تخطى إلى المحتوى

بيان مناقب معاوية والذب عن صحيح مسلم وعن العلماء الذين أجمعوا على صحته وتلقوه بالقبول والاحترام 2024.

  • بواسطة

بيان مناقب معاوية -رضي الله عنه- والذب عن صحيح مسلم
وعن العلماء الذين أجمعوا على صحته وتلقوه بالقبول والاحترام

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان مناقب معاوية -رضي الله عنه- والذب عن صحيح مسلم
وعن العلماء الذين أجمعوا على صحته وتلقوه بالقبول والاحترام
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:
فقد اطلعتُ على مقال للدكتورة سهيلة زين العابدين نشرته "جريدة المدينة" يوم الثلاثاء، الموافق (10/4/1432هـ)، تحت عنوان: " معاوية رضي الله عنه المفترى عليه “1-2”
هل يُعقل أنّ الرسول عليه الصلاة والسلام يلعن أحد كتاب وحيه وصحابته، وهو ناهٍ عن سبهم؟"
وهذا العنوان غلط، فالإمام مسلم –رحمه الله- لم ينقل حديثاً فيه لعن من رسول الله –صلى الله عليه وسلم-لمعاوية -رضي الله عنه-.
وقبل مناقشة هذه الكاتبة ينبغي أن ننقل هنا بعض فضائل معاوية –رضي الله عنه-.
أ- إن لهذا الصحابي الجليل منـزلة ومكانة عند أهل السنة والحق، وله قبل ذلك منـزلة عند رسول الله –صلى الله عليه وسلم- منها أنه صاحبه وصهره، ومنها أنه من كتاب وحيه المأمونين.
ب- لقد دعا له النبي -صلى الله عليه وسلم- دعوة عظيمة، فعن عبد الرحمن بن أبي عميرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال لمعاوية: "اللهم اجعله هاديا مهديا وأهد به" ، أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" (4/216)، والترمذي في "سننه" حديث (3842)، وابن قانع في "معجم الصحابة" (246)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/180)، وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" رقم (1969)، ساقه من طرق إلى سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وعن العرباض بن سارية –رضي الله عنه- قال سمعت رسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: "اللهمَّ عَلِّمْ مُعَاوِيَةَ الْكِتَابَ وَالْحِسَابَ وَقِهِ الْعَذَابَ" ، أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" حديث (4/127)، وفي "فضائل الصحابة" حديث (1748)، والبزار حديث (2723)، والطبراني في "المعجم الكبير" (18/251)، وأورده الألباني في "السلسلة الصحيحة" حديث رقم (3227) وذكر أن جماعة من الصحابة رووا هذا الحديث وهم عبد الله بن عباس، وعبد الرحمن بن أبي عميرة المزني،ومسلمة بن مُخلَّد، ثم ذكر مع روايات هؤلاء مرسل شُريح بن عُبيد، ومرسل حَرِيز بن عثمان.
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ خَالَتِهِ أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ قَالَتْ: نَامَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمًا قَرِيبًا مِنِّي ثُمَّ اسْتَيْقَظَ يَتَبَسَّمُ فَقُلْتُ: مَا أَضْحَكَكَ؟ قَالَ: أُنَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ يَرْكَبُونَ هَذَا الْبَحْرَ الْأَخْضَرَ كَالْمُلُوكِ عَلَى الْأَسِرَّةِ، قَالَتْ: فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَدَعَا لَهَا، ثُمَّ نَامَ الثَّانِيَةَ فَفَعَلَ مِثْلَهَا، فَقَالَتْ مِثْلَ قَوْلِهَا، فَأَجَابَهَا مِثْلَهَا فَقَالَتْ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ: أَنْتِ مِنْ الْأَوَّلِينَ، فَخَرَجَتْ مَعَ زَوْجِهَا عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ غَازِيًا أَوَّلَ مَا رَكِبَ الْمُسْلِمُونَ الْبَحْرَ مَعَ مُعَاوِيَةَ فَلَمَّا انْصَرَفُوا مِنْ غَزْوِهِمْ قَافِلِينَ فَنَزَلُوا الشَّأْمَ فَقُرِّبَتْ إِلَيْهَا دَابَّةٌ لِتَرْكَبَهَا فَصَرَعَتْهَا فَمَاتَتْ"، أخرجه البخاري في "صحيحه" حديث (2799)، ومسلم حديث (1912).
وعن أُمّ حَرَامٍ أَنَّهَا سَمِعَتْ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ الْبَحْرَ قَدْ أَوْجَبُوا قَالَتْ أُمُّ حَرَامٍ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا فِيهِمْ، قَالَ: أَنْتِ فِيهِمْ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَرَ مَغْفُورٌ لَهُمْ فَقُلْتُ أَنَا فِيهِمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَا". أخرجه البخاري في "صحيحه" حديث (2924) والحسن بن سفيان في " مسنده " وعنه أبو نعيم في " الحلية " ( 2 / 62 ) و الطبراني في " مسند الشاميين" رقم (444).
قال الحافظ ابن حجر: "قال المهلب: في هذا الحديث منقبة لمعاوية لأنه أول من غزا البحر" ، "الفتح" (6/102).
ولمعاوية جهاد عظيم لإعلاء كلمة الله وفتوحات ومزايا أخرى، منها السماحة والكرم والحلم والأناة والعدل، ولو لم يكن له إلا فضل الصحبة لكفاه.
قال أحمد -رحمه الله- في "أصول السنة" (ص62) بعد أن ذكر فضل الخلفاء الراشدين:
" ثم أفضل الناس بعد هؤلاء أصحاب رسول الله -صلى الله عليه و سلم- القرن الذي بعث فيهم، كل من صحبه سنة أو شهرا أو يوما أو ساعة أو رآه فهو من أصحابه، له من الصحبة على قدر ما صحبه، وكانت سابقته معه وسمع منه ونظر إليه نظرة، فأدناهم صحبة هو أفضل من القرن الذين لم يروه، ولو لقوا الله بجميع الأعمال، كان هؤلاء الذين صحبوا النبي -صلى الله عليه وسلم- ورأوه وسمعوا منه ومن رآه بعينه وآمن به ولو ساعة أفضل لصحبته من التابعين ولو عملوا كل أعمال الخير".
وسُئل عبد الله بن المبارك عن معاوية -رضي الله عنه- فقال: "ما أقول في رجل قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: سمع الله لمن حمده، فقال خلفه: ربنا ولك الحمد، فقيل له: أيهما أفضل ؟ هو أو عمر بن عبد العزيز ؟ فقال: لتراب في منخري معاوية مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خير وأفضل من عمر بن عبد العزيز" ، "تأريخ دمشق" (59/207)، و"البداية والنهاية" (8/148).
فكان على الكاتبة أن تذكر فضائل الصحابي الجليل معاوية -رضي الله عنه-، وترد رداً علمياً على ما طعن به أخو الروافض فيه -رضي الله عنه-، لكنها مع الأسف لم تفعل ذلك،بل لم تنقل حديثا واحداً في فضائله ولا أثراً واحدا عن السلف في فضائله[1] .
وبدلاً من ذلك وبدلاً من الرد العلمي والطعن في من ذم معاوية-رضي الله عنه- وافترى عليه، ذهبت تحط من شأن صحيح مسلم، فقالت:
