«وهذا الحسن والجمال الَّذي يكون عن الأعمال الصالحة في القلب يسري إلى الوجه، والقبح والشين الَّذي يكون عن الأعمال الفاسدة في القلب يسري إلى الوجه -كما تقدَّم-، ثمَّ إنَّ ذلك يقوى بقوَّة الأعمال الصالحة والأعمال الفاسدة، فكلَّما كثر البر والتقوى قوي الحسن والجمال، وكلَّما قوي الإثم والعدوان قوي القبح والشين حتَّى ينسخ ذلك ما كان للصورة من حسنٍ وقبحٍ، فكم ممَّن لم تكن صورته حسنةً ولكنْ من الأعمال الصالحة ما عظم بِهِ جماله وبهاؤه حتَّى ظهر ذلك على صورته، ولهذا ظهر ذلك ظهورًا بيِّنًا عند الإصرار على القبائح في آخر العمر عند قرب الموت، فنرى وجوهَ أهل السنَّة والطاعة كلَّما كبروا ازداد حسنها وبهاؤها حتَّى يكون أحدهم في كبره أحسن وأجمل منه في صغره، ونجد وجوهَ أهل البدعة والمعصية كلَّما كبروا عظم قبحها وشينها حتَّى لا يستطيع النظرَ إِلَيْهَا من كان منبهرًا بها في حال الصغر لجمال صورتها»
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله العظيم
نسأل الله تعالى أن يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا
وأن ينور قلوبنا ووجوهنا بنور الطاعة والإيمان
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا..
اللهم ثبّتنا على ديننا الاسلام
وارزقنا رضاك
ولا تجعل الدنيا كل همّنا
آمين
بارك الله فيكم
وجزاكم الله خيرا واحسن اليكم
بارك الله فيك أخي الفاضل
جزاكم الله خيرا