أعطت وزارة التربية الوطنية، تعليمات لمديري التربية ومدراء المؤسسات التربوية لوضع قائمة حمراء بأسماء المقتصدين المضربين وشطبهم من قوائم المشاركين في امتحان التدرج والترقية المزمع تنظيمه قريبا، في حالة إيداع ملفاتهم. فيما قرر المضربون التصدي لموكب بن غبريت التي ستحل اليوم في ولاية وهران تنديدا بتصريحاتها وتهديداتها الأخيرة وانتقدت اللجنة الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية التابعة للإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الأنباف”، تصريحات وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، التي توعدت فيها بحرمان كل مقتصد مضرب من المشاركة في امتحان الترقية والتدرج الذي من المزمع تنظيمه خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال رئيس اللجنة مصطفى نواورية، أمس، في تصريح لـ”البلاد” أن الوصاية وجهت تعليمة مؤخرا إلى مديريات التربية عبر الوطن، ومنهم مدراء المدارس في الأطوار التعليمية الثلاثة، لوضع قائمة “حمراء” بأسماء المضربين وشطبهم من قوائم المشاركين في الامتحان في حالة إيداع ملفاتهم، على الرغم من أن عدد المناصب الخاصة بسلك المقتصدين لا يتجاوز 80 منصبا موزعا بمعدل منصب ونصف لكل ولاية عبر الوطن، إلا أن الوزيرة ـ يضيف المتحدث ذاته ـ لم تهتم للأمر. وتواصل سياسة التصريحات المغلوطة والتهديدات فقط، دون حل جذري لمشكل المقتصدين الذين دخل إضرابهم الشهر الثالث على التوالي، وقد اعتبره المتحدث سياسة بن غبريت بأنها مساومة للمضربين، واصفا هذا الأمر بالخرق الصارخ للقانون المنظم للعمل والحق في ممارسة النشاط النقابي. من جهة أخرى، استنكر رئيس اللجنة الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية لجوء وزارة التربية إلى خصم أجور المضربين “غير القانوني”، مؤكدا أن بعض مديريات التربية خصمت راتب شهر كامل من أجور المضربين بينما في بعض المديريات خصمت من رواتبهم 15 يوما، مؤكدا أن هذا الأمر لن يثني المقتصدين عن مواصلة إضرابهم إلى غاية تلبية مطالبهم المرفوعة. وفي هذا الإطار، قررت اللجنة ـ حسب نواورية مصطفى ـ عقد اجتماع تقييمي يوم 12 نوفمبر الجاري، لمناقشة أهم التطورات المسجلة موازاة مع الإضراب المفتوح الذي دخل شهره الثالث.
بالموازاة مع ذلك، قال المتحدث إن المقتصدين المضربين في الولايات الغربية قرروا التصدي لموكب وزيرة التربية نورية بن غبريت التي ستحل اليوم بولاية وهران، تنديدا بتصريحاتها الأخيرة، واحتجاجا على سياسة الهروب إلى الأمام التي تنتهجها، مشددا على أن تلاميذ المدارس ليسوا ضحايا المقتصدين، بل هم ضحايا الوزيرة التي عجزت عن تسيير أزمة تعصف بقطاعها بسبب سوء تقديرها للنتائج الوخيمة التي بدأت فعليا تتجسد على أرض الواقع.
الله يكون في عونهم