" ومن المؤلم حقًا أن يُهاجم من قبل الشيخ أحمد الكبيسي؛ إذ وصفه بأنّه مصدر بلاء الأمة، واتهمه بسب سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، مستدلًا بحديث رواه مسلم، فبدلًا من أن يحقق في الحديث، نجده يردده، فلا يُصدق أنّ سيدنا معاوية أمر بسبّ سيدنا علي، والرسول عليه الصلاة والسلام قال « لا تسبوا صحابتي»، فليس لكون حديث رواه مسلم نُصدق قولًا لا ينطبق على مكانة وشخصية معاوية رضي الله عنه، وليس كل ما ورد في صحيح مسلم صحيحا يؤخذ به، وكأنّه قرآن منـزل، فالإمام مسلم -رحمه الله- بشر، واجتهد في جمع الأحاديث، وتحرى صحتها طبقًا للإمكانات التي كانت متاحة له في عصره، وعلينا نحن أن نتحرى صحة تلك الأحاديث سندًا ومتنًا طبقًا للإمكانات المتاحة لنا، فلا نسلم بالأحاديث الواردة في صحيحه المناقضة لقيم الإسلام ومبادئه وأخلاقياته وأخلاقيات رسوله الكريم وصحابته رضوان الله عليهم".
1- انظر إلى قولها: " وليس كل ما ورد في صحيح مسلم صحيحا يؤخذ به، وكأنّه قرآن منـزل".
أقول: إن صحيح مسلم -رحمه الله- تلقّته الأمة بالقبول والاحترام؛ لأنه يضم بين دفتيه أحاديث في قمة الصحة، فهو في مستوى صحيح البخاري عند بعض أهل العلم وبعضهم يرى أنه يلي البخاري في الصحة، لا سيما وهو يتفق مع البخاري في أحاديث كثيرة.
ولسنة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- الصحيحة التي يرويها الشيخان وغيرهما منـزلة عظيمة عند الله وعند المؤمنين؛ إذ سنة رسول الله مفسرة للقرآن مبينة لمجملاته ومقيدة لمطلقاته ومخصصة لعموماته، ولا يعرف الناس كيف يصلون أو يزكون أو يتصدقون أو…أو.. إلا ببيان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- الذي قال الله في شأنه: (وَأَنزلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نزلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [سورة النحل: 44].
وعن المقدام بن معديكرب الكندي أنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-قال: "أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ، ألَا يُوشِكُ رَجُلٌ يَنْثَنِي شَبْعَانًا عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ…". أخرجه أحمد في "مسنده" رقم (17174) ، والترمذي في "سننه" حديث (2664)، وابن ماجه في "المقدمة" حديث (12)، والدارمي في "مقدمته" (592).
والله تعالى يقول عن رسوله -صلى الله عليه وسلم-: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى).
فالسنة وحي من الله على رسوله –صلى الله عليه وسلم-، وصحيح مسلم قائم عليها، بل ممتلئ بها، وعظم شأنه بسببها .
ولقد أثنى على صحيح مسلم فحول علماء الأمة، من هذا الثناء ما يأتي:
" وقد نقل إمام الحرمين إجماع علماء المسلمين على صحة ما في الصحيحين. وقال الأستاذ أبو إسحاق الإسفرائني- رحمه الله – : " أهل الصنعة مجمعون على أن الأخبار التي اشتمل عليها الصحيحان مقطوع بها عن صاحب الشرع، وإن حصل خلاف في بعضها فذلك خلاف في طرقها ورواتها " ، "النكت" لابن حجر (1/377).
وقال الحميدي في كتاب " الجمع بين الصحيحين " : " لم نجد في الأئمة الماضين – رضي الله عنهم – أجمعين من أفصح لنا في جميع ما جمعه بالصحة إلا هذين الإمامين " (يعني البخاري ومسلماً) ، "مقدمة ابن الصلاح مع التقييد والإيضاح" (ص40).
وقال الإمام مجد الدين المبارك بن محمد المشهور بابن الأثير -رحمه الله- في مقدمة كتابه جامع الأصول(1/41):
