الأمثلة
1) جاء الرجلُ المهذبُ 1) جاء الرجلُ المهذبُ أخوه
2) حضرت السيدةُ العاقلةُ 2) حضرت السيدةُ العاقلةُ أمُّها
3 ) ركبت الحصانَ الجميلَ 3) ركبت الحصانَ الجميلَ سَرْجُه 4) أقمت في المنزلِ الفسيحِ 4) أقمت في المنزلِ الفسيحِ فناؤُهُ
البحث
نعلم مما تقدم في الجزء الأول أن الكلمات : المهذب . العاقلة . الجميل . والفسيح . في أمثلة القسم الأول تسمى نعوتاً وتوابع ؛ لأن كل واحدة منها تدل على صفة في الاسم الذي قبلها وهي الرجل . السيدة . الحصان . والمنزل . يسمى كل منها منعوتاً أو متبوعاً .
ونزيد هنا فنقول : إن الكلمات التي سميناها في القسم الأول نعوتاً تسمى أيضاً في القسم الثاني نعوتاً ؛ ولكن ألا يوجد فرق بين نعوت القسم الأول ونعوت القسم الثاني ؟ بلى إن هناك فرقاً واضحاً في المعنى ، فالمهذب مثلاً في القسم الأول صفة في الحقيقة للاسم المذكور قبله وهو الرجل ؛ لأن المتصف بالتهذيب حقيقة هو الرجل ، ولذلك يسمى هذا النعت نعتاً حقيقياً .
أما في القسم الثاني فليس التهذيب في الحقيقة صفة للرجل ، وإنما هو صفة لما بعده وهو الأخ ، غير أنه لما كان للأخ ارتباط بالرجل جاز أن نقول عن صفة الأخ إنها صفة للرجل ، ومن أجل ذلك يسمى لفظ المهذب في القسم الثاني نعتاً غير حقيقي ، أو نعتاً سببياً ، وكذلك يقال في بقية الأمثلة .
القاعدة :
! النعت نوعان : حقيقي وسببي ، فالحقيقي ما دل على صفة في نفس متبوعه ، والسببي ما دل على صفة في اسم له ارتباط بالمتبوع .
مطابقة النعت للمنعوت
الأمثلة
(للنعت الحقيقي ) ( للنعت السببي )
1) هذا منْزلٌ ضيقُ 1) هذا منْزلٌ ضيقٌ فناؤُهُ
2) تسلقت شجرةً غليظةً 2) تسلقت شجرةً غليظاً جذعُها
3) جلست في السرداقِ الفاخرِ 3) جلست في السرداق الفاخرِ أرائِكه !!!
4) هاتان صورتان جميلتان 4) هاتان صورتان جميلتان إطاراهُما
5) اشتريت بِساطَيـْن شرقيين 5) اشتريت بساطَيـْن شرقياً نقشُهما 6) عثرت بطائرين غريبين 6) عثرت بطائرين غريبٍ شكلُهما
!!!
) هؤلاء بناتٌ عاقلاتٌ 7) هؤلاء بناتٌ عاقلةٌ أمهاتهُن
8) عاشرت إخواناً موسرين 8) عاشرت إخواناً موسراً آباؤُهم
9) أشفقت على الصبيةِ المعدمين 9) أشفقت على الصبيةِ المعدمِ أهلوهم
البحث :
الكلمات الأخيرة التي اشتملت عليها أمثلة القسم الأيمن كلها نعوت حقيقية لأن كل واحد منها تدل على صفة في نفس متبوعها ، وهذه الكلمات عينها في القسم الأيسر نعوت سببية لانها تدل على صفة فيما له ارتباط بالمتبوع .
وإذا تأملنا هذه الكلمات في القسمين وجدناها تماثل متبوعها وهو الاسم الذي قبلها في رفعه ونصبه وجره ، وتماثله أيضاً في تعريفه وتنكيره .
وإذا تأملناها في القسم الأيمن وحده حيث هي نعوت حقيقية ، وجدناها فوق ما تقدم تماثل متبوعها في إفراده وتثنيته وجمعه ، وفي تذكيره وتأنيثه أما في القسم الأيسر حيث هي نعوت سببية ، فإنها تُرى مفردة ، سواء أكان متبوعها مفرداً ، أم مثنى ، أم جمعاً وتُرى أيضاً مطابقة لما بعدها في تذكيره وتأنيثه فإن كان ما بعدها مذكراً كانت مثله ، وإن كان مؤنثاً كانت كلها ولا اعتبار للمنعوت في ذلك أصلاً .
القواعد: ! النعت بنوعيه يتبع منعوته في رقعه ونصبه وجره وفي تعريفه وتنكيره .
!النعت الحقيقي يتبع منعوته فوق ما تقدم في إفراده وتثنيته وجمعه وفي تذكيره وتأنيثه .
! النعت السببي يكون مفرداً ويراعى في تذكيره وتأنيثه ما بعده .
النعت حين يكون جملة
الأمثلة
1) هذا عمل نافع . 1) هذا عمل ينفع.
2) ابصرت رجلاً سابحاً. 2) أبصرت رجلاً يسبح.
3) نظرت إلى سفينة غارقة . 3) نظرت إلى سفينة تغرق.
4) مضى يوم شديد الحر. 4) مضى يوم حر شديد.
5) أوقدت مصباحاً قوي النور. 5) اوقدت مصباحاً نوره قوي.
6) نصيد في بِركة كثيرة السمك. 6) نصيد في بِركة سمكها كثير.
البحث :
الكلمات : نافع . وسابحاً . وغارقة . وشديد الحر . وقوي النور . وكثيرة السمك . في أمثلة القسم الأول كلها نعوت للأسماء التي قبلها وإذا تأملت الجمل الأخيرة في أمثلة القسم الثاني وهي : ينفع . ويسبح . وتغرق .وحره شديد ، ونوره قوي ، وسمكها كثير، وجدتها تؤدي المعنى الذي أدته النعوت المفردة في القسم الأول ، فهي إذاً نعوت للأسماء قبلها ، وبالبحث في الأسماء التي قبل هذه الجمل تراها جميعا نكرات .
وإذا تذكرت ما مر بك في باب الحال ، وتدبرت الأمثلة التي تقدمت هناك ؛ علمت أن الحال كما تكون مفردة تكون جملة أيضا ، ولكن صاحبها لا يكون إلا معرفة ،وبهذا يظهر لك الفرق جملة النعت وجملة الحال ، فالأولى تكون بعد النكرات والثانية تكون بعد المعارف .
القاعدة :
! الجمل بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال