سلام الله عليكم اخوتي مجتمعي منتديات الجافة اطلب من الله التوفيق وآمل مساعدتكم في اعدادمذكرةبعنوان: التسرب المدرسي ولكم الشكر سلفا.
اين انتم ؟
سلام الله عليكم اخوتي مجتمعي منتديات الجافة اطلب من الله التوفيق وآمل مساعدتكم في اعدادمذكرةبعنوان: التسرب المدرسي ولكم الشكر سلفا.
|
لدي موضع وإحصاءيات قديمة نوعا ما لكننها يمكن أن تفيدك سأحاول رفعها هنا
تعريف : التسرب المدرسي .
● ـ د. سلمان أحمد الدوسري .
* ـ التسرب المدرسي :
* ـ يختلف مفهوم ( التسرب المدرسي ) من بلد الى آخر حسب سياسة التعليم في البلد نفسه ، ففي بعض الدول يعني التسرب : ( ترك التلميذ للمدرسة قبل انهاء الصف السادس الابتدائي ) ، فيما يشمل في دول اخرى ( كل تلميذ ترك المدرسة قبل اكمال المرحلة المتوسطة ) ، وتذهب بعض الدول في أن التسرب ينطبق على ( كل تلميذ ترك المدرسة قبل اكمال المرحلة الثانوية ) .. علماً أن هناك عدد من الدول لم توثق أنظمتها التعليمية مفهوم ( التسرب المدرسي ) .
عرفت ( اليونسيف ) التسرب عام 1992 : ( بعدم التحاق الاطفال الذين هم بعمر التعليم بالمدرسة او تركها دون اكمال المرحلة التعليمية التي يدرس بها بنجاح ، سواء كان ذلك برغبتهم او نتيجة لعوامل اخرى ، وكذلك عدم المواظبة على الدوام لعام او اكثر ) .
وظاهرة التسرب المدرسي تعانى منها كل الدول بدرجات متفاوتة ولأسباب مختلفة .. ولمعالجة هذه الظاهرة تعاقب معظم الدول المتقدمة وبعض الدول النامية ولي أمر المتسرب ، ففي بريطانيا مثلاً تصل هذه العقوبة الى نزع الحضانة ، أو بغرامة مالية عالية ، أو حتى السجن أحياناً .
ولعل تلك العقوبات تنبثق من احتمال تنفيذ فئة من منظومة المتسربين جرائم تضر بمجتمعهم ، فضلاً عن ضياع فرصة التعلم والتطور على المتسرب ، وكذلك فقدان المدخل الرئيس لبرامج التنمية المهنية .. ويعتبر التسرب المدرسي والرسوب الدراسي من أبرز أسباب الهدر الاقتصادي .
إن من الحقوق التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة (26) : ( لكل شخص حق في التعليم ، ويجب أن يوفر التعليم مجاناً ، على الأقل في مرحلتيه الابتدائية والأساسية ، ويكون التعليم الابتدائي إلزامياً ، ويكون التعليم الفني والمهني متاحاً للعموم ، ويكون التعليم العالي متاحاً للجميع تبعا لكفاءتهم ) ، وحق الطفل بالتعليم نصت عليه المادتان (28) (29) من اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الامم المتحدة .. فالتعليم حسب المادة (29) هو ( الذي يعمل على تنمية شخصية الطفل ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية إلى أقصى إمكاناتها وتنمية احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية والمبادئ المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة .. الخ ) .
* ـ عوامل التسرب المدرسي :
* ـ تتعدد عوامل التسرب المدرسي ، وتتفاوت من المدينة إلى الريف وحسب الجنس ، ولعل من الصعب تعيين عامل معين لهذه الظاهرة ، فهي تتداخل وتترابط وتتفاعل مع بعضها لجعل التلميذ يتسرب ، وأهم هذه العومل :
1- العوامل التربوية :
* ـ إن عناصر التربية والتعليم الاساسية هي التلميذ والمعلم والمنهج والادارة ، ومما ينفر التلميذ من المدرسة قصور التفاعل اللازم فيما بينها من جهة ومع حاجات المجتمع من جهة ثانية .. ويتمثل القصور عادة بما يلي :
– صعوبة مفردات المنهج الدراسي ، أو افتقارها الى التشويق ، أو بعدها عن بيئة وحياة التلميذ ، مما يؤدي الى كره المادة ثم كره المدرسة .
