تحويل ممتلكات التعليم التقني لأملاك الدولة وقطاع التكوين المهني
تجهيـز الثانـويــات التقنيــة كلفت خزينــة الدولة مئــات الملايــير
ك. ليلى
وجهت وزارة التربية الوطنية تعليمة الى كامل مديريات التربية عبر الوطن تطالبها بجرد تجهيزات المتاقن والثانيوات المتعددة الاختصاصات التي تقدر قيمتها بمئات الملايير وتحويل بعضها إلى المتوسطات التي هي بحاجة إليها مع تحويل بعض الآخر إلي قطاع التكوين المهني وبيع البقية في المزاد العلني بعد تحويلها لمصالح أملاك الدولة.
باشر وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد آخر مرحلة من مراحل القضاء على التعليم التقني تحويل تجهيزاته التي كلفت الدولة مئات الملايير الى قطاع التكوين المهني ومصالح أملاك الدولة لبيعه في المزاد العلني. وأعطى المسؤول الأول عن القطاع مؤخرا تعليمة لمدراء التربية عن طريق مديرية الهياكل والتجهيزات لوزارة التربية الوطنية تحت رقم 315 /2016 والمتضمن جرد كل التجهيزات المتواجدة بالمتاقن والثانويات متعددة الاختصاصات وتحويل بعضها إلى المتوسطات التي هي بحاجة إليها والباقي يحول إلى قطاع التكوين المهني. وتتضمن التعليمة أنه في حالة بقاء جزء من هذه التجهيزات تتم عملية الإسقاط وتحويلها إلى مصالح أملاك الدولة بغرض بيعها. مع العلم أن مديريات التربية بدورها قامت بمراسلة كل المؤسسات التقنية في آخر شهر ديسمبر 2024 تأمرهم بضرورة القيام بالعملية وتنفيذها في أقرب الآجال.
وقد لاقت هذه الإجراءات تذمرا وسخطا كبيرين لدى الأساتذة الذين طالبوا بضرورة إعادة الاعتبار للشعب التقنية وهذا بإعادة النظر في مقاييس التوجيه لهذه الشعب وإعطاء مكانة خاصة لتلاميذ هذه الشعب خصوصا في تسجيلاتهم بالجامعة بعد نجاحهم في البكالوريا. كما يطالبون بعدم الاستغناء عن التجهيزات والآلات الموجودة في المتاقن والمقدرة بمئات الملايير والاستعانة بها، مع ضرورة توفير المخابر المبرمجة، وكل هذا لعدم إهدار المال العام من جهة، واستقطاب التلميذ للحصول على تكوين جيد من جهة أخري.
من جهتها استنكرت نقابات التربية الإجراءات الممارسة من طرف الوصاية وأكد في هذا الشأن المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “الكنابست” على ضرورة إعادة التعليم التقني واستغلاله في التعليم المهني على أن يكون هذا الأخير مختوما ببكالوريا مهنية خصوصا أن القطاع يزخر بإطارات ذات كفاءة جلهم مهندسون ذوو خبرة، بالإضافة إلى أن المؤسسات التقنية مجهزة بأجهزة تقنية متطورة.
من جهتها استنكرت النقابة الوطنية لأساتذة التعليم التقني والثانوي الإجراءات المعتمدة من طرف الوصاية.
كما أبدى أساتذة التعليم التقني تذمرهم من عدم فتح الاختصاصات الأربعة لشعبة تقني رياضي (هندسة ميكانيكية ـ هندسة كهربائية ـ هندسة مدنية ـ هندسة الطرائق) في كل المؤسسات رغم أن المناشير الوزارية تفرض ذلك وهو ما يعتبرونه مؤامرة مبرمجة للقضاء نهائيا على التعليم التقني.
