تخطى إلى المحتوى

]النهي عن الجدال في الدين‎ – الشيخ / عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم- 2024.

النهي عن الجدال في الدين‎

وينهى أهل السنة والجماعة عن الجدال والخصومات في الدين:

إذ قد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك .
ففي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه".
وفي المسند وسنن ابن ماجه- وأصله في صحيح مسلم- عن عبد الله بن عمرو : أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج وهم يختصمون في القدر فكأنما يفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب، فقال : " بهذا أمرتم ؟! أو لهذا خلقتم ؟ تضربون القرآن بعضه ببعض!! بهذا هلكت الأمم قبلكم".
بل جاء الخبر بأن الجدال عقوبة من عقوبات الله في الأمة . ففي سنن الترمذي وابن ماجه من حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل" ، ثم قرأ :" ما ضربوه لك إلا جدلا"{زخر:58}.

قال الإمام أحمد رحمه الله : أصول السنة عندنا :

1- التمسك بما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم.
2- وترك البدع ، وكل بدعة فهي ضلالة.
3- وترك الخصومات والجلوس مع أصحاب الأهواء.
4- وترك المراء والجدال والخصومات في الدين.

الجدل المذموم:

{وكل ذلك في الجدال بالباطل ، أو الجدال في الحق بعدما تبين ، أو الجدال فيما لا يعلم المحاج، أو الجدال في المتشابه من القرآن ، أو الجدال بغير نية صالحة … ونحو ذلك .}

الجدل المحمود

{ أما إذا كان الجدال لإظهار الحق وبيانه، من عالم ، له نية صالحة ، وملتزم بالأدب، فذلك مما يحمد . قال الله تعالى:" ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن"[النحل:125].
وقال تعالى:" ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن"[العنكبوت:46].
وقال تعالى:" قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين"[هود].

بعض المجادلات الشرعية:

وأخبر تعالى عن محاجة إبراهيم عليه الصلاة والسلام مع قومه، وموسى عليه الصلاة والسلام مع فرعون.
وفي السنة ذكر محاجة آدم وموسى عليهما الصلاة والسلام. ونقل عن السلف الصالح مناظرات كثيرة ، وكلها من الجدال المحمود الذي توفر فيه:
1- العلم
2- النية
3- المتابعة
4- أدب المناظرة

المعتقد الصحيح الواجب على كل مسلم اعتقاده
الشيخ / عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم

للتذكير………

السلام عليكم بارك الله فيكم نحن اليوم في عصر الشهوات وشهوة الكلام أيضا لهانصيب في تفريق وشق عصى المسلمين

أما بالنسبة للجدال …… روى أبو داود عن أبي أمامة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسَّن خُلُقَه " رواه أبو داود، في كتاب: الأدب، باب:في حسن الخلق، رقم الحديث: (4800).الحديث حسنه الالبانى فى صحيح الجامع والسلسله الصحيحة .

جزاك الله خيرا

رحم الله الشيخ ابن برجس رحمة واسعة وجزاكم خيرا على نشر علمه (رحمه الله )
جاء في جامع بيان العلم وفضله ، قال الهيثم بن جميل : قلت لمالك بن أنس : يا أبا عبد الله ، الرجل يكون عالما بالسنة أيجادل عنها
قال لا ولكن يخبر بالسنّة فإن قُبلَت منه وإلآ سكت
هكذا كان هدي السلف وعلينا الإقتداء بهم

بارك الله فيكم ورحم الله الشيخ برجس رحمه واسِعة
للشيخ ابن عُثيمين -رحمه الله- كلام طيِّب مررتُ عليه في شرحه على حلية الطالب أنقله لعُموم الفائِدة، قال -رحمه الله-:
( .. كذلك أيضًا: يترك الجِدال والمِراء؛ لأن الجِدال والمِراء هو الباب الذي يقفل طريق الصواب، فإنّ الجِدال والمِراء يحمل المرء على أن يتكلّم وينتصِر لِنفسه فقط، حتى لو بان له الحق تجِدُه إمّا يُنكِره، وإمّا يُؤَوّله على وجه مُستَكره انتصارًا لإيش؟ لنفسه، وإرغامًا لخصمه على الأخذ بِقوله، فإذا رأيتَ من أخِيك جِدالاً ومِراءً، بحيثُ يكون الحق واضِحًا، ولكنّه لم يتّبِعه، ففر منه فِرارك من الأَسدِ، وقل: ليس عندي إلاّ هذا، واتركه).
إلى أن قال:
(من المهمّ لطالب العلم أن يترُك الجِدَال والمِراء، وأن يترك ما يرد على ذِهنه من الإِيرادات إذا قُلنا كذا، فكيف يكون كذا؟ اترك هذه الأشياء، لا تتنطّع، اِجعل عِلمك سهلاً مُيسّرًا، يعني: الأعرابي، يجي ببعيره، يسأل النبّي -صلى الله عليه وسلم- على مسائِل الدِّين، وينصرف بِدون مُناقشة [1]، لأنه ليس عِنده إلاّ التسليم، أمّا المُناقشات والمِراء والجِدال، فهذا يضرّ الإنسان، فالشيخ بكر -جزاه الله خيرًا- يعني ألمح إلى هذا الأمر وما يجلِب الآثام ويصد عن الشّرع).
[1]: يُشِير الشيخ -رحمه الله- إلى حديث طلحة بن عُبيد الله الذي أخرجَه البُخاري (46) ومُسلِم (11).

