يقول "بيتر دراكر"، الذي يعد الأب الروحي لعلم الإدارة أن "الإدارة هي فن أكثر منها علم
عندما يتعلق الأمر بالممارسة العملية، وإن كان من المستحيل النجاح في تحقيق نتائج إدارية لافتة ما لم يكن المدير المعني متحلياً بقدر من المعارف الإدارية ذات الطابع العلمي"، وعلى الرغم من أن العلم مهم إلا أن عامل الموهبة يساهم بشكل كبير في تقوية مهارات الإدارة ويضاف إلى ذلك الممارسة الإدارية والقابلية نحو التعلم .
وقد نشرت الباحثة (هايلي سوليتش) أخيرا على موقعها الإلكتروني ملخصاً لكتابها المزمع إصداره الصيف المقبل، الذي سيتناول بالتفصيل مجمل نتائج البحوث التي أجرتها على مدى عقد كامل فيما يتعلق بالممارسات الإدارية الأكثر فاعلية والعوامل المشتركة بين المديرين الناجحين، التي تلخصت في عشر خصال هي:
1. أنت قدوة ونموذج لمرؤوسيك، والمدير الناجح لا بد أن يبرهن عملياً لجميع العاملين الذين تحت إمرته أنه يطبق على نفسه ما يطالبهم به وأنه نموذج يتمنى من موظفيه أن يكونوا أفضل منه.
2. أنت أمين ومؤتمن فكلما كان المدير أميناً في عمله، نظيفاً في سمعته، بعيداً عن كل الشبهات ومقدراً لمرؤوسيه يحرص على استيعابهم ويوازن بين المنافع والأضرار زادت فرص كسب ثقتهم.
3. لا تكن صلباً فتكسر واحرص على المرونة المتزنة وأبعد عن الليونة التي قد تعصرك فتختفي واستجب بسرعة للمتغيرات واحرص على التفاعل معها.
4. التزم بما تقول واترك الكذب واحرص على تنفيذ وعودك وبرهن ذلك عملياً من خلال تحقيق الأهداف الموضوعة والتأكيد بأنك رجل يعتمد عليك.
5. استمع ثم استمع ثم استمع وافهم ماذا يريد الآخرون إيصاله لك واكتشف السبل الجديدة لتحسين الأداء وحل المشكلات.
6. كن مفاوضاً جيداً وأعد نفسك للتفاوض فالمدير الذي يتمتع بمهارات التفاوض يكسب احترام مرؤوسيه من جانب ويعد شخصاً يمكن الثقة به.
7. احرص على التخطيط فكما يقول (مايكل بورتر) رائد علم الإدارة الاستراتيجية "إنك إذا فشلت في التخطيط، فكأنك قد خططت للفشل" والمدير الناجح هو الذي يحرص باستمرار على أن يضع خططا عملية وكذلك أخرى بديلة.
8. احرص على العدل واعتبره منهجاً لك فلن تجد في حياتك مديراً ناجحاً غير عادل، فعدلك في عملك سيكسبك ثقة من حولك واحترامهم وتقديرهم لك.
9. كن مرحاً وأبعد عن التجهم والقسوة، فاللطف والدعابة يساعدان كثيراً على رفع معنويات من حولك ويحتاج هذا الأمر إلى حكمة وعناية وتوازن حتى لا تساهم الدعابة في فقد الاحترام ولا تساهم القسوة في النفور.
10. احرص على أن تفهم من حولك وأن تعمل من خلال فريق عملك حتى تحقق أفضل أداء، وتعرف على نقاط القوة والضعف في مرؤوسيك من خلال فتح العلاقات معهم والبعد عن الرسميات والشكليات الجامدة.
إنها وصايا عشر قد تكون مرت على كثير منا وقرأناها بتفصيل بل وشاركنا في كثير من الدورات التدريبية التي تؤكد مثل هذه الوصايا، ومرت بنا مواقف عديدة عاهدنا من خلالها أنفسنا على أن نلتزم ببعض هذه الوصايا، ولكن المشكلة أن زحمة الأعمال وضيق الوقت لا يجعلانا نفكر ولا نسأل أنفسنا هل قمنا بتطبيق هذه الوصايا فعلاً بحيث تصبح منهجاً لنا في الحياة ؟ وهل حرصنا على أن نجعلها واقعاً ملموساً في أسلوب إدارتنا.؟
إن مما يساعد المديرين على تطبيق هذه الوصايا وجعلها واقعاً في حياتهم هو أن كثيراً منها إن لم يكن كلها مما يؤكد عليه ديننا الحنيف ويقودنا هذا الأمر إلى أننا متى ما استطعنا أن نجعل من ديننا واقعاً عملياً في حياتنا فسنكون في حال أفضل بكثير مما نحن عليه اليوم.
مشكوووووووووووووووووووووووور أخي على هذه النصائح وجعلها الله عزوجل في ميزان حسناتك
جعلها الله عزوجل في ميزان حسناتك
مشكور أخي على هذه النصائح القيمة
بارك الله فيك
برك الله فيك على هذه المعلومات القيمة
شكرا