– القصور في كفاءة المعلم مما قد يؤثر سلياً على علاقته بتلاميذه .
– عدم التأقلم تلاميذ الصف الأول الابتدائي مع الاجواء الجديدة في المدرسة ، وذلك لعدم تهيئة الطفل في الأيام الأولى لالتحاقه بالمدرسة .
– بُعد بعض المدارس عن سكن الطلاب ، وعدم وجود وسيلة للنقل من والى للمدرسة في الارياف والقرى البعيدة عن مراكز المحافظات .
– ضعف الاهتمام بالانشطة اللاصفية اوإنعدامها في بعض المدارس ، والرسوب المتكرر ، وعلاقة التلميذ مع اقرانه .
– نفور التلميذ من المدرسة بسبب كثرة الواجبات وقسوة بعض المعلمين .
– ضعف مستوى الادارة المدرسية الثقافي والتربوي ، فهي لاتتابع حالات الغياب بشعور من المسؤولية حسب ما نص عليه النظام المعتمد ، وضعف العلاقة بين المدرسة والمنزل ، بالإضافة إلى أن اختيار الادارات على اسس غير تربوية ينعكس على المعلمين والعلاقة فيما بينهم ، وبالتالي سوء معاملة التلاميذ مما يؤدي بهم الى كره المدرسة .
2- العوامل الاقتصادية :
– عدم قدرة الأهل على تلبية مصروفات التعليم التي لا يجهلها أحد حيث تعتبر بعض التعليم عبأ اقتصادياً .
– البطالة التي يعاني منها أولياء امور التلاميذ ، مما يضطر الاباء الى دفع الأبناء الى أشغال إضافية للتخفيف من الفقر .
– قلة المخصصات المالية في الموازنة الحكومية لقطاع التربية والتعليم ، مما يؤدي الى ضعف كفاءة العملية التربوية والتعليمية .
3- العوامل الاجتماعية :
– النظرة المتخلفة الى تعليم الاناث في بعض الدول .
– تأثير العوامل الاجتماعية الأخرى ذات العلاقة مثل : ( حجم الأسرة ـ مهنة الأب ـ مستوى تعليم الوالدين ـ، درجة تماسك الأسرة ـ الجو الأسري والعلاقات الأسرية ـ اتجاهات الأسرة نحو التعليم ـ الزواج المبكر للاناث ـ قصور متابعة الاباء للابناء ـ اصدقاء السوء ) .
4- العوامل الثقافية :
– ضعف الوعي الثقافي لدى بعض الاسر يجعلهم لا يدركون مدى الضرر الذي يلحق بأبنائهم من جراء انقطاعهم عن المدرسة .
– النظرة الدونية الى التعليم السائدة في عدد من المجتمعات .
– ضغوط الاهل على إدارة المدارس والمعلمين في الامتحانات لدفع ابنائهم إلى صفوف أعلى رغم تدني مستوياتهم العلمية .
5- العوامل السياسية :
– انعكاس الجانب السياسي الأمني غير المستقر ( سلباً ) على نفسية التلاميذ واستمرارهم في الدراسة .
– انتقال التلاميذ وفقاً لتنقلات آبائهم الى المحافظات الامنة نسبيا والى المهجر ، وبالتالي عدم مواظبة التلميذ على الدوام بشكل منتظم .
– استهداف الارهابيين المدارس في عملياتهم .
– اعتقال أولياء الامور وغيابهم عن البيت لفترات طويلة يؤثر على تربيتهم واهتمامهم في التحصيل الدراسي .
