والصلاة والسلام على نبينا الهادي الأمين
وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كان ذلك في رؤية رأيتها منذ سنوات عديدة
ولم أدر وقتها أن ذلك الشخص هو سيدنا المسيح عليه السلام
غير أنني رأيت بعدها ما جعلني أتأكد من أنه هو
إخوتي أكيد لكم الحق أن تستنفروا وتقولوا أن رؤية الأنبياء في المنام لا تكون إلا لصفوة العلماء والصالحين
وكيف لسيدة ماكثة بالبيت قليلة الشأن وقليلة العلم أن تراه
وما بوسعي أن أقول لكم إلا أمرا واحدا
همي الوحيد أن يقتنع الناس بدنو الساعة
وأن يعدوا لها العدة
إني أتحسر لما أجد نفسي وسط مسلمين غافلين عنها
وأقول ليتهم مثلي
يدركون قربها
ويدركون أن كثيرا منا سيشهدون بوادرها
إليكم الآن الرؤيا
رأيتها قبل عام 2024
وجدت نفسي فجأة فيما يشبه الميناء
لم يكن هناك سفن
ولكن كانت هناك حواف مسطحة من الإسمنت
على مرمى البصر كان هناك شاب يرتدي سروالا قصيرا
أذكر ذلك لأني رأيته واقفا على سطح البحر
ولم أفهم وقتها كيف كان يفعل ذلك لأني لم أكن أدري من يكون
كان وكأنه يلاعب دلفينا وفقمة كانا يطفوان بالماء بقربه
وكان يبدو على الثلاثة السعادة
فجأة عاد ذلك الشخص إلى السطح الإسمنتي
لأنه تفطن لحضوري
والتفت إلي
وإليكم وصفه :
كان في مقتبل العمر وقد قدرت سنه بثماني عشرة سنة
مربوعا تماما كما جاء في الحديث الشريف
رغم أنه بدا لي قصيرا بعض الشيء لأني من عائلة يكثر فيها الطول
كان شعره برونزي اللون
عريض الجبين دقيق الذقن
غير أن ما استرعى انتباهي جمال عينيه
حيث أنني لم أرى مثلهما قط
كانا واسعين وكانا زرقاوين بلون البحر المتلألأ الصافي
وحاجباه بمثل لون شعره
مقوسان وطويلان
منذ رأيت تلك الرؤيا وأنا أتساءل عن ذلك الشخص من يكون
فليس في عائلتنا من هو أشقر أو من هو بتلك المواصفات
إلى أن عرفته عليه السلام فليس لبشر عادي أن يكون بذلك الجمال كله
بدا عليه لما رأيته لطفا شديدا ومحبة وحنانا
واستغربت في المنام كل ذلك منه وقلت لنفسي أنا لا أعرفه كيف يبتسم إلي وينظر إلى وكأنه ابني البار
غير أنني طالعت بعدها أنها صفة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فهم من الحنو واللطف مع العباد المؤمنين كحنو الأم بأطفالها
في الأخير إن رأى أحدكم أن يفيدني بتفسير آخر فأهلا به
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته