تخطى إلى المحتوى

«النّاس على طبقاتٍ ثلاث: الطبقة المتوسّطة هي منشأ الشّرّ وأصل الفتن النّاشئة في الدّين 2024.

  • بواسطة

طبقات الناس
«النّاس على طبقاتٍ ثلاث:



فالطبقة العالية: العلماء الأكابر وهم يعرفون الحقّ والباطل، وإن اختلفوا لم ينشأ عن اختلافهم الفتن لعلمهم بما عند بعضهم بعضًا.



والطبقة السافلة: عامّةٌ على الفطرة لا ينفرون عن الحق وهم أتباع من يقتدون به، إن كان محقًّا كانوا مثله وإن كان مُبْطِلاً كانوا كذلك.



والطبقة المتوسّطة: هي منشأ الشّرّ وأصل الفتن النّاشئة في الدّين، وهم الذين لم يمعنوا في العلم حتّى يرتقوا إلى رتبة الطّبقة الأولى، ولا تركوه حتّى يكونوا من أهل الطّبقة السّافلة، فإنّهم إذا رَأَوْا أحدًا من أهل الطّبقة العليا يقول ما لا يعرفونه مما يخالف عقائدهم التي أوقعهم فيها القصورُ فَوَّقُوا إليه سهامَ التقريع ونسبوه إلى كلِّ قولٍ شنيعٍ، وغيّروا فِطَرَ أهل الطّبقة السفلى عن قَبُولِ الحق بتمويهاتٍ باطلةٍ، فعند ذلك تقوم الفتن الدينيّة على ساق




»

[

«وعليك ألاّ تفاتِحَ بالمناظرة مَن تعلمه متعنِّتًا، لأنّ كلام المتعنّت ومن لا يقصد مرضاةَ الله في تعرُّف الحقّ والحقيقة بما تقوّله يورِث المباهاة والضجر وحزن القلب وتعدّيَ حدود الله في الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، وإن لم تعلمه كذلك حتى فاتَحْتَه بالكلام ثمّ علمته عليه وجب عليك الإمساك عن مناظرته، فإن رأيت نصرة دين الله سبحانه في الإمساك عنه زدت في الحد وبالغت في التحرز عنه»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.