[align=center]بجانب الأمـراض المعـروفـة[/align]
المدخنون أكثرعرضة للإصابة بالبول السكري
من المعروف أن التدخين يؤثر بشكل سلبي على عمل الرئة والجهاز التنفسي، كما أنه يضر بجميع أوجه الحياة الجنسية وخصوصاً القدرة على الإنجاب، باعتباره عامل رئيسي في الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، كما يعتبر أحد أهم أسباب الوفاة التي يمكن تلافيها، حيث تُقدر منظمة الصحة العالمية أن منتجات التبغ تتسبب في 4 ملايين حالة وفاة سنوياً، وتتوقع زيادة عدد الحالات إلى 8.4 ملايين عند حلول عام 2024 حين ستكون 70% من هذه الوفيات في الدول النامية.
وفي إطار هذا الخطر المتزايد ، كشفت دراسة سويسرية أن التدخين لا يفاقم أمراض القلب والجلطات فقط، وإنما يزيد أيضاً من مخاطر الإصابة بمرض البول السكري.
وأشار الباحثون إلى أن المدخنين يواجهون زيادة في مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من البول السكري بنسبة 44 % مقارنة بغير المدخنين، مؤكدين أن التدخين يتسبب في أمراض مزمنة بالرئة بجانب الأزمات القلبية والجلطات وغيرها من الأمراض، حيث أنه يؤدي إلى مقاومة تأثير الانسولين، بما يعني أنه يمكن أن يتعارض مع الطريقة الجيدة التي يستخدم بها الجسم الأنسولين.
ومن خلال التجارب التي أجرتها الدكتورة كارول ويلي من جامعة لوزان في سويسرا، اتضح أن الخطر كان أعلى بالنسبة للمدخنين بشراهة أي الذين يتناولون أكثر من 20 سيجارة في اليوم، حيث يواجهون زيادة أكبر بنسبة 61 % في مخاطر الإصابة بالبول السكري مقارنة بغير المدخنين.
التدخين يعادل تأثير المخدارت علي المخ
أكد باحثون أمريكيون أن التدخين يحدث تغييرات تستمر فترات طويلة بالمخ مماثلة للتغييرات التي تلاحظ بالحيوانات عندما تعطى الكوكايين والهيروين وعقاقير أخرى تسبب الإدمان.
وأكد أحد الباحثين أن دراسة نسيج المخ لاشخاص مدخنين وغير مدخنين توفوا، أظهرت أن المدخنين تحدث لديهم هذه التغييرات حتى إذا كانوا قد اقلعوا عن التدخين قبل سنوات.
وحلل باحثو المعهد الوطني لتعاطي المخدرات وهو أحد معاهد الصحة العامة مستويات أثنين من الإنزيمات، وجدا بداخل خلايا المخ التي تعرف باسم الخلايا العصبية، حيث يساعد هذان الانزيمان الخلايا العصبية على استخدام اشارات كيمائية مثل تلك التي يحدثها مركب "دوبامين" الذي يحمل الرسائل.
وأكد الباحثون أن المدخنين والمدخنين السابقين لديهم مستويات عالية من هذين الانزيمين، مشيرين إلي أن دراسات اخرى شهدت الشيء نفسه في الحيوانات التي اعطيت الكوكايين والهيروين وكان واضحاً أن المخدرات تسبب نفس التأثيرات.
ويقول خبراء في مجال التدخين منذ فترة طويلة أن النيكوتين يسبب الادمان على الأقل مثل الهيروين.
ويسبب خلل في الذاكرة
أفاد باحثون بريطانيون بأن مدخنات السجائر اللاتي يستمرن في ممارسة هذه العادة حتي يبلغن منتصف العمر قد يعانين ضعفاً حاداً في الذاكرة فيما بعد، حيث وجد الباحثون أن النساء اللاتي يدخن قد ظهر عليهن سريعاً خلال أدائهن فحوصات واختبارات الذاكرة اللفظية والكلمات في سن الأربعين والخمسين، مقارنة بغير المدخنات.
وأشارت الدراسة إلى أن العلاقة بين التدخين وفقدان الذاكرة ظهرت أقوي بين السيدات اللاتي يدخن أكثر من20 سيجارة في اليوم، مؤكدين أن السبب من تأثير التدخين علي سرعة فقدان الذاكرة المصاحب للشيخوخة لم يتضح بعد، ولكن يعتقد أن التدخين يسبب تغيرات في وصول الدم للمخ لايمكن قياسها فعلياً، كما أن المواد الكيماوية الموجودة في دخان السجائر قد تدمر خلايا المخ.
ويعوق عملية الإنجاب
أظهرت دراسة علمية حديثة أن التدخين يؤثر على عمل الرئة والجهاز التنفسى، كما أنه يؤثر على عملية الإنجاب عند الزوجين.
وأجريت الدراسة التى أعدها خبراء في الجمعية الطبية البريطانية على 120 ألف بريطاني تتراوح أعمارهم ما بين 30 و50 عاماً، وكلهم يعانون من مشاكل في الانتصاب مرتبطة بالتدخين.
ووجد الباحثون أن التبغ الموجود داخل السجائر يعد من أهم أسباب العجز الجنسى، لذا على الرجال الراغبين في الاستفادة من حياتهم الجنسية تجنب التدخين.
ويصيبك أيضاً بالأمراض العقلية
أكدت دراسة هولندية وجود علاقة بين تدخين التبغ من قبل الفرد وارتفاع مخاطر إصابته بالأمراض العقلية لأول مرة في حياته.
وأشار باحثون من جامعة فيرجي بامستردام، إلى وجود علاقة بين ممارسة التدخين وزيادة احتمال إصابة الفرد لأول مرة في حياته بمرض عقلي، مؤكدين أن اللجوء إلى تدخين التبغ يعد عامل خطورة للإصابة بالأمراض العقلية عند الأفراد الذين لم يسبق لهم أن عانوا سابقاً من هذه الأمراض.
وطبقاً للدراسة فقد تم تقديم أدلة على أن تدخين التبغ قد يزيد من احتمالية مخاطر إصابة الفرد بمرض عقلي لأول مرة في حياته، مما يشير إلى أن تدخين هذه المادة لا يرتبط فحسب بزيادة حدوث المرض، وإنما له علاقة كذلك بارتفاع مخاطر الإصابة بهذه النوعية من الأمراض عند من لم يسبق لهم أن أصيبوا بها.