رغم أني كنت محتاجا لذلك المال إلا أني أقرضته إياه
ولم أشأ أن أرده خائبا بعد توسلاته التي أحرجتني كثيرا
وبعد انقظاء الأجل بدأ يتهرب مني ولما أسأل عنه في بيته يقولون أنه غير موجود رغم وجوده في البيت
وبعد مدة إلتقيته في السوق وهو يشتري آلات كهرومنزلية أفتقدها أنا في بيتي…طلبت منه أن يسدد الدين الذي على عاتقه فتحجج بعدم امتلاك المبلغ…وصل الأمر إلى حد الشجار فقال لي كلمة أحسست أني أنا المذنب لأني أقرضته( روح تشكي) فكدت أرتكب جريمة …كيف لصديق جاءني متوسلا فلم أرده خائبا أن يواجهني بهذا الكلام
أريد منكم جوابا مقنعا
إذا كنت مكاني هل تقرض هذا المدعو صديق؟
وهل بقي قرض في وقتنا الحالي؟ وإن كان موجودا فهل هذا زمن الوفاء؟
وفي الأخير هل أنا مذنب لأني رضخت تحت توسلاته وأقرضته
هل عدم الوفاء بالدين جريمة ؟
أرجو المشاركة
يا أخي الكريم … الأكيد أنك يوم أقرضت صديقك الدين كان لوجه الله بالدرجة الأولى …. فلا تفسد ما فعلته بلحظة غضب فتخسر صديقك و المال و الأجر عند الله…
سلم أمرك لله فهو لا يضيع أجر أحد … و كل شخص و ظروفه لا تدري … و أكيد سوف يعوضك الله خيرا..
أما صديقك فادعو له بالهداية … و ادفع بالتي هي أحسن.. فمن فرج كربة عن مسلم في الدنيا فرج الله عنه بهاكربة من كرب يوم القيامة …
هذه هي الدنيا في كل زمان و مكان فيها الصالح و فيها الطالح….. و سوف يأتي يوم و يشعر بذنبه تجاهك …
شكرا.
وإن أنت أكرمت الئيم تمرد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الفاضل
اعلم اخي انك مسلم و مادمت اقرضته فنظره الى ميسره مادمت اردت التقرب الى الله باقراضك المال لاخيك ..اخي اصبر قليلا على اخيك و ان استطت ان تعفو فلك الظل باذن الرحمن و فرج عليك كربة من كرب يوم القيامة
وان كان جحده فهنا عليك ان تستوفي حقك منه ….
لذا ماكان الله قد خصص للدين اطول اية في القران كامله و ما كان امرنا بان نكتب الدين ولو كان قيمته ضئيلة
فهل وثقت قيمة الدين اعلم اننا في زمن غابت فيه كلمة الحق و منها ان يشهد المرء على نفسه بالحق ..وذلك بسبب ضعف الانفس
إن الإنسان بطبيعته وجِبِلَّته محب للمال قال الله تعالى: {وَتُحِبُّونَ المَالَ حُباًّ جَماًّ} كي يطمئن قلب المقرض برجوعه إليه.
· توثيق الدّيْن بالكتابة: قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلاَ تَسْأَمُوا أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كبِيراً إِلَى أَجَلِه} [البقرة: 282]. في هذه الآية أمر بكتابة الدّيْن اما قل منه او كثر
انت غير مخطئ بمطالبتك بحقك خاصة ان كنتما قد اتفقتما على تاريخ استحقاق الدين …و هذا حق مكرس بامر من العلي العليم
كما ان القرض كان و مازال موجود و لكن لابد من التحرز و اتخاذ اسباب اجتناب الاشكالات و اهمها الكتابة او شاهدي عدل الى حين …
ان كنت تسال من الناحية القانونية ..يعاقب الممتنع عن دفع الدين الذي حال اجله بالحجز التحفظي ومن ثم التنفيذي و من ثم البيع على المزاد العلني و استيفاء حقك منه هذا في حالة كانت قيمته كبيرة و الا هناك حلول و لكن يبقى من تقعص في دفع ماعليه مخطئ …
لذا ..نصيحة اخي
داااااااااااااود لا يعاود ..اذا اقرضت احدهم عليك ان توثقه او تشهد عليه ….و الا امسك عليك مالك …
هذا و الله اعلم و ربي يفتحلك ابواب الخير و الرزق من حيث لا تحتسب