وكانت تنسيقية الثانويات التقنية والمتاقن، قد كشفت منذ فترة عن استيراد الجزائر لمخبرين موجهين للتعليم التقني بمبلغ 4،1 مليار سنتيم للمخبر الواحد، رغم إلغاء الوزارة الوصية التعليم التقني، في حين يبلغ عدد المخابر التي تم استيرادها من النمسا والموجهة للتعليم التقني دون أن تستغل، 250 مخبرا مجهزا بآلات التحكم الرقمي، بلغت قيمتها المالية 700 مليار سنتيم
أطلب من أساتذة التعليم التقني التفاعل مع هذا الموضوع و إبداء أرائهم
القضاء على التعليم التقني هو انهيار للدولة أنظروا الى الامم المتقدمة كيف تطورت بفضل التكنولوجيا و التعليم التقني و تتجسس علينا بأقمارها الصناعية و تنتهك حروماتنا بطائرتها بدون طيار و تنهب ثرواتنا و خيراتنا بالقوة التى بنتها بفضل التعليم التقني
انه مخطط رهيب لا بد من التصدي له ….هذا المشروع مدمر لكيان الامة
مبروك على الجزائر العزيزة الحرة على هذا الانجاز العظيم
Professeurs Technique des Lycées Techniques (PTLT)
اللجنة الوطنية لأساتذة التعليم التقني للثانويات التقنية
عندما يسند الأمر لغير أهله
في الوقت الذي تدعم الدول منظوماتها التربوية بالتعليم التقني حيث يعكس مساراً ذا خصوصية وسمات متميزة بالمقارنة مع بقية انماط التعليم وذلك لارتباطه المباشر مع حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اطار الحاجة الى اعداد وتهيئة قوة عمل بمستويات تقنية معينة، تكون مؤهلة وقادرة على التعامل مع التطورات العلمية والتكنولوجية. (وهذا يعني ان التعليم التقني بمثابة مفتاح للتنمية، لكونه يتعلق بالعنصر البشري القادر على قيادة وادارة عملية التنمية وكسر طوق التخلف..) فالقوى البشرية المدربة الواعية (ذات القدرات على الخلق والابداع) هي التي تحسن استغلال الموارد المتاحة وتحكم السيطرة على رأس المال، وفقاً للاتجاهات التي تعزز عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وعلى هذا الاساس يوصف التعليم التقني (بأنه يمثل نمطاً في التعليم العالي النظامي، يتضمن الاعداد التربوي واكساب المهارات والمعرفة التقنية الذي تقوم به مؤسسات تعليمية نظامية لمدة لا تقل عن سنتين بعد مرحلة الدراسة الثانوية، لإعداد قوى عاملة "أطر تقنية".
لقد تلقى أساتذة التعليم التقني ببالغ الحزن و الأسى خبر وفاة التعليم التقني في الجزائر حيث وجهت، وزارة التربية الوطنية، مراسلة إلى مديريات التربية، للشروع في جرد التجهيزات المتواجدة بالمتاقن والثانويات متعددة الاختصاص وتحويل بعضها إلى المتوسطات التي هي بحاجة إليها، والباقي منها يحول إلى قطاع التكوين المهني، أو تحويلها إلى مصالح أملاك الدولة بغرض بيعها، وذلك في إطار تطبيق قرار إلغاء التعليم التقني.
إن هذه النتيجة كانت متوقعة عندما وضع اساتذة التعليم التقني في طريق الزوال سنة 2024 سنة صدور المرسوم 08-315. حيث بدأ تقليص الحجم الساعي للتعليم التقني و توجيه الأساتذة للتدريس مواد غير اختصاصهم. إن مشكلة التعليم التقني في الجزائر ليست في عدم نجاحه لأن التاريخ بين عكس هذا ولاكن مشكلته تكمل في عدم اختصاص من يخططون له.
– فهل يوجد على مستوى مديرية التعليم التقني أساتذة تقنيون من جميع الاختصاصات حتى نبعث التعليم التقني على اسس متينة راسية؟ إن الإجابة معلومة، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
إن التخطيط للتعليم التقني يجب أن يحتوي على ثلاثة مسارات هي:
1. الاختصاصيون (بكالوريا تكنولوجية): (5سنوات) الذين يواصلون دراستهم الجامعية ليتحصلوا على شهادة جامعية في اختصاص معين
2. التقنيون السامون أو التقنيون (بكالوريا تقني): (2إلى 3سنوات) الذين يواصلون الدراسة على مرحلة متوسطة المدى تسمح للمتفوقين فيها مواصلة دراستهم الجامعية.
3. المهنيون (عامل مؤهل): الذين يوجهون بعد المرحلة الإلزامية إلى الحياة المهنية (تختم بشهادة مهنية)
و نريد أن نختم في الأخير بأهداف التعليم التقني لنوضح اهميته المتميزة في التنمية التي هدفها ووسيلتها الانسان. وتعد القوى البشرية العاملة من أهم الثروات التي يمتلكها الوطن ولهذا فأن على المشرفين على التعليم التقني أن يكون هدفهم في :
– اعداد الاطر التقنية التي تشكل همزة الوصل بين الاختصاصيين والعمال المؤهلين في مختلف التخصصات .
– تقليص او تجاوز النقص في الاطر التقنية في هرم القوى العاملة وتقليل الاعتماد على الايدي العاملة التقنية الاجنبية .
