نظرا لما تكتسيه زراعة النبتات التزيينية من أهمية في إضفاء مسحة جمالية على شرفات المنازل و أسطحها زيادة على ما تضيفه الحدائق المنزلية من جمال وزينة طبيعية أرجو من الإخوة و الأخوات تزويد نا بكافة المعلومات والطرق و الكيفيات المتطورة في زراعة النباتات التزيينية و التي نتمكن من خلالها استغلال الشرفات والمساحات المحيطة بالمنازل كحدائق تزيينية معلقة أو على المساحات الترابية
شكرا لكم جميعا ………………………………………….. ………………………………………….. …………………………
بحث حول التشجير
<blockquote class="post******* restore "> الاهتمام بالتشجير والتأكيد عليه دائماً
هو واجب وطني يقع على عاتقنا جميعاً للأهمية المتعاظمة لذلك ودور ذلك في
حماية التربة,
إضافة إلى النواحي الجمالية والبيئية والصحية وخطة التشجير التي تساهم بها
جميع المحافظات والمناطق والبلدات كل على طريقته, تأتي من منطلق أهمية
الغابات والخضرة الدائمة والتي تعتبر فلاتر طبيعية لتنقية الهواء الملوث,
والتي لا تكاد تخلو منه مدينة بسبب انتشار المنشآت الصناعية المختلفة.
[center][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] border="0" alt="" />
ضـــــد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</blockquote>
نظرة سريعة إلى خطط التشجير في السنوات السابقة
والتي كانت نتائجها خضرة في مناطق جبلية كانت جرداء, يعتبر مؤشرا على تعاظم
الاهتمام بهذا الجانب, وكل ذلك يضع الجهات المعنية أمام مسؤوليات جديدة
لإيجاد الضوابط الكفيلة بالحد من ظاهرة التصحر, سواء عن طريق قطع الاشجار
أم الزحف الاسمنتي في مناطق صالحة للزراعة والاشجار المثمرة, في حين توجد
أماكن كثيرة غير صالحة للزراعة والتي من المفترض أن تستغل لأماكن صناعية أو
توسعات سكنية.
إن التهام الخضرة وقضم الأراضي الزراعية أصبح حالة لابد من التوقف عندها
ومعالجتها بطرق عملية, من خلال التشدد في قمع المخالفات التي تقام على حساب
الأراضي المشجرة وبالملاحظة نرى كيف أن الزحف الاسمنتي ابتلع الأراضي
الزراعية وأماكن التشجير, والجميع يدرك مدى انعكاس ذلك سلبا على الحياة
البيئية بشكل عام فالبساتين المليئة بالأشجار في تناقص مستمر نتيجة
التوسعات العمرانية غير المنظمة, أو اقامة المنشآت الصناعية وما ظاهرة قلة
الأمطار عبر السنوات السابقة إلا مؤشر خطيرا لما فعله الإنسان وتجار البناء
من خلال الاعتداء على أراض صالحة للزراعة ومليئة بالأشجار,
إن نسب التلوث التي تتزايد معدلاتها في مدننا الرئيسية تعود إلى قلة
الاهتمام بالخضرة الدائمة, ولابد من التشجيع في هذا الاطار بشكل دائم وشحذ
الهمم لتنامي المبادرات الفردية في هذا الاطار, إضافة إلى التوسع بشبكة
الطرق الزراعية في المناطق الجبلية, لتسهيل عملية تحرك الآليات لتخديمها
ولتفادي الحرائق التي تلتهم جزءاً لابأس به من غاباتنا.
يعتبر التشجير والزراعة الوسيلة الناجحة والدائمة لتثبيت الكثبان الرملية,
حيث يعمل على تخفيف اثر الرياح على الكثبان كما تعمل جذور الأشجار على ربط
وتدعيم الرمال من أسفل. والتشجير فضلا على أهميته الميكانيكية في تثبيت
كثبان الرمال فأنه يستخدم أيضاً كمصدر للوقود ينتج من أراض تعتبر غير صالحة
للاستغلال ويعمل على تثبيتها ومن المعلوم إن الاستغلال الكامل بالحدود
القصوى يستحيل تنفيذه أو الحصول عليه من كثبان الرمال إذا ما قورنت
بالأراضي الزراعية.