جزء آخر عن التسرب
«لا بد من وقفة سريعة لمواجهة خطر هذه المشكلة التي تسن لها بعض الدول أقسى التشريعات ففي بريطانيا مثلا يعاقب ولي أمر المتسرب دراسيا بالحرمان من الحضانة أحيانا وبالغرامة المالية أحيانا أخرى وقد تصل إلى السجن في بعض الأحيان وحتى نستطيع أن نحل هذه المشكلة فلا بد أن نقف على الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة».
وزارة التربية والتعليم تلك الوزارة التي يضع الوطن ثقته بها؛ لتمده برجال الغد الذين يعول عليهم في بناء الحضارة وتشييد الأمجاد، إنها تربي وتعلم وتشحذ الهمم، وتفجر الطاقات، ولأنها مصدر كل ذلك يرى الناظر إليها خلية نحل من الجد والمثابرة فالكل بها يعمل بجد هذا يطورالمناهج لتواكب التقدم العلمي، وذاك يعيد بناء التقويم، وهذا يعني بالتنمية المهنية للمعلم، والكل حريص على ألا تفوته شاردة ولا واردة إلا عمد إليها وطورها أو أعاد بناءها فأخرجها في أحسن صورة، ومع كل هذا الجهد إلا أن الواقع التربوي تعكر صفوه مشاكل تطفو على السطح ومنها ما يسمى بالتسرب الدراسي، نحاول في هذه السطور أن نلقي الضوء عليه، وأن نفكر بصوت مسموع لوضع تصور مقترح لحل هذه المشكلة.
من خلال اطلاعي في هذا الموضوع لم تقع في يدي دراسة بحثية حاولت دراسة هذه المشكلة في السلطنة – عدا دراسة قديمة جرت عام 1985 أي منذ خمسة وعشرين عاما بعنوان تسرب الطلبة في المرحلة الإعدادية في سلطنة عمان لكل من ثويبة البرواني وسعيد جميل سليمان – ومنذ ذلك الوقت وحتى وقتنا الحالي لا توجد دراسة بحثت في هذه الظاهرة – ولعل المانع خير – ولكن هذه المشكلة درست باستفاضة في دول أخرى عربية وغير عربية ولعل ذلك يرجع إلى الهاجس الذي تشعر به هذه الدول إزاء هذه الظاهرة التي يصفها البعض بالقنبلة الموقوتة والتي تكاد تنفجر مؤثرة على كل ما حولها، والتسرب ظاهرة عالمية لا يكاد يخلو منها مجتمع من المجتمعات ولكنها تختلف في درجة حدتها وتفاقمها من مجتمع إلى آخر، ومن مرحلة دراسية إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى.
وقبل أن ندخل في تفاصيل المشكلة لا بد لنا من تعريف التسرب الدراسي الذي تختلف الدول في تعريفه بسبب اختلاف المرحلة التعليمية الإلزامية في كل بلد ولذا نسوق هنا تعريفا لمنظمة اليونسيف للتسرب الدراسي فقد عرفته (بعدم التحاق الأطفال الذين هم بعمر التعلم بالمدرسة أو تركها دون اكمال المرحلة التعليمية التي يدرس بها بنجاح، سواء كان ذلك برغبتهم أو نتيجة لعوامل أخرى، وكذلك عدم المواظبة على الدوام لعام أو أكثر).
ويمكن لنا أن نستشف من هذا التعريف أشكال التسرب فهناك التسرب الجزئي أو ما قد نسميه الانقطاع الجزئي عن الدراسة وهذا الانقطاع يأخذ أشكالا عدة فالبعض يرى أن التأخر عن الطابور الصباحي هو نوع من أنواع التسرب، كما أن التغيب عن المدرسة مدة قد تصل إلى عام دراسي أو فصل دراسي تعد نوعا من أنواع التسرب، ويرى البعض أن تكرار الغياب يعد أيضا نوعا من أنواع التسرب، وذهب البعض إلى أبعد من ذلك فعد الشرود الذهني داخل الحصة تسربا ذهنيا، وانقطاع التلميذ عن المدرسة ثم العودة إليها يعني أن هناك مشكلة وأنه تم التغلب عليها فعاد إلى المدرسة.
