استقبلنا الموسم الدراسي الجديد بنغمة التخفيف والتعديل في المنهاج والحجم الساعي الذي هللت له وزارة بن بوزيد ؟ فرقصنا -طبعا على النغمة-وشطحنا وشطح أبناؤنا ،فهل كان التخفيف في مستوى التطلعات و الآمال المعلقة عليه؟
إن التخفيف المزعوم تم في غياب الولي أولا ثم المربي ثانيا ،فوجد المتعلم نفسه يمكث الساعات الطوال في قاعات الدرس لمدة قدرها سبع ساعات و ربع(من 8ساإلى 11ساو30دصباحا ومن 13س إلى 16ساو15د زوالا) فتخيلوا معي إخواني أي طاقة ذهنية وعضوية كافية لشد انتباهه وتركيزه من أجل التحصيل و الاستيعاب.
لقد كان حريا بالقائمين على مشروع هذا التخفيف أن يجدوا آليات أخرى تسمح للمتعلمين بعدم انهاك قواهم العقلية والجسدية كأن يفرغوا في الظهيرة ،أوينقص من حجم الساعات في هذه الفترة،أو تضاف صبيحة يوم الخميس ليتم تحقيق التوازن في توزيع الساعات على أيام الأسبوع.
إن أبناءنا ليسوا عمالا بالغين حتى يشتغلوا ثماني ساعات يوميا ونحن في عالم يدعو ويجرم الاستغلال البدني و النفسي للطفل.
أرجو أن تجد صرختي المبحوحة صدى عند من تولوا أمر فلذات اكبادنا فتعاملوا معهم كفئران المخبر البيضاء
التوقيت الجديد كارثة حقيقية وفاجعة عظيمة
حقيقة مرة و لابد من التعامل معها ، وما عليك أخي سوى التصرف في القسم حسب ما تراه مناسبا ومتوافق مع قدرات تلاميذك و لا تجعلهم يتعبون ويملون كثيرا أكثر من الأنشطة الترفيهية بين الحصص ما دام الوقت يسمح بذلك و المهم من هذا هو أن العيب العيب فينا حيث اصبحنا نتقبل كل ما يملى علينا من الادارة التي لا علاقة لها بما هو جاري ضمن الفصول الدراسية و ان كان و لا بد من نهضة في مجال التعليم فعلى المعلم أن ينفض الغبار عن نفسه و ينظم نفسه ضمن جمعيات ( لانقابات و لا احزاب) ذات طابع ثقافي تقوم بالنضال لفرض راي أهل الاختصاص و صدقوني أخوتي أن المسؤولية كل المسؤولية ملقاة على عاتق المعلم و لا غاية ترجى من القاء اللوم على الادارة فهي تتصرف وفق ما يمليه الضرف السياسي الموجود في البلاد ، ولا ننسى أن هناك من استخلصوا امكانية نجاح المشروع التربوي الجديد في الجزائر فهاهم يحالون ضربه بطرق ملتوية مستخدمين القرارات الادارية كوسيلة لذالك ، وهذا كله يتم في غياب المعلم الذي انساق وراء متاهات أخرى خلقت من أجل نفس الغرض (من الراتب الجدي ) الى (القانون الخاص) …الخ ، مما جعله ينسى واجبه الأخلاقي
الذي يفرض عليه ودون مقابل أن يبحث أن أنجع الطرق لتأدية مهامه على أكمل وجه .
أشكرك ياأخي كيراني على هاته الكلمات التي عبرت فيها عما يختلج في نفوسنا من أسى ,إنه فعلا تخفيف زائف لم تراعى فيه قدرات الطفل ومصلحته ولكن العيب فينا لأننا دائما نتقبل أي شيء لا نناقش و لا نجادل ولا نبدي رأينا