المصدر: شرح حِلية طالب العِلم ص: 17-18

نسأل الله أن يُعيننا على الأخذ بهذه النصائِح مع أننا كثيرًا ما نُضطر للدخول في الجِدال من أجل إظهار الحق والسّنة.
وفق الله الجميع للعلم النّافِع والعمل الصّالِح

بارك الله فيك أخي الفاضل

بارك الله فيك

الجيريا

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن باديس سنة الجيريا
السلام عليكم بارك الله فيكم نحن اليوم في عصر الشهوات وشهوة الكلام أيضا لهانصيب في تفريق وشق عصى المسلمين

أما بالنسبة للجدال …… روى أبو داود عن أبي أمامة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسَّن خُلُقَه " رواه أبو داود، في كتاب: الأدب، باب:في حسن الخلق، رقم الحديث: (4800).الحديث حسنه الالبانى فى صحيح الجامع والسلسله الصحيحة .

جزاك الله خيرا على الإضافة الطيبة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة roufaida19 الجيريا
، قال الهيثم بن جميل : قلت لمالك بن أنس : يا أبا عبد الله ، الرجل يكون عالما بالسنة أيجادل عنها
قال لا ولكن يخبر بالسنّة فإن قُبلَت منه وإلآ سكت
جزاك الله خيرا على الإضافة ورحم الإمام رحمة واسعة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تصفية وتربية الجيريا
بارك الله فيكم ورحم الله الشيخ برجس رحمه واسِعة
للشيخ ابن عُثيمين -رحمه الله- كلام طيِّب مررتُ عليه في شرحه على حلية الطالب أنقله لعُموم الفائِدة، قال -رحمه الله-:
( .. كذلك أيضًا: يترك الجِدال والمِراء؛ لأن الجِدال والمِراء هو الباب الذي يقفل طريق الصواب، فإنّ الجِدال والمِراء يحمل المرء على أن يتكلّم وينتصِر لِنفسه فقط، حتى لو بان له الحق تجِدُه إمّا يُنكِره، وإمّا يُؤَوّله على وجه مُستَكره انتصارًا لإيش؟ لنفسه، وإرغامًا لخصمه على الأخذ بِقوله، فإذا رأيتَ من أخِيك جِدالاً ومِراءً، بحيثُ يكون الحق واضِحًا، ولكنّه لم يتّبِعه، ففر منه فِرارك من الأَسدِ، وقل: ليس عندي إلاّ هذا، واتركه).
إلى أن قال:
(من المهمّ لطالب العلم أن يترُك الجِدَال والمِراء، وأن يترك ما يرد على ذِهنه من الإِيرادات إذا قُلنا كذا، فكيف يكون كذا؟ اترك هذه الأشياء، لا تتنطّع، اِجعل عِلمك سهلاً مُيسّرًا، يعني: الأعرابي، يجي ببعيره، يسأل النبّي -صلى الله عليه وسلم- على مسائِل الدِّين، وينصرف بِدون مُناقشة [1]، لأنه ليس عِنده إلاّ التسليم، أمّا المُناقشات والمِراء والجِدال، فهذا يضرّ الإنسان، فالشيخ بكر -جزاه الله خيرًا- يعني ألمح إلى هذا الأمر وما يجلِب الآثام ويصد عن الشّرع).
[1]: يُشِير الشيخ -رحمه الله- إلى حديث طلحة بن عُبيد الله الذي أخرجَه البُخاري (46) ومُسلِم (11).

المصدر: شرح حِلية طالب العِلم ص: 17-18

نسأل الله أن يُعيننا على الأخذ بهذه النصائِح مع أننا كثيرًا ما نُضطر للدخول في الجِدال من أجل إظهار الحق والسّنة.
وفق الله الجميع للعلم النّافِع والعمل الصّالِح

جزاك الله خيرا على الإضافة الطيبة

للتذكير………………

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.