إن إمكانية زراعة النباتات والحصول منها على محصول أيا كان نوعه في أراضي
الكثبان الرملية يعتمد كثيراً على العوامل المناخية ونوع التربة المتكونة
منها. ولايمكن الوصول إلى التثبيت الدائم للكثبان إلا بواسطة الغطاء
النباتي, كما لايمكن للنباتات أن تنمو بصفة عادية طالما إن الكثبان تتحرك
لذلك يجب إقامة حواجز الدفاعات الأمامية والتي عادة ما تكون في أطراف مناطق
الكثبان الرملية وفي مواجهة الرياح الشديدة المحملة بالرمال كمصد رياح
يعمل على تخفيف سرعة وإفقاد القدرة الانجرافية للرياح بل ترسيب ماتحمله من
رمال عند هذا الحد وخلال هذه الفترة الزمنية تكون النباتات والأشجار قد نمت
وكونت غطاء جيدا وثبتت الكثبان الرملية بصورة دائمة.
ان هذه الحواجز التي تقف كخطوط أولية أمام تقدم زحف الرمال تقام على مسافة
تتراوح بين (200-300) متر من المنطقة المراد حمايتها,تكون سدا لها تتراكم
عليه الرمال بدلاً عنها, وأهمية هذه الخطوط الدفاعية تتخلص بما يلي:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] border="0" alt="" />
القضاء على مصدر هبوب الرياح من زحف الرمال التي تتراكم على هذه الخطوط
مكونة بذلك حاجزا ًطبيعياً من الهضاب الرملية، وهو الشيء الذي يؤدي إلى
توقف حركة الرمال دون المناطق الكائنة وراء السدود.
حماية كل ما يوجد بعد هذه الخطوط من منشآت وطرقات من أضرار الرياح وتراكم
الرمال ولاشك إن تصميم وإقامة مثل هذه الحواجز له أهمية كبيرة جداً في
عملية تثبيت الكثبان الرملية. ويجب أن تقام هذه الحواجز على شكل خطوط طويلة
متعامدة أو بزاوية منفرجة مع اتجاه هبوب الرياح وتمتد لمسافة كافية لحماية
مابعدها.
وتستعمل عادة المواد النباتية لإقامة هذه الحواجز كسعف النخيل والقصب الجاف
وأغصان الأشجار التي تثبت على سطح الكثيب على شكل خطوط متوازية في حالة
وجود اتجاه واحد سائد للرياح
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
, أو على شكل مربعات منتظمة(2×2م أو3×3م أو4×4م) في
حالة وجود أكثر من اتجاه للرياح في المنطقة وتتم زراعة المسافات الفارغة
بين الحواجز بالأقلام والشتلات التي تلائم المنطقة وإعطاء مجال لنمو
النباتات الطبيعية وتتصف هذه الحواجز بكونها شبه نافذة تسمح بمرور قسم من
الرمال والرياح كي لاتتراكم الرمال خلفها. وإحداث دوامة تؤدي إلى تحطيمها
وكلما غطت الرمال الحزام الأول تضاف فوقه حزم أخرى على الطريقة نفسها ثانية
وثالثة إلى نهاية الحصول على كثيب لصد الرمال ومنع تقدمها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] border="0" alt="" />
ونظراً لافتقار الرمال للمواد العضوية والغذائية
واستحالة تسميد مساحات شاسعة نلتجئ في تثبيت الكثبان الرملية إلى غرس أنواع
تساعد على استصلاح التربة مثل البقوليات وخاصة منها الاكاسيا. ثم يمكن
الالتجاء فيما بعد إلى الأنواع الشجرية الغابية مثل اليوكالبتوس.
والتشجير يلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على اتزان المنظومة الايكولوجية
للصحراء ويتم اختيارها على أساس مقاومتها للظروف البيئية والمناخية كالجفاف
ومقاومتها للرياح و الحماية من آثار العواصف الرملية وتكيفها فسلجياً
ومورفولوجياً وايكولوجياً للبيئة, وذلك باستغلال أصناف النباتات الصحراوية
كالنباتات الهاربة من الجفاف.
والحوليات الصحراوية والنباتات المقاومة للجفاف (Xerophytes) وكذلك
الاستفادة من النباتات الرعوية التي تحتاج إلى الماء عند غرس شتلاتها
بالموقع فقط ومن ثم اعتمادها على مياه الأمطار, وان تطاير بذورها يساعد على
نموها وانتشارها بسرعة في المنطقة, إن أكثر الأنواع شيوعاً هو الرغل
(Atriplex), وإذ تعمل على حماية التربة من عوامل التعرية للوصول إلى
الاستقرار النسبي للغطاء النباتي وبالتالي تثبيته والحد من زحف الكثبان.
