تخطى إلى المحتوى

النصيحة لمن يقتني كتب وأشرطة أهل الأهواء والبدع 2024.

السؤال :

نود نصيحة لمن علم عن بعض الناس بأنه من المبتدعة، وبالرغم من ذلك يقتنون كتبهم بزعم أن هذا الكتاب أو هذا الشريط المعين الذي اقتناه الشخص هو ليس فيه شيء من البدع؟، وإذا أو فإذًا ما فائدة علمنا أنه من البدع…إلى آخره؟.
الجواب:

على كل حال، احذر-بارك الله فيك-من مثل هذه التلبيسات، واقتناء سواءً هذه الأشرطة أو هذه الكتب التي عرف أهلها بالهوى ومخالفة السنة، فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة.

أقل الأحوال أن النفس تميل إلى صاحب الكتاب أو إلى صاحب الشريط والتأثر به، وعليك بلزوم الحق.

أنا أقول لك: قبل أن تقتني شريطًا لصاحب هوى، أو كتابًا لصاحب هوى من أهل البدع وغير ذلك، هل أنت اقتنيت واستمعت واشتريت وقرأت في كتب وأشرطة أهل السنة؟. انتهى عمرك، انتهى؟، سمعت كل أشرطتهم وقرأت كل مقالاتهم؟.

كثير من الطلبة يزهدون في أهل السنة، أقول: يزهدون في أهل السنة وكتب أهل السنة وأهل العلم من أهل السنة ويلجئون إلى غيرهم، ويلجئون إلى غيرهم صحيح؟، بحجة أن فلان والله ما يُبَكِّي، وفلان ما يفعل، وفلان كذا، وفلان كذا، من هذه الكلمات الشنشنة كما قيل: (شنشنة أعرفها من أخزم)، تنفيرًا من أهل العلم، ما يجوز هذا!، أنت لو قرأت في السنة والله ما تقبل البدعة، لو استمعت إلى السني ما تقبل بالبدعي أبدًا، لا يجتمع عندك الضدان-بارك الله فيك-.

لا تقل فيه وما فيه، كم حذر السلف من هذه الكتب ومن هذه المؤلفات، يدس لك السم في العسل وحينئذٍ كيف تخرج هذه منك؟، والذي نراه اليوم من تخبط الطلبة، في كثيرٍ كل فتنة نزلت وكل جاءت فتنة ولَّا مشكلة طاروا معها صحيح؟، تركوا السنة التي كانوا يعرفون، الواحد منهم صار شاكًا في دينه-أعوذ بالله-.

اليوم على نحلة كل ما جاءه رجل ألحن حجة من آخر ترك دين محمدًا لقوله؟، لماذا نقول يا أخوتاه: ينبغي أن نتعلم، أن نتعلم العلم على أصله، لا نتشكى هذا صعب وهذا لا يفهم هذا يفهم، نعم يجب التدرج لكن في التدرج ليس معناه أن يعطيك من كل بحر قطرة، وأمشي يجب أن تتأصل يجب أن تعرف يجب أن تقوم على قاعدة صلبة، تميز بها بين الحق والباطل، إلى متى؟.

إلى متى كل ما جاءنا رجل وراه؟، مات العلماء ذهب بعض أهل العلم خلاص، الناس صاروا ينظرون العلماء ماتوا إذًا خلاص ذهب الخير، هكذا صار عند الناس، مات العلماء الثلاثة، مات العلماء الثلاثة هكذا يرددون في كل مكان، نعم ماتوا والإسلام ثُلِمَ ثلمة عظيمة بفقدهم، كم دافعوا عن الحق، وكم نافحوا عنه؟، وكم أبرزوا الحق ودمغوا الباطل ونصروا السنة وقمعوا البدعة؟، رضي الله عنهم ورحم من كان قبلهم.

لكن هل نقول أن الحق ذهب؟، ما يجوز، هؤلاء الأئمة كانوا طلبة مثلكم، ما ولد الواحد منهم وخرج عالمًا، إنما ترقى في العلم، وتحمل العلم من أهله فوفقه الله، وصاحب ذلك الإخلاص والتقوى والعمل بالعلم مع (..)للسنة ومنابذة البدع، أما أن نصل إلى هذه مثل النائحة! ما يجوز يا أخوتاه.

أقول: لو امتلأ قلبك بالسنة والله ما تقبل البدعة ولا كلمة من أهل البدع، لو امتلأ هذا العقل وهذا الجوف بالحق ما يقبل الباطل، قال الإمام عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه-، فيما أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه: ( إن هذه القلوب أوعية فاملئوها بالقرآن ولا تملئوها بغيره)، ويريد بالقرآن علمًا وعملًا وتطبيقًا، وأنت قرأت وتقرأ وسمعت: (وإذا رأيت الذين يخوضون في آيتنا فأعرض عنهم)، وقرأت: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار)، وغيرها من الآيات صحيح؟، أين التطبيق؟.

إذًا: انتبه ولا تنطلي عليك هذه الدعاوى، وعلى كل حال فقد نصحتك والله الموعد، وقد نصحك قبلي أئمة، وما أنا إلا ناقل لك هذه النصيحة.

قام بتفريغه أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد.
الخميس الموافق: 19/ ذو الحجة/ 1445 للهجرة النبوية الشريفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.