من فيض القلوب السليمة .
** أن نعرف الناس على حقيقتهم ، أمر لا مراء فيه ولا تثريب عليه.
لكن القلوب الطيبة التي تسع الدنيا بحلمها وصبرها ، لا تؤاخذ الناس بحيفهم وعداوتهم وجحودهم، لأنها جبلت على الصفح والتسامح ، فلا تقابل السيئة بمثلها مهما كلفها ذلك .
* قال الله تعالى :" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ". ــ آل عمران (134)."
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم " . رواه ابن ماجة.
* أحبتي في الله، ما ألذ الثمار التي نجنيها من ألعفو عند المقدرة!! وما أعظم أجرها ! وفي ذلك فليتنافس المتنافسون . هكذا علمنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد عفى عن المشركين في فتح مكة وهو القوي المنتصر ، عندما قال لهم: "اذهبوا فأنتم الطلقاء " ، وهو لم ينس أبدا ما ألحقوا به من أذى ، كان أشده مرارة على نفسه الكريمة إخراجه من أحب البلاد إليه.
لا تترددوا ولا تتهاونوا في تحصيل ثمار العفو ، بالصبر والمجاهدة والإيثار ونكران الذات .
اللهم طهر قلوبنا من الغل وحب الانتقام ومن تقفي زلات الآخرين.
لكم أنبل وشائج المودة.
بالله التوفيق