تخطى إلى المحتوى

بين الامس واليوم 2024.

علاقة الطالب والمعلم بين الأمس واليوم

——————————————————————————–

المعلم والطالب هذا الثنائي الذي لا يذكر احدهم حتى يذكر الأخر

وتلك العلاقة الرائعة بين الاثنين

المعلم المربي الحاني والأب الفاضل

التلميذ الابن المهذب المجتهد

صورة جميلة بل رائعة ………لكنها اليوم لم تعد كذلك

أجل هناك شيء ما أفسد جمال هذه الصورة وشوه هذه العلاقة

كان الطالب لا يتردد في اللجوء لمعلمه في حال واجهته مشكلة

ولا يخجل من ذلك وكان المعلم هو الناصح والموجة لهذا الطالب

وكانت الفتاة تخبر معلمتها بأشياء قد تخاف أن تقولها لأمها وكانت المعلمة

توجه وتعلم وتنصح بسرية تامة تتعامل مع الفتاة كأنها تتعامل مع ابنتها

كان هناك رقي بالتعامل و اجتهاد بالعمل كان المعلم مهما يقسوا

نشعر بإخلاصه لما يقوم به ونشعر باجتهاده

وكان الطالب مهما كانت أخطائه كان يعرف أن هناك حدود لتعامله مع

مدرسيه لا يتجاوزها

كبرنا ونحن نذكر معلمينا بالخير ولازلنا نذكرهم بالأستاذ فلان أو الأستاذة فلانة

واليوم المدرس يدخل للفصل وأنت تشعر وكأنه يتمنى أن يكون في أي مكان

إلا. هنا ينظر إلى طلابه وكأنهم ابتلاء ابتلي به كل علاقته بهم لا تتجاوز السؤال

والإجابة .

وما أن يخرج من الفصل حتى يبدوا وكأنه خرج من سجن

عندما يتحدث عنهم كأنه يتحدث عن أفراد عصابة أو زمرة مجانين

وسرعان ما يفقد أعصابه ويثور ملقياً عليهم أبشع الألفاظ

وقد تقولون أنني أبالغ لكن صدقوني لقد رأيت الكثير من هذه

الحالات حتى أنني التقيت مجموعة من المعلمات

واستمعت لنقاشهن حول مشاكل العمل وأخذن

يتذمرن من عدم انضباط الفصل لديهن وكل واحدة

تشير على الأخرى بطريقة جديدة ومن أحدى هذه الطرق قالت

أحداهن لكي تأدبي الفصل ضحي بواحدة أي اختاري اقلهن

انضباط وأكثرهن عدم احترام لكِ…….. وعذراً للكلمة التي سأقولها

(وامسحي فيها بلاط القسم ) !!!!!!!!!!!!!!!!!!

صدقوني هذه الكلمة التي قيلت كما هي وعندما ناقشتها فيما قالت

فوجئت بإجماع الكل على ما قيل قائلين أن طلاب الوقت الحالي لا يفيد

معهم إلا هذه الطريقة وأنهم لا يحترمون معلميهم وأنهم يتمادون

بتصرفاتهم ويتباهون من أكثرهم قدرة على إغضاب المعلم

والنيل منه …………..!!!!!!؟؟

وهنا سؤال أخر لماذا أصبح الطالب هكذا لماذا لم يعد يحترم معلمه

لماذا لم يعد يثق به ومستعد دوماً لإعلان تمرده وعصيانه

وأنا لا أقول أن الكل هكذا بل هناك نماذج رائعة ولكنها قلة للأسف

والواضح أن هناك هوة كبيرة بين الطالب والمعلم في هذا الوقت

فما سبب هذه الهوة يا ترى؟

ليتكم تجيبونني
مع تحياتي

بين الامس واليوم …..فرق شاسع تبدلت الامور ……وكلمة اخلاق وتهذيب وتربية صارت لا قيمة لها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.