جدد أمس، المجلس الوطني (كنابست) الثقة في المكتب الوطني للتنظيم الذي استقال الأربعاء الماضي عقب الانتقادات الموجهة إليه بسبب استئناف العمل ووقف الإضراب المفتوح، حيث تم انتخاب القيادة القديمة نفسها مع تغيير عضوين فقط، وقرر المكتب الوطني العودة إلى القواعد من أجل بحث سبل العودة إلى الاحتجاج.
أكد مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام على مستوى التنظيم، أن المجلس الوطني الانتخابي، الذي انعقد الاثنين الماضي إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة أمس، قرر تجديد الثقة في المجلس القديم عدا عضوين تم استبدالهما بطلب منهما لأسباب صحية بينما تم تجديد الثقة في المنسق الوطني نوار العربي على رأس النقابة إلى غاية انتهاء العهدة.
وأضاف المتحدث أن النقابة قررت العودة إلى قواعدها مجددا من أجل طرح خيار العودة إلى الحركة الاحتجاجية بالرغم من أن عدة ولايات أبدت استياءها من قرار العودة إلى التدريس ووقف الإضراب المفتوح، وطالبت بمواصلة الاحتجاجات، مشيرا إلى أن القرار النهائي سيعود للقواعد خاصة أن الأمر أصبح يتطلب إستراتيجية محكمة، ملمحا إلى أن التوجه العام للمجالس الولائية هو العودة إلى الإضراب المفتوح بالنظر لكون المطالب المرفوعة لاتزال عالقة وكذا استمرار التضييق على النقابيين.
من جهة أخرى أشار المتحدث إلى ”كنابست” قرر رفع شكوى ضد وزير التربية الوطنية لدى مختلف المنظمات الدولية كالمكتب الدولي للعمل ومنظمة اليونسكو بسبب التجاوزات الممارسة في حق الأساتذة الذين أصبحوا يمنعون من ممارسة حقهم في الإضراب وتمارس عليهم عقوبات ويمنعون من ممارسة حقهم النقابي أيضا.
من جهة أخرى أشار المتحدث إلى استمرار الإجراءات العقابية حيث تلقت مختلف مدريات التربية تعليمات تقضي بخصم تسعة أيام من أجور شهر أفريل بعد أن تم في وقت سابق خصم خمسة أيام من الأجور.
وأكد المتحدث أن الأساتذة ليسوا ضد الخصم بحد ذاته وإنما ضد هذه الممارسة غير القانونية بالنظر لكون أيام الإضراب تخضع للتفاوض وليس للخصم المباشر
جريدة البلاد 10/03/31