تخطى إلى المحتوى

المطلوب رقم 1 بائع الحلوى 2024.

  • بواسطة

ولد الشهيد حساني عبد الكريم خلال سنة 1939 بالبهيمة بوادي سوف .
نشأ عبد الكريم بن الطيب حساني في عائلة فقيرة بقرية البهيمة بوادي سوف عاش طفولته مع أترابه بالبلدة, تعلم وحفظ ما تيسر من القرآن بمسجد القرية ثم التحق بمدرستها (تجيني الطاهر حاليا) سنة 1946 في اول عام افتتحت فيه ليرافق أخاه عبد الحفيظ إلى مدينة برج بوعريريج سنة 1954 بحثا عن العمل أين استقرا عند أحد أقاربهما بحي دوار السوق (حي شعبي وسط المدينة) اتخذ وأخاه طاولة لبيع الحلوى أمام ملعب برج بوعريريج (مسعود بوزيدي حاليا) كمصدر لرزقهما.
و لكونه في ريعان شبابه وتمتعه بشخصية قوية وجذابة انجذبت إليه أنظار الفدائيين واتخذته صديقا مؤتمنا فكلف بالقيام ببعض العمليات كنقل الرسائل والمعلومات وإخفاء الأسلحة إلى أن انظم إلى المنظمة المدنية لجيش التحرير كفدائي أواخر سنة 1956 , قام بتفجير إحدى الحانات ليتابع من المستعمر الذي لا يعرف عنه الا انه الشاب بائع الحلوى فكان ذلك سببا في التحاقه بصفوف جيش التحرير بجبال البرج اختير الشهيد لينظم الى فرقة الكومندوس بالولاية الثالثة المنطقة الأولى الناحية الخامسة القسم الأول برتبة رقيب اول وهي الفرقة التي اختيرت للمهام الصعبة جدا والمستعجلة لفك الحصار وإعلاء صوت الثورة وذلك بالقيام بعمليات ضد المستعمر وسط المدينة و تصفية الخونة وحراسة القادة عند دخولهم وسط المدينة ونقل الرسائل المهمة و المستعجلة وكل العمليات التي يصعب على المجاهدين القيام بها .
-وكان الشهيد عبد الكريم حساني المدعو عبد الكريم السوفي حينها من بين الذين اختارهم القائد عزيل عبد القادر البريكي الذي كان تحت إمارة القائد عميروش
مباشرة رفقة أصدقائه زروقي محمد – مسعود سبمبة – رابح مراد المدعو أو قرادة – لخضر المدعو إردو – مسعود باتيتو إضافة إلى رفيق الشهادة عجيل الجودي المدعو مبارك .
قام الشهيد بعدة عمليات أرهبت العدو فأصبح ذائع الصيت مما جعل العدو يكثف البحث عنه كما غير المستعمر تسميته للدبابة وهذا نظرا لقوته الكبيرة وحنكته في اداء مهامه وهو ما عرض أخاه عبد الحفيظ للتنكيل والتعذيب الشديدين .
أثناء وجوده بالجبل تزوج بالمجاهدة الممرضة أمباركة لحرش حيث تم عقد القران ببيت المجاهد دوادي المدعو لعموري سنة 1958.
استشهاده:
في يوم 20/01/1960 أثناء تواجده في مدينة برج بوعريريج وبعد تناوله ورفيقه عجيل الجودي (أمبارك)و المحافظ السياسي محمد الطاهر نباش وجبة العشاء في منزل المجاهد فارسي بوبكر والتخطيط والتشاور للعمليات الجديدة ، خرجوا متخفيين في زي نسائي في وقت متأخر من الليل إلا أن الاستعمار تمكن من اكتشاف أمرهم بالقرب من محطة القطار فمكنا المحافظ السياسي محمد الطاهر نباش من الفرار كونه لا يقوى على المواجهة لضعف بصره وكبر سنه وحين هما بالفرار سالكين أحد المسالك بحي الفيبور (حي الشهداء حاليا) كانا متعودين التسلل منه لكنهما وجداه قد أغلق بالأسلاك الشائكة فطرقا باب بيت مجاور إلا أنه لم يفتح لهما فأرادا الرجوع من حيث جاءا فوجدا قوات كبيرة من العسكر و الشرطة تطوق الشارع من جانبيه وطلب منهما الاستسلام فرفضا ذلك رفضا مطلقا ودخلا في اشتباك معهم حيث واجها رصاص وقنابل العدو بطلقات رشاشيهما إلى أن تمكن العدو منهما وسقطا شهيدين في سبيل الحرية .
حوادث ما بعد الاستشهاد:
قام العدو بتشهير استشهادهما برمي منشورات تحمل الخبر من الطائرات وإعلان ذلك بمكبرات الصوت على سياراتهم إضافة إلى تعليقها على جدران وأبواب المتاجر والمنازل…/…
– عرض جثتيهما في الطريق على مرأى الناس متباهين بما فعلوه بأحد أبرز اللذين كانوا يخلقون لهم المتاعب .
– قوبل انتشار خبر استشهاد البطلين بخروج الجماهير معبرة عن غضبها الشديد بتكبير الرجال وزغاريد النساء الذين سكبوا كميات كبيرة من العطور على الشهيدين مما جعل رائحة العطر تظل أياما طويلة تعبق المكان.
– تدل هذه الحوادث على قيمة وتميز الشهيد ( بائع الحلوى *) عبد الكريم حساني ورفاقه الذي كان من أشجع أعضاء فرقة الكوموندوس التي كانت تقوم بعمليات استشهادية صعبة و اللذين كانا من آخر المستشهدين فيها والتي استشهد كل أعضائها.

* متفرقات:
كان الشهيد برتبة رقيب أول في الكومندوس.
كان يحمل رشاشا من نوع كاشف لام و باريطا.
كان يتردد على عدة أماكن منها: – فيلاج مخمرة ، جبال العناصر، المنصورة (مزيطا) ، لمقدم ، شرشار وفيلاج تبخيارت, مشتة النويظير ….الخ.
رزق الشهيد بابنة لم تعش طويلا.
دفن بمقبرة الشهداء طريق مجانة ببرج بوعريريج رقم القبر 07.
سميت باسمه إكمالية جديدة بمجانة.
– كان الشهيد رقيق الإحساس لدرجة كبيرة ورغم ذلك إلا انه ارهب العدو لدرجة أن المستعمر كان يسميــه التانغ أي الدبابة

اللهم إرحم شهدائنا الأبرار

بارك الله فيكم

وفيك بارك الله
مشكور على مرورك استاذنا الفاضل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.