" وقيل : إن أول من صنف وبوب الربيع بن صبيح بالبصرة ثم انتشر جمع الحديث وتدوينه وسطره في الأجزاء والكتب وكثر ذلك وعظم نفعه إلى زمن الإمامين أبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري، وأبي الحسين مسلم ابن الحجاج النيسابوري – رحمهما الله – فدونا كتابيهما وفعلا ما الله مجازيهما عليه من نصح المسلمين، والاهتمام بأمور الدين، وأثبتا في كتابيهما من الأحاديث ما قطعا بصحته وثبت عندهما نقله " .
وسمى أبو بكر محمد بن عبدالله الشيباني المعروف بالجوزقي المتوفى سنــة ( 388هـ ) كتابه الجمع بين الصحيحين " الصحيح من الأخبار عن رسول الله المجمع على صحته للإمامين البخاري ومسلم "" .
فهذه منـزلة الصحيحين البخاري ومسلم عند علماء المسلمين الذين يُعظِّمون سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويؤمنون بمكانتها.
2- وانظر إلى قولها:
" فلا نسلم بالأحاديث الواردة في صحيحه المناقضة لقيم الإسلام ومبادئه وأخلاقياته وأخلاقيات رسوله الكريم وصحابته رضوان الله عليهم".
أقول: إنَّ في هذا الكلام لجرأة لا تطاق؛ لأن فيه طعناً شديداً في هذا الكتاب العظيم وتشويهاً له.
فليس في صحيح مسلم أحاديث مناقضة لقيم الإسلام وأخلاقياته وأخلاقيات رسوله الكريم-صلى الله عليه وسلم- وأخلاقيات الصحابة -رضي الله عنهم-، حاشاه ثم حاشاه ، ولو كان فيه هذه الفواقر لما تلقته الأمة بالقبول والاحترام، ولما قدّموه على كثير من المؤلفات في السنة النبوية، بل لو كان فيه ما زعمت لحذروا منه وطعنوا فيه.
وأقول: لك أن تناقشي الحديث مناقشة علمية مؤدبة، أما بهذا الأسلوب فلا وألف لا.
كان ينبغي أن توجهي هذه الحملة إلى أحمد الكبيسي الذي ينحى منحى الروافض، فيطعن في هذا الصحابي الجليل.
وكان ينبغي أن توجهي حملة أشد على الروافض الذين يطعنون في أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، بل ويكفرونهم، وعلى رأس الصحابة الكرام أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعمرو بن العاص –رضي الله عنهم-، ولعن الله وأخزى من يسبهم ويطعن فيهم.
3- قالت الكاتبة: "فالإمام مسلم -رحمه الله- بشر، واجتهد في جمع الأحاديث، وتحرى صحتها طبقًا للإمكانات التي كانت متاحة له في عصره، وعلينا نحن أن نتحرى صحة تلك الأحاديث سندًا ومتنًا طبقًا للإمكانات المتاحة لنا، فلا نسلم بالأحاديث الواردة في صحيحه المناقضة لقيم الإسلام ومبادئه وأخلاقياته وأخلاقيات رسوله الكريم وصحابته رضوان الله عليهم".
تقول هذا كأنها من كبار أئمة الحديث، وكأن مسلماً لا يعرف قيم الإسلام ومبادئه وأخلاقياته…الخ.
وكأن إمكانيات الكاتبة تفوق إمكانيات الإمام مسلم وأمثاله من أئمة الحديث.
وكأن فحول العلماء، بل والأمة التي تلقّت صحيح مسلم بالقبول لا يعرفون قيم الإسلام وأخلاقياته…الخ، ومن هنا أتوا فحكموا لصحيح مسلم بأنه في قمة الصحة وتلقوه بالقبول.
4- قالت الكاتبة: " فحديث مسلم الذي أُستُشهِد به، الجزء الأول منه « أمر ‏ ‏معاوية بن أبي سفيان ‏ ‏سعداً ‏ ‏فقال : ما منعك أن تسب ‏أبا التراب؟ هذا الجزء موضوع ، فراوي الحديث سعد بن أبي الوقاص رضي الله عنه، والمفروض أن يقول أمرني معاوية، ولا يقول أمر معاوية سعدًا «ثمّ أن هذا الجزء لم يروه مسلم إلّا في هذا الحديث، وكرر باقي الحديث في روايات أخرى، كما أنّ البخاري لم يورد هذا الجزء في صحيحه في باب مناقب علي، بينما روى الأجزاء الباقية من الحديث المتعلقة بالرواية، «وأنت مني بمنـزلة هارون من موسى»".
أقول:
انظر كيف حكمَتْ على الجزء الذي يتعلق بمعاوية بأنه موضوع.
والحديث الموضوع هو ما يرويه الكذاب الخسيس، وهذا من البدهيات، حتى عند صغار طلبة العلم، وبرأ الله مسلماً أن يروي في صحيحه عن الكذابين، وبرأ الله من الكذب حاتم بن إسماعيل المدني وبكير بن مسمار اللذين رويا هذا الحديث ومنه الجزء المتعلق بمعاوية -رضي الله عنه-.
ولقد هضمَتْ الكاتبة الإمام مسلماً وحاتم بن إسماعيل الذي يروي عنه الإمامان البخاري ومسلم والإمام أحمد وبقية رجال الكتب الستة، فقد رمز لحاتم كل من الذهبي في "الكاشف" والحافظ ابن حجر في "التقريب"، والمزي في "التهذيب" برمز (ع)، أي أنه روى عنه الجماعة، فكفاه هذا توثيقاً وتشريفاً.
5- قالت الكاتبة: " ومن حيث الرواة: فيه حاتم بن إسماعيل المدني: جاء عنه في التقريب « صحيح الكتاب، صدوق يهم»، وجاء في تهذيب التهذيب للعسقلاني: قال أحمد: «وزعموا أنّ حاتمًا كان فيه غفلة»، وقال ابن المديني: روي عن جعفر، عن أبيه أحاديث مراسيل أسندها، وقال النسائي: «ليس بالقوي».
أقول: قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (2/128) في ترجمة حاتم بن إسماعيل: قال أحمد هو أحب إلى من الدراوردي وزعموا أن حاتما كان فيه غفلة إلا أن كتابه صالح وقال أبو حاتم هو أحب إلي من سعيد ابن سالم وقال النسائي ليس به بأس وقال ابن سعد : … وكان ثقة مأمونا كثير الحديث.
وقال العجلي ثقة وكذا قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين، وقال ابن المديني: روى عن جعفر عن أبيه أحاديث مراسيل أسندها".
فأين أقوال من وثق حاتماً، ومنهم الناقد البصير يحيى بن معين، لا سيما وهو من الرواة عنه؟
ثم أين قول الإمام أحمد: "إلا أنَّ كتابه صالح"؟
وأين قول النسائي: ليس به بأس، ومن هنا قال فيه الذهبي في "الكاشف": "ثقة" ، وحكمه أقرب إلى الصواب من حكم الحافظ عليه.
[1] وسبب ذلك أنها لا تثق في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في أئمة الإسلام الذين نقلوا هذه الأحاديث والآثار في فضائل هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه وأرضاه .
[2] – وبندار هذا هو محمد بن بشار وثّقه كل من الذهبي والحافظ ابن حجر وغيرهما، وهو من رجال الجماعة، ومنهم البخاري ومسلم.

….

للتحميل من بصيغة وورد
من هنا

وللتصفح
من هنا

machkuor allah

yafike

بارك الله فيك أخي فقير الى الله
اللهم اهد شباب المسلمين واقصم ظهور الرويبضة و العقلانيين.

و كل من تعرض لمعاوية و سائر الصحابة أجمعين بالسب و الثلب من الروافض و من آلفهم و ناوءهم.

لا حول ولا قوة الا بالله

كل البلاء من اهل الشيعة

.

بارك الله فى قلمك
وجزاك الله خير الدنيا والآخره

لما لا تتكلمون على مناقب الخلفاء الراشدين

بارك الله فيكم جميعا

مشكوووووور على المعلومات القيمة،
ولكن الموضوع طويل حاول تكبر في الخط باه يتقرا بسهولة.

بارك الله فيكم
تم ذلك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.