– ربط التعليم التقني بقطاعات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية.
– مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية الحديثة في مختلف التخصصات
إننا نتأسف لمن شارك في قتل التعليم التقني وقتل أساتذته عبر القوانين الأساسية ويصرخ اليوم ببكائه تألما لفراقه.
اليكم هذا التعليق من جريدة الشروق
بسم الله.
شهادة لله, انا متخرج من جامعة ام البواقي بورقه مكتوب عليها مهندس دولة ميكانيك , صدقوني نجحت في حياتي المهنيه بفضل ما تعلمته في المتقنه , و بفضل اساتذت المتقنه , وبفضل آلات المتقن,
و الآن انا اعمل في البرمجه cnc لتصنيع الطائرات.
و اعد الآن من احسن المراجع في برنامج v5 catia.
شكرا لمتقن خنشله
7 – سليمان تاجر خنشلة ـ (canada)
السلام عليكم ورحمة الله
ممكن بيع الأجهرة القديمة بغرض تحديثها وهذا ما نأمله
لأنه تم تجهيز كثير من ثانويات الجلفة حديثا بورشات متطورة ذات تحكم عددي خاصة بشعبة التقني رياضي هندسة ميكانيكية
السلام عليكم ورحمة الله
ممكن بيع الأجهرة القديمة بغرض تحديثها وهذا ما نأمله لأنه تم تجهيز كثير من ثانويات الجلفة حديثا بورشات متطورة ذات تحكم عددي خاصة بشعبة التقني رياضي هندسة ميكانيكية |
الله اهنيك يا أبو فراس
في المتقن الذي انا فيه حاليا … توجد أجهزة جديدة لم تفتح موجهة للهندسة الكهربائية و تم حذف هذه الشعبة منذ حولى 3سنوات و يوجد عندنا مخبر متطور بأجهزة ذات تحكم عددي خاصة بشعبة التقني رياضي هندسة ميكانيكية
ولم تستغل رغم وجود الشعبة ……….انه مخطط للقضاء على التعليم التقني …درجة درجة ثم يزول ..آيل الى الزوال مثل الاساتذة …….تحياتي
إننا نتأسف لمن شارك في قتل التعليم التقني وقتل أساتذته عبر القوانين الأساسية ويصرخ اليوم ببكائه تألما لفراقه
لابد التحرك قبل فوات الاوان……………………و الان……………..وليس الغد…………………يجب التنسيق مع جميع الولايات ……………… لنجعل يوم الثلاثاء *19/02/2015يوم غضب الاسلاك المظلومة*
تعليقات المواطنين في جريدة الشروق
زغرتوا يا"كتابيست" لهذا سكتوكم بالدرجة 15 و 16 وتدرسوا من 6س الى 10 ساعات في الأسبوع…..فيقوا …فكروا في مستقبل البلاد والأجيال حابين تكون الخذمة حابين صناعة وطنية …باش ..والا فرحانين بزيادة 300 الف في الشهرية
مكانش جزائر اخرى
بلد بدون تكنولوجيا !!!!! ????
boha ـ (batna)
هذه هي المؤامرة التي تحاك ضد البلد
اول شيء هو ضرب البنية التحتية للبلاد الا و هي التعليم و توقيف التعليم التقني الذي هو اساس التعليم في نظري حيث هناك التطبيق و كل دولة يجب عليها تطوير التقني لكن في بلادي يجتث التعليم و يبتر بترا من منضلومة او مهضومه خارجية بعيدة كل البعد عن الدراسة و القوانين التي دوختنا كتلاميذ و لا تزال تدوخنا كعمال او همال نفس المعنى ة ماعساي ان اقول سوى حسبنا الله و نعم الوكيل
13 – لخضر ـ (alg)
القضاء على التعليم التقني بمثابة غرز سكين في ظهر الصناعات والحرف الجزائرية ..بالله كيف يزيحون الميكانيك والالكترونيك والكهرباء التقنية …الى غير ذلك من أساسيات مختلف الصناعات ….عجبا ..يقولون أنهم استنسخوا المقررات الاصلاحية الأخيرة من البرامج الفرنسية ولكن فرنسا لم تزح التعليم التقني من الخارطة التعليمية ..على العكس عززوه بأكاديميات متخصصة … والله تقف مشدوها من تناقضات الجزائر في كل المجالات …السلام على بلد يزخر بالشعراء والممرضين ولا يملك صناعا ولا محترفين .. غدا لتغير مصباح المنزل …
15 – لعناني .س ـ (الجزائر )