وإن دقائق التربة تنتقل بطريقة التعلق وهذا ما يشاهد في العواصف الترابية,
وان تثبيت هذه الدقائق يتطلب زراعة النباتات العشبية المفترشة بالإضافة إلى
الأشجار. إلا أن حوالي (90%) من الرمال المجروفة تنتقل بطريقة التطفير،
حيث تتأرجح دقائق الرمل ضمن ارتفاع(30)سم فوق السطح وعلى طول مسارها وهذا
يوجب زراعة الشجيرات أو الأشجار بحيث تعيق عملية التطفير هذه أو أنها
تحجزها بعد انتقالها بمسافة قصيرة، والطريقة الأخرى لتحرك الدقائق الكبيرة
وتسمى طريقة التدحرج, حيث تزحف هذه الدقائق الكبيرة فوق السطح جارفة معها
دقائق أخرى, وتزرع الأشجار أو الشجيرات بطريقة متناوبة في طريق حركتها
وبذلك تكون سداً مانعاً من انتقال الرمال لمسافات بعيدة. كما أن لسرعة
الرياح أثرا مهما في درجة انتقال الرمال حيث أن كمية الرمال المنقولة
تتناسب طردياً مع سرعة الريح وبمقدار(3) مرات. لذلك فأن الأشجار التي تعيق
أو تقلل من سرعة الرياح سوف تساعد في تقليل حركة تلك الدقائق. وللرطوبة
علاقة كبيرة في سرعة حركة الرياح فوق التربة الرطبة، حيث أن الرمل الرطب أو
التربة المرصوصة تكون سرعة حركة الرمال فوقها اكبر بثلاث مرات سرعة حركتها
فوق السطح الرملي المفكك ويعزى ذلك لكون التربة المفككة تولد احتكاكاً
اكبر من الدقائق وتعرقل حركتها.
لاشك إن نجاح عمليات تشجير الكثبان الرملية في الظروف البيئية الصعبة
يعتمد إلى حد كبير على اختيار الأنواع الملائمة للحياة والنمو تحت هذه
الظروف السيئة وطبعا لا يأتي اختيار الأصناف وأنواع الأشجار للغراسة في
الكثبان الرملية، إلا بعد دراسة عميقة وكاملة للنباتات وللعوامل
الايكولوجية ومعرفة العوامل المحددة لنجاح ونمو الأصناف المستعملة. هذا
ويكون الاختيار مرتكزاً على المعايير العامة التالية:
* إمكانية خزن المياه والعناصر الغذائية والتركيب للتربة.
* كمية ونوعية المياه المتاحة للأشجار والأمطار, الرطوبة الأرضية, رطوبة
الجو.
* أن تكون النباتات قادرة للتعرض لاتجاه الرياح السائدة وأشعة الشمس خاصة
في المراحل الأولى من نمو الأشجار.
* أن تكون سريعة النمو وذات قدرة على تغطية سطح التربة.
* أن تعمل على تثبيت التربة وتحسين خواصها وذلك بإضافة الماد العضوية
وإنعاش احياء التربة.
* قدرتها على التكاثر الطبيعي والاستمرار في النمو.
نظام نمو جذورها.
أن تكون هذه الأصناف ملائمة لوسط الكثبان الذي ستزرع فيه أي بأن تكون لها
القدرة الكافية على مقاومة الجفاف والحرارة والرياح وكل الظروف الأخرى.
* أن تكون ذات فائدة اقتصادية (إنتاج الخشب، مرعى… الخ) -طريقة تعايشها
وتفاعلها مع العشائر النباتية التي ستعيش معها).
