ثقافة الصحبة في ديننا
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على المصطفى وكفى وبعد
اخواني السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في هته الكلمات المتواضعة وبعد صلاة وخطبة الجمعة , أحببت أن أعالج الرابطة اﻹجتماعية بين شبابنا خاصة شباب آل الترجيح.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :- قال النبي عليه الصلاة والسلام:-^^ سبعة يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله :- إمام عادل , وشاب نشأ في عبادة الله عز وجل , ورجل قلبه معلق بالمساجد , *** ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه *** , ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال :- إني أخاف الله , ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لاتعلم شماله ماتنفق يمينه , ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ^^ متفق عليه
إن الصحبة الصالحة والرفقة الطيبة لاتكون إلا بالحب في الله والبغض فيه, فالصاحب الحقيقي هو الذي لايحبك لغرض دنيوي , بل يحبك لله وﻷجل الله كيف يكون ذلك ؟؟
طبعا الانسان الذي سيرضى عليه الله هو العبد المقبل على الله والخائف منه , وعندما ترتبط القلوب في الله لايكون إلا امتثالا لقول النبي عليه الصلاة والسلام:- ( لايؤمن أحدكم حتى يحب ﻷخيه مايحب لنفسه ) فالمؤمن هو المقترب من الله والذي آمن بالله يحب لغيره مايحب لنفسه
فاعلم أيها الرفيق أن أسمى درجات الحب للنفس هي تسييرها في طريق الله ثقافة الصحبة ديننا والذي آمن قد أحب نفسه وامتثل لحديث النبي المذكور , وأحَبَّ أخاه أو أخته في الله.
فبذلك ستكون صحبتك معه أو صحبتكما فيها حب لله خالص لاشوبة ولاشائبة فيه
هذه هي الثقافة الراقية للصحبة الصالحة , تبقى قضية الشخصية ومعرفة حال الصديق ,شيئ زمني بمعنى أقرب وسيلة للتقارب ومعرفة الطرف اﻵخر هي الحب في الله
فبهذا الحب تنشأ الثقة العميقة بين الطرفين في آجال قصيرة ,وتزداد معرفة الطرفين كل واحد للآخر, ويستقيم حال الطرفين:- ( الصلاة معا , ذكر الله معا , اللجوء إلى الله حال الشدائد معا, تسوية السلوك بالتعاون مع بعض اقتداءا بسلوك وأخلاق النبي معا , السعي ﻹصلاح النفس والمجتمع اقتداءا بالصحابة والتابعين معا )
هنا تكون العلاقة وطيدة^^ جماعة متماسكة ^^قلوبا متآزرة^^ وثقة عميقة متبادلة^^
نسأل الله أن يرزقنا صحبة صالحة, ومحبة في الله بين بعضنا ,تعيننا على طاعة الله ,وعلى الاقتداء بنبينا عليه الصلاة والسلام
إنه ولي ذلك والقادر على كل شيئ والحمد لله رب العالمين ^^
صلى الله عليه وسلم
مااحسن ماقلت الله يحفظك وينورلك طريقك