تخطى إلى المحتوى

توظيف الحس الجماعي لصالح العملية التعليمية التعلمية 2024.

توظيف الحس الجماعي
لصالح العملية التعليمية التعلمية

يعاني كل معلم من حالات متكررة من المخالفات التي يتسبب فيها التلاميذ في إطار التحصيل الدراسي و الأنظمة و القوانين الواجب التزامها ، مما يعرض حالاتهم النفسية لضغوط تحتاج سعة تحمل كبيرة قد لا تتوفر عند كل واحد منهم و قد لا تتوفر في كل حين عند المعلم نفسه ، مما قد يجر إلى ممارسة ردود فعل يكون المعلم نفسه غير مقتنعا بجدواها ؛ من قبيل التعنيف البدني و التعنيف النفسي و حتى اللامبالاة أو الإهمال …
و للتخفيف من تلك الضغوط التي يتحملها المعلم ، و لدفع التلاميذ إلى الرقي بتحصيلهم الدراسي و الانضباط للأنظمة و القوانين يمكننا أن نعمل هنا بما هو معروف عند الإخوة : تفويض بعض المهام للتلاميذ أنفسهم و تحميلهم مسؤولية تسييرها . من هنا يأتي مقترح توظيف الحس الجماعي لصالح العملية التعليمية التعلمية مع العلم أن تأثير الأقران على الطفل يكون أبلغ أثرا من غيره .
طريقة العمل :
يقسم المعلم تلاميذ الفصل إلى مجموعات بحسب الصفوف مثلا ، و يلزم التلاميذ بالتزام صفوفهم إلى آخر السنة ، و يتكلف عن كل صف تلميذ ( مع نائبه ) بالصف الذي ينتمي إليه ، و يختار كل صف لنفسه اسمًا . و يخبر تلاميذه أن هناك جائزة تقدم لأحسن صف من حيث التحصيل الدراسي و الانضباط في آخر كل مرحلة دراسية ( دورة أو أسدس مثلا ) .
تعلق على الجدار الخلفي للصف لائحة عن كل صف على حدة يوضع فيها تنقيط الصف بحسب مكاسبه مما حققه أفراده ، و يحتفظ المعلم بنسخ عن تلك اللوائح في دفتر خاص به لكي يدون عليها مباشرة ما يدون على اللوائح الجدارية لأن هذه الأخيرة قد تتعرض للتلف .
اختيار المكلف و نائبه :
يستحسن أن يكون التكليف عن طريق الانتخاب ، فحينها سيختار التلاميذ " صاحب الشعبية منهم " ، و هي فرصة له لتحمل مسؤولية جماعته و فرصة للقسم لصرف طاقته فيما يفيده و يفيد غيره .
جائزة الصف :
تقدم الجائزة لصف واحد فقط بحسب ترتيبه في النقط ، و تقدم لكل فرد من ذلك القسم . أما عن شكل الجوائز فبحسب ما يراه المعلم مناسبا و بحسب طاقته ، قد تكون رمزية ( نقط إضافية مثلا ) أو عينية ( كتيبات مثلا ) ، المهم في اختيار الجائزة المناسبة أن يكون بحسب قدرتها على إشباع حاجة التلاميذ و الزيادة من دافعيتهم للتنافس بينهم في المراحل الموالية .
معايير التنقيط :
يتفق المعلم مع التلاميذ على المعايير التي سيعتمدها في تنقيط مكاسبهم ، و يخصص لكل معيار تنقيطا خاصا بحسب ما يناسبه
و من المعايير التي يمكن اعتمادها :
ــ إنجاز الواجبات المنزلية ؛
ــ و الهندام ؛
ــ و تجنب الغياب و التأخر ؛
ــ و نقط الفروض ؛
ــ و نظافة الطاولات ؛
ــ و إحضار الكتاب المدرسي و الأدوات ؛
ــ … إلخ .
من أهداف توظيف الحس الجماعي :
ــ تنمية و تعزيز الحس الجماعي و حس المسؤولية الذاتية و الجماعية ؛
ــ و إخراج بعض التلاميذ من عزلتهم عن الآخرين و جعلهم في قلب اهتمام المجموعة ( خاصة المتميزين في التفوق أو التعثر )
ــ و تنمية و تعزيز قيمتي التعاون و المنافسة ؛
ــ و الرقي بمستوى الانضباط و احترام القوانين ؛
ــ و الرقي بالتحصيل الدراسي للتلاميذ ؛
ــ و التخفيف من حدة الضغط النفسي الذي يكابده المعلم يوميا داخل قسمه ؛
ــ و التخفيف من أعباء المعلم اليومية لأجل التفرغ أكثر لأنشطة صفية أخرى .
مشاهد محتملة عند توظيف الحس الجماعي :
ــ تلميذ من القسم لم يحضر كتبه أو أدواته المدرسية : سيحاصره أصحابه بالعتاب و التوبيخ ، أو قد تعبر له صراحة على عدم الرضا ، ثم يتحرك كل أفراد المجموعة برئاسة مكلف الصف لتوفير ما يلزم صاحبهم حتى لا تسجل على الفوج كله نقطة سلبية .
ــ تلميذ حصل على نقطة سلبية في أسئلة المراجعة اليومية أو في الفرض ، ستحاصره نظرات أو كلمات أفراد فريقه ، و سيحاول أن يكون عند حسن ظن أصحابه في الفرصة اللاحقة ، كما سيتعلم أصحابه الدرس منه ببذل جهدهم لتجنب توبيخ الجماعة … و قد تتطوع المجموعة بتقديم دعم للمتعثر حتى لا يعرض الفريق كله للخسارة .
ــ قد يقوم أحد أعضاء الفريق بسلوك سلبي أثناء الحصة . هذه المرة لن يتركه صاحبه إلى جواره يفعل ما يشاء كما هي العادة الآن ، بل سيبادر إلى منعه ..، بل الفريق كله سيبادر إلى منعه في إطار المسؤولية الجماعية الملقاة على عاتق الجميع .

* * * * *
هذه الطريقة يمكن الاشتغال عليها كذلك حتى على مستوى المؤسسة بحسب الأقسام ، أو على مستوى النيابة بحسب المؤسسات ، و هكذا دواليك … المهم هو أن نوظف الحس الجماعي و قوة تأثير الأقران فيما فيه مصلحة العملية التربوية برمتها .

* * * * *
إخوتي الكرام ، هذه فكرة تلح علي منذ مدة ، غير أنها في الحقيقية لم تختمر بعد . و ما زلت إلى حد الساعة أتردد في تجريبها عمليا رغبة في تمحيصها أكثر . لهذا السبب أعرضها عليكم قصد مناقشتها و إبداء ملاحظتكم ؛ أريد الآن تقاسم جهد التفكير فيها معكم للخروج بها ناضجة يمكن تطبيقها بثقة أكبر….

merci ça parait quand même une bonne méthode.merci cher collègue

شكرا لك………

بارك الله فيك

والله الفكرة عظيمة عظمة صاحبها لكن التتطبيق سيكون صعبا في ظل المستجدات دون ان ننسى ان ما زال اطفالنا يعانون من تلك النزعة التسلطية وعليه فالمنتخب منهم سيسيطر على الجميع ما يزيد في الكبت لدى الاخرين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.