لله تعالى على ما من به من ايجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم وعلى جميع المرسلين وكان أول من فعل ذلك بالموصل الشيخ عمر بن محمد الملا أحد الصالحين المشهورين وبه اقتدى في ذلك صاحب أربل وغيره رحمهم الله تعالى.اهــــ |
أولاً أنصحك بالعودة لشرح حديث: (من سنّ في الإسلام سنة حسنة .. الحديث)، فالمقصود من أحيا سُنة كانت مهجورة وليس من أحدث سُنة. وعد لسبب الحديث وستتأكد من ذلك.
كما أن للعلماء كلام كبير حول تقسيم البدع
وأظن قول النبي -صلى الله عليه وسلم- غني عن أي تفسير: (كل بدعة ضلالة)
والله أعلم
بارك الله فيكم وجزاكم عنا كل خير
مجموعة فتاوى وأقوال لبعض علماء المذهب المالكي وهم :
أبو حفص تاج الدين الفاكهاني…………. محمد البشير الإبراهيمي
أبو اسحاق الشاطبي……………….. أبو الوليد الباجي
ابن الحاج المالكي ………………أبو عبد الله الحفار المالكي
ابن العربي المالكي ………………… تقي الدين الهلالي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك و جزاك خيرا أم عبد الرحمان
جعلنا الله و إياك ممن يتبعون السنة و يمقتون البدعة آمين