ومن المستلزمات الأساسية للزراعة والتشجير هو توفير الرطوبة الكافية في
منطقة الجذور لهذه النباتات أو توفر المياه اللازمة لسقيها عند الحاجة,
إضافة لمقاومتها الظروف القاسية من حرارة وجفاف ورياح شديدة وغيرها. وعند
المباشرة في سقي الأشجار لغرض تثبيت الكثبان الرملية لابد من إعطاء مقادير
من المياه كري إبتدائي، لأن ذلك يساعد الأشجار في تثبيت نفسها خلال الفترة
الحرجة ولحين تكوين المجموعة الجذرية بشكل تستطيع معه الأشجار إستغلال
المياه الطبيعية الموجودة في الترب الرملية. لذلك فأن ممارسة الإرواء في
التربة الرملية العميقة تتصف بإعطاء ريات غزيرة متباعدة لترطيب التربة
عميقاً بدلاً من إعطاء ريات خفيفة متقاربة. لذلك فإن مقدار(10) لترات من
الماء للشجرة الواحدة سوف يبلل لعمق (40)سم وتتبخر هذه الكمية بسرعة من سطح
التربة. إلا أن عطاء مقدار (20) لترا للشجرة الواحدة يعتبر حداً أعلى
للشجرة الواحدة وتمارس عملية تغطية التربة بالرمل الجاف بعد الري لتقليل
التبخر. ونرى ضرورة إستخدام الماء بصورة رشيدة ومقننة من خلال طرق الري
(بالتنقيط أو الرش) بالمياه وإنشاء النواظم على الجداول واستخدام بزل فعال
للتخلص من ظاهرة التملح أو منعها واستثمار المياه الجوفية بشكل كفوء عوامل
تسهم في الحد من التصحر.
كما أن استغلال ماهو متوفر من مياه السيول ببناء الخزانات لاحتواء مياه
الأنهار الموسمية وتوزيع استغلالها بصورة جيدة واستغلال مياه الوديان
الموسمية بطرق عديدة منها تغليف قاع الوديان بمواد غير قابلة لنفاذ الماء
وإنشاء سدود صغيرة لتجميع مياه الوديان تحت مستوى الأرض ومن ثم استغلالها
بواسطة الآبار, تساعد في تطوير الوديان الطبيعية الى أشرطة خضراء. وتعمل
على منع أخطار الانجراف بعد اختيار الأشجار الملائمة لتشجيرها.
وقد دلت الدراسات الى أن انجراف زراعة الأثل (TAMARIX ARTICULATA ) ) بدون
سقي على شكل عقل ونقعت لمدة 24ساعة قبل أن تزرع على عمق (1-5, 1)م في
الكثبان, في محطة تجارب Escape بيجي (العراق) حيث الرطوبة متوفرة على اعماق
تتراوح بين (1-5, 1)م في الكثبان وبنسبة تتراوح بين (3-5)% اضافة لوجود
مياه آبار أملاحها بحدود (4)ملليموز/سم. وتأتي شجرة اليوكاليبتوس
(EUG.MICROTHICA) والأكاسيا (ACACIA CYANOPGHELA) بالدرجة الثانية بعد
الأثل، إذ بالرغم من مقاومتها للحرارة العالية والجفاف فإنها تحتاج الى سقي
لمدة سنة تقريباً.
والدخن الأزرق أظهر نتائج مشجعة إذ نجحت زراعته ديماً ( بدون سقي) وهو بعد
النمو لارتفاع مناسب يقلل من سرعة الرياح والمحافظة على الرمال المتحركة,
إضافة لكونه ذا جذور عميقة ويتكاثر بالبذور والريزومات.
كما تم نمو الحشائش من دون سقي كنبات Atimisia siascopari) ) وهو نبات
تنتهي دورة حياته في الشتاء وينمو في الصيف ويتكاثر بسرعة.
ولعل السد الأخضر عتدنا أحسن فكرة بيئية أنجزت حتى اليوم وهو المشروع الذي
أطلق سنة 1970 للحد من تقدم الرمال نحو الشمال الخصب طوله 1700 كيلومتر على
عمق تجاوز في بعض الأحيان 20 كيلومتر كان لهذا السد دور في نشوء 400 قرية
نموذجية جديدة والحد من هجوم الصحراء على المناطق الحضرية. و مباشرة بعد
الاستقلال، التشجير كان واحدا من أولويات الطوارئ وذلك لتجديد الغابات
الميراث تدريبا مكثفا الضرر أثناء حرب التحرير•
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
و من خصائص السد الأخضر
أ*- المناخ: يساهم السد الأخضر في الحد من تقدم الصحراء الكبرى، حيث ترتفع
الحرارة فيها وتحدها سلسلة جبلية تفصل الشمال عن الجنوب.
عموما، هناك فصلان فقط في المنطقة حرارة الصيف وبرد الشتاء. تتراوح درجات
الحرارة في الشتاء بين 1.8 و1.9 درجة مئوية وبذلك الصيف يتراوح بين 33.1
و37.6 درجة مئوية، بينما قياسات المطر ضعيفة نظرا لقربها من شبه القاحلة
(مناخ جاف).
ب- النباتات: الغطاء النباتي الذي يعكس طبيعتها وخصائصها من حيث المناخ
وأقل درجة من تلك الأرض•
هناك نوعان من النباتات في السد الأخضر :
-النباتات الغابية: البلوط الأخضر (Quercus ilex) وشجرة الفستق من الأطلس
(Pistacia atlantica) والأشجار البرية المستحلب (Ziziphus lotus).
-النباتات الرعوية: تتألف عادة من الحلفاء الذي يستغل لصناعة الورق•
ت- الأرض: خصائص الأرض من السد الأخضر ملخصه على النحو التالي: ذات عمق لا
يتجاوز أحيانا 60 سم، ارتفاع كمية من الحجر الجيري النشط•
كمية صغيرة من المواد العضوية الأساسية• درجة الحموضة (أعلى من 7.5) هذه
الخصائص دعم تآكل الأرض•
بعض النتائج المتحصل عليها في بعض الولايات
أصبح السد الأخضر في ولاية الجلفة مهددا بالزوال، رغم أن الولاية كانت تشكل
أهم ولاية يشملها المشروع منذ انطلاقته في 1974 التي تم غرس فيها 30580
هكتار.
فعشرات الآلاف من الأشجار التي تم غرسها من طرف أفراد الجيش في المرحلة
الأولى من 1974 حتى 1984 بمنطقة تعظميت على امتداد عرضه ما بين 5 و20 كلم
وطول 50 كلم أصابها الإتلاف والقطع الفوضوي وأخرى لا أثر لها بسبب انعدام
الحراسة والسقي• أما المرحلة الثانية من 1984 حتى 1990 فعرفت نجاحا نسبيا
بعد الإتفاق المبرم بين الجيش ومديرية الغابات، إذ أوكلت الدراسة التقنية
والمتابعة للمصالح الغابية وعملية التشجير لأفراد الجيش مع إعادة التشجير
بمناطق أخرى التي أصابها اليبس والإتلاف، حيث توسعت العملية لتشمل موقعين
في بلدية مليليحة وآخر ببلدية عين معبد امتدادا إلى غابات للجلال والسحاري
القبلي مع مراعاة مناخ كل منطقة ونوعية البذور، حيث تم في هذا الإطار تشجير
30580 هكتارا• وأشير أن ولاية الجلفة تتوفر على مساحة غابية تقدر بأزيد من
208 ألف هكتار أي بنسبة 6.47 بالمائة من المساحة الإجمالية•
من جهة أخرى، هناك من يرى أن 500 ألف هكتار التي تم غرسها، تمثل المساحة
المصنفة في خانة الأولويات، ’’ضمن الثلاثة ملايين هكتار الأصلية، لا يجب أن
ننسى أن هناك مساحات صخرية، كثبان رملية، لا يصلح فيها شيء، وتمثل مساحة
500 ألف هكتار المنجزة، أهم ما في المشروع وهي كانت من الأوليات ’’••يكفي
النظر إلى المسيلة التي تحولت إلى غابات، ويمكن القول أن نسبة نجاح المشروع
بلغت 60 بالمائة’’•
التشجير والحدائق البيئية وأثرهما على تغيُّر المناخ :
هناك زيادة تراكم الملوثات الغازية وخاصة أكاسيد الرصاص فى الطرق السريعة
لمرور السيارات، حيث يعتبر من أخطر عوادم السيارات رغم انتشار البنزين
الخالي من الرصاص، وهذا يتركز بشدة عند إشارات المرور ويتوقف مدى تركيزه
حسب مدة وكثافة مرور السيارات وعدد الإشارات.
ولابد من زراعة أصناف من الأشجار لها ميزة فعلية فى امتصاص الرصاص عن غيرها
من الغازات. وندعو مخططي المدن ومهندسي الطرق بترك مساحات للزراعة عند
إشارات المرور بقدر الامكان سواء على جوانب الطرق أو بالمنتصف. وقبل التطرق
للأنواع الشجرية لابد من دراسة طبيعة جزيئات الرصاص والصورة التى عليها
أولا، وحيث إن أحجام جزيئات الرصاص تجعله يتساقط على مسافة عرضية لا تتعدى
50 مترا وبارتفاع لا يتعدى 3 أمتار، ويبلغ تركيزه فى المتر الأول من سطح
التربة ما يزيد على 70 في المئة من التركيز والمتر الثاني عن سطح التربة
تركيزه تقريبا 20 في المئة، والمتر الثالث تقريبا 10 في المئة، أي أن تبلغ
أعلى نسبة تركيز فى المتر الأول وهذا هو المعيار المحدد لاختيار الأنواع
النباتية وطريقة التقليم بحيث لا تتعدى 3 أمتار ارتفاعا لضمان أن الكثافة
الخضرية فى منطقة انتشار أماكن تركيز جزيئات الرصاص.
الشجرة تعطي 200 ألف دولار
وسوف يكون اختيارنا لصنف Swiss chard ويتمتع هذا الصنف بأنه سريع النمو جدا
وأوراقه خضراء كبيرة، ويمتص الرصاص بنسبة تفوق 80 في المئة من تواجده
بالمحيط الجوى القريب. وكذلك أشجار البروسوبس أو اشجار الغاف، على أن يتم
تقليم فروعها حتى تكون الأوراق فى نطاق تركيز عنصر الرصاص، حيث له ميزة أن
كل جرام من الأوراق تستطيع امتصاص 48 ميكروجرام من جزيئات الرصاص ويمكن
زراعة هذين الصنفين فى الحدائق المنزلية المواجهة لطرق مرور السيارات.
وقد كشفت دراسة علمية أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا أن القيمة المالية
للشجرة التى يصل عمرها 50 سنة تعطي للمجتمع ما قيمته 200 ألف دولار، ثمنا
عينيا، دون أن يضع الباحث فى حساباته ثمن الأخشاب الناتجة أو أي عوائد
أخرى، حيث تعطي الشجرة خلال 50 سنة 50 طنا من الأكسجين بما يعادل 32 ألف
دولار. وتمتص غاز ثاني أكسيد الكربون بما يعادل 64 ألف دولار. ودور الشجرة
فى حماية البيئة من الانجراف والمخزون الأرضي وتلطيف درجة حرارة الجو بما
يوفر الطاقة وهذا ما قيمته 3000 دولار. وهنا لابد وأن نشعر بأهمية الأشجار
وزيادة المغطى النباتي فى حياتنا وهذا له كبير الأثر فى تنقية البيئة.
الحرث في البحر حلم المستقبل
للمغطيات النباتية بكل أشكالها سواء شجرية أو شجيرية أو مسطحات خضراء لها
تأثيرها السحري فى السلامة البيئية سواء حفظها لجودة الهواء أو تأثيرها فى
تنقية التربة والحفاظ عليها أو دورها فى سلامة المياه الجوفية من التلوث،
حيث تعمل جذور بعض النباتات بامتصاص العناصر السامة من التربة فتكون بمثابة
«فلتر» أرضي لسلامة المياه. وحتى الأنواع النباتية بالبحر حتى لو وحيدة أو
ثنائية الخلية ودورها في الحفاظ على التوازن البيئي للغازات ما جعلنا نطلق
على البحار والمحيطات بالوعات الكربون. ولا ننسى دور الطحالب التي سوف
يكون لها مستقبل الغذاء العالمى بتوفير البروتين، وهذا ما دفع الأفكار إلى
التوجه لزراعة البحار، وعليه لن يعود المثل العربى «كأنك تحرث فى البحر»
ينطبق على من لا جدوى من عمله. فلن يطول الأمد إلا وهذا الحلم يراود
الجميع، حيث بدأت بعض التجارب بإضافة عنصر الحديد رشا لتنشيط نمو
البلانكتون النباتى لتزداد البحار جمالا وبهاء، ومحاولة لزيادة عملية دورة
السلسلة الغذائية أو ما يطلق عليها بالتغذية الارتجاعية وبذا نزيد من
بالوعات الكربون ونزيد من توافر الغذاء النباتي للأسماك.
الغطاء النباتي وتلطيف حرارة الجو
عند سقوط الأشعة الشمسية على النبات تمتص النباتات جزءا منها وتحولها من
خلال عملية التمثيل الضوئي إلى طاقة غذائية يستفيد منها النبات. والجزء
الآخر من الأشعة الشمسية يستفيد منها فى عملية فقد الماء من الأوراق عن
طريق عملية النتح. ولنا أن نتخيل أن جراما واحدا من الماء لتحويله إلى بخار
يحتاج إلى 580 سعرا حراريا.
ووجد أن الطاقة المنعكسة من أرض جرداء تبلغ 35 في المئة بينما الطاقة
المنعكسة من أرض بها غطاء نباتي تقدر 14 في المئة، وأن ظل بعض الأشجار يخفض
درجات الحرارة لما يتراوح بين 5 و6 درجات كما فى أشجار الكافور والزان،
بينما الحرارة تحت أشجار من أنواع الفيكس قد تصل إلى انخفاض 10 درجات عن
الجو المحيط. ويمكننا تصور هذا الفرق فى درجات الحرارة وتأثيرة الإيجابى فى
استهلاك الطاقة. فبدلا من أن تحول أجهزة التكييف هواء حرارته 40 درجة
مئوية إلى 22 درجة، تحوّل هواء حرارته 30 أو 32 درجة إلى 22 درجة لنا أن
نتخيل قدر الطاقة المتوافرة وما يترتب عليها.
حماية الغطاء النباتي من العواصف والأتربة
الأشجار وما تحمله من أوراق لها إمكانية كبيرة في اعتراض وترسيب آلاف
الأطنان من الأتربة المحمولة بالهواء. ووجد أن الأشجار الكبيرة يمكن أن
تحجز ما بين 40 في المئة و80 في المئة من الأتربة بالجو، وهذا متوقف على
نوع الأشجار. ونسبة الغبار فى جو الحديقة يقل 40 في المئة عن نسبة الغبار
فى الأماكن الخالية من الغطاء النباتي، والحزام الأخضر يحجز ما يوازي 75 في
المئة من الأتربة العالقة شرط اتباع الأسس العلمية في زراعة الحزام، من
حيث دراسة طريقة أشكال الرمال لتحديد اتجاه وسرعة الريح. وأيضا طريقة زراعة
الأحزمة وأنواع الأشجار المختارة، حتى نحافظ على خلخلت الهواء فنحجز
الأتربة دون حرماننا من هواء متجدد نقي يعمل على الحمل الحراري ويلطف الجو
كما تمتص النباتات الضوضاء الصوتية بنسبة تصل إلى 40 في المئة وهي ضرورة
لزراعتها على الطرق السريع أيضا لمنع ازعاج السيارات.
النباتات ودورها في تنقية التلوث الغازي
أثبتت الأبحاث أن 150 مترا مربعا من الأوراق الخضراء يمكن أن تغطي احتياجات
فرد واحد من الأكسجين فى السنة، وهذا يعني أن شجرة كبيرة الحجم يمكن أن
تغطي احتياجات عشرة أشخاص فى السنة، وأن حزاما شجريا بعرض 30 مترا يخفض غاز
أول أكسيد الكربون بنسبة 60 في المئة وأن الاشجار لها القدرة أيضا على
امتصاص غاز ثاني أكسيد الكبريت، وكلما كانت الأوراق عريضة زاد معدل
الامتصاص وتعتبر أوراق الموز أكثر النباتات كفاءة فى امتصاص غاز ثاني أكسيد
الكبريت وأن نباتات العائلة النجيلية كلما ارتفعت درجة حرارة الهواء كلما
زاد معدل امتصاصها للغاز، وكل هذا الاختلاف السابق في نسب الامتصاص يرجع
إلى تفاوت بين الأصناف الشجرية فى امتصاص غازات مختلفة عن النباتات الأخرى
وهذا يفتح المجال إلى التخصص النوعي في التشجير البيئي.
التشجير البيئي للمؤسسات الصناعية
لا أحد يستطيع أن ينكر القناعة والتفاني فى عمل المؤسسات الصناعية وحرصها
على توافر مناخ بيئي مناسب وجيد، ما أثمر أن المؤسسات الصناعية بالبحرين
تحصل على شهادات التميز البيئى، وهذا ما يسعدنا جميعا ويدعونا إلى تكرار
وتوضيح أسس التشجير البيئي للمصانع، حيث ليس الهدف من الزراعة بالمناطق
الصناعية هو إضفاء طابع من التمييز لأنواع التشجير أو طابع للحديقة المشجرة
وليس الهدف هو أنشاء ساحات أشبه بالمنتجع رغم تقديرنا للمجهودات وعلمنا
بأن كل عود أخضر له أهميته البيئية، ولكن لابد أن يكون تشجير المناطق
الصناعية من الدقة والعلم بحيث نحقق الهدف الفعلي بأقصر الطرق وبأقل
الموارد ويكون اختيار طريقة وأنواع الأشجار طبقا لطبيعة منتج المؤسسة
الصناعية فلا يجوز أن يكون تشجير المؤسسات الصناعية كزى موحد بل تختلف حسب
نوع الملوث الناتج من عملية التصنيع، حتى وإن كانت التقنيات من فلاتر تحد
بصورة كبيرة من انبعاث الملوثات، فمثلا أسلوب التشجير يختلف حول مصنع
للحديد عن أسلوب التشجير عن مصنع للأسمنت وأسلوب التشجير لمصنع منتج
للبتروكيماويات يختلف عن مصنع منتج للبلاستيك ولابد من قياسات بعد المصنع
عن أقرب منطقة سكانية ونبدا فى عمل قياسات مسافات وأطوال الأحزمة بحيث يكرر
الحزام الشجري على مسافة 20 ضعفا طول الحزام الشجري مع مراعات فى الحسابات
سرعة واتجاة الريح وسلوك جزيئات الملوث، ولابد أن يكون التشجير حول
المصانع له مواصفاته من حيث المساحة والأنواع وكل فترة زمنية يقيم مستوى
التشجير من قبل لجنة السلامة البيئية من حيث الأنواع الشجرية، كما ذكرنا
هناك أنواع تمتص أكسيد الكربون وأخرى أكسيد الرصاص وأخرى للهيدروجين فلوريد
وهو من منتجات صناعة التعدين بالألمنيوم والمسابك وخاصة نبات الشاي لقدرته
على امتصاص الفلوريد وأنواع أخرى حتى امتصاص الاشعاع الذري كنبات دوار
الشمس ولابد من زراعتة أيضا في محطات التحلية ونباتات تمتص السيزيوم المشع
بنسبة فائقة مثل نبات زيل الثعلب أو نبات الامرانتس. لقد وهب لنا الله
سبحانه وتعالى هذا التنوع الهائل وهذا التخصص الحكيم لكي يصلح لنا الكون
وكل ماعلينا هو إجادة الاستخدام ولنا أن نعلم أن جميع الانواع والاصناف
النباتيه كلها جميلة ومناسبة، ولكن لظروف محددة وأماكن مخصصة وهذا ماحدث فى
الصرعة بزراعة أشجار الكونوكاربس دون مراعات لاحتياجاتها وظروف الأماكن
التى زُرعت فيها ما نتج عنها هدر للوقت والموارد والجهد، وما ترتب عليها من
تلفيات في بعض المنشآت القريبة من زراعتها، وكل ما علينا هو الدراسة
المستفيضة والتدقيق فى اختيار الأنواع النباتية بما يلائم مواردنا المائية
المحدودة وبما لايستلزم صيانة كثيرة، وهذه البدائل موجودة بما يلائمنا وبما
يحقق أهدافا بيئية أكثر مثل أشجار النيم والبروسوبس، والميزة الرائعة
للأشجار ونذكر هنا على سبيل المثال مجموعة من الأشجار التى تفيدنا لقيمتها
البيئية والاقتصادية سواء للإنسان كفائدة طبية أو علفية للحيوان أو فى مجال
التصنيع لاخشابه أو في استخلاص الوقود الحيوي وهذه الأشجار تناسب الظروف
البيئية لدينا، على سبيل المثال شجرة المورنجا وهي شجرة كثيفة الأوراق ولنا
نعلم بأن المستقبل لهذه الشجرة حيث 28 غراما من أوراقها يمكن أن تؤكل وبها
ما يعادل من فيتامين ج بمقدار يعادل 4 أكواب عصير برتقال، ومقدار كالسيوم
يعادل لترا من الحليب ويمكن زراعتها فى الحدائق المنزلية، ومن نباتات
الوقود الحيوي مثل أشجار الهوهوبا أو الجاجوبا وهي أشجار تتحمل الجفاف
ودرجة حرارة 50 درجة مئوية، ويستخرج من بذورها أنقى أنواع الزيوت الذي
يتميز بسرعة احتراق عالية ونظيفة لدرجة أنه يستخدم لمحركات صواريخ الفضاء،
وكذلك نوجه اهتمامنا لإدخال النباتات الملحي