لكن النوع الثاني من التسرب وهو التسرب الكلي أو الانقطاع التام عن الدراسة هو الذي يعنينا هنا لأن هذا يعني أن الدفعة التي التحقت بالتعليم في عام من الأعوام خرجت بعدد أقل مما دخلت به ما يعني وجود فاقد تعليمي وهدر تربوي.
وحتى نستطيع أن نقدر حجم المشكلة فإننا سننظر إليها من زاويتين:
الزاوية الأولى تأثير التسرب الدراسي على الفرد المتسرب وهي كالتالي:
1- إن الطالب المتسرب هو شبه أمي وغالبا ما يعود للأمية فهو لا يقرأ ولا يهتم كثيرا بالعلم فيعود للأمية ليواجه عالما من التطور العلمي.
2- يعجز الطالب المتسرب عن الحصول على عمل نظرا لأنه لا يحمل شهادة علمية تحميه في عالم متعلم متطور فيجد نفسه في النهاية عالة على أهله ومجتمعه وحتى أصدقائه.
3- مع الجهل والبطالة التي يعاني منها الطالب المتسرب سيجد نفسه شيئا فشيئا يعاني من الأمراض النفسية والجسدية.
4- يشعر الطالب المتسرب بالحنق والغضب على المجتمع وعلى من حوله ليحملهم نتائج فشله في الحياة.
5- وجوده في جو من القلق والغضب قد يخرج به عن ساحات الدين والأخلاق المتوارثة فيقدم على ما لا يحمد عقباه.
6- يشعر الطالب المتسرب بالتشاؤم ويرتاب في من حوله مما يدفعه للعزلة والانطواء خوفا من أمور كثيرة.
هذه بعض الأمور التي قد تصل إليها حالة الطالب المتسرب.
أما الزاوية الثانية فهي تأثير التسرب على المجتمع وهي كالتالي:
1- يعني التسرب أن فئة من أفراد المجتمع ستتجه إلى الأمية بينما تواصل الفئة الأخرى طريقها في العلم لنجد في النهاية أن المجتمع مكون من فئتين يصعب أن تجتمع أفكارهما مما يعني مجتمع غير متجانس.
2- ستنتشر البطالة في المجتمع، ومعروف ما للبطالة من دور في إضعاف البنية الاقتصادية والإنتاجية للمجتمع والفرد.
3- سيرتفع حجم الاتكالية والاعتماد على الغير في توفير مستلزمات الحياة.
4- سيزيد من حجم المشكلات الاجتماعية كانحراف الأحداث والجنوح كالسرقة والاعتداء على الآخرين وممتلكاتهم.
5- سينصرف اهتمام المجتمع عن التعمير والبناء إلى الإصلاح، وبناء المستشفيات، والسجون.
وإذا كانت هذه هي الآثار التي يحدثها التسرب في أي مجتمع فلا بد من وقفة سريعة لمواجهة خطر هذه المشكلة التي تسن لها بعض الدول أقسى التشريعات ففي بريطانيا مثلا يعاقب ولي أمر المتسرب دراسيا بالحرمان من الحضانة أحيانا وبالغرامة المالية أحيانا أخرى وقد تصل إلى السجن في بعض الأحيان وحتى نستطيع أن نحل هذه المشكلة فلابد أن نقف على الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة.
لا اريد ان اخص بالشكر هنا اي واحد من الاعضاء الكرام لاني اتوسم الخير في الجميع لكن واجب الاعتراف بالجميل يحتم علي ان اقول ل:samourai63 و محب بلاده كنتم اوائل من تفاعل مع طلبي فلكم مني جزيل الشكر واسأل المولى تبارك وتعالى في هذا اليوم المبارك ان يجعله في